رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى، باقتراح الرئيس الفلسطينى محمود عباس لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى نشر قوات دولية من حلف شمال الأطلنطى "الناتو" فى أراضى الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأوضحت عشراوى فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن الفكرة ليست بالجديدة، فقد كان الاتفاق مع الجانب الأمريكى أثناء عقد مؤتمر "انابوليس" للسلام فى الشرق الأوسط عام 2007 بتواجد قوات دولية لحفظ الأمن، باعتبار انها كفيلة بالمحافظة على الحدود وأمن الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، مما يخدم مصلحة الجانبين. وقالت إن هذه الفكرة تصب فى صالح الجانب الفلسطينى بشكل خاص، حيث إنه لا يريد أى جندى إسرائيلى على الأراضى الفلسطينية عند إقامة الدولة المستقبلية التى يجب أن تتمتع بالسيادة الكاملة، مشيرة إلى وجود اتفاق أمريكى آنذاك حتى فيما يتعلق بالحدود، لكن إسرائيل تحاول الآن أن ترفض كل هذه الأفكار وتفرض ما تراه مناسبًا لأمنها ولو على حساب الحق والسيادة الفلسطينية، حتى أنها تسعى لتعديل الحدود لاستمرار سيطرتها على المعابر. وحول الموقف الأمريكى من هذا الاقتراح، أوضحت عشراوى أن الموقف كان فى البداية إيجابيًا فيما يتعلق بمسألة نشر قوات دولية، لكن إسرئيل باستمرار ترفض التعامل مع هذه الفكرة، مما أحدث حالة وصفتها ب"الاستعصاء" ما بين الجانبين الأمريكى والإسرائيلى. وقالت إن الجانب الأمريكى يحاول أن يستجيب لكل مطالب إسرائيل الأمنية بحيث يطمئنها أن الوصول إلى حل الدولتين لن يؤثر على أمنها، ويدرك الجانب الأمريكى فى الوقت نفسه أن الجانب الفلسطينى لن يقبل بوجود أى جندى إسرائيلى على الأراضى الفلسطينية، لأن هذا يعنى المساس بالسيادة الفلسطينية. وحول ما تردد عن اقتراح أبو مازن على كيرى أيضًا بقاء القوات الإسرائيلية فى الضفة الغربية لمدة أقصاها خمس سنوات وليس ثلاث، على أن تتم إزالة المستوطنات خلال فترة مماثلة، قالت عشراوى "هناك بعض الأفكار التى لا تزال تطرح وقضية الفترة الزمنية هى التى يتم مناقشتها حاليا، وتدور أفكار الرئيس الفلسطينى الآن حول كيفية تنفيذ الانسحاب الإسرائيلى وإزالة المستوطنات ولا يوجد أى اتفاق أو قرار نهائى بهذا الشأن حتى الآن".