ناشد المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية السلطات المصرية، بضرورة إعلان النظام الانتخابى الذى تُجرى بناءً عليه الانتخابات البرلمانية المقبلة، وطرحه لحوارٍ مُجتمعى قبل إصداره بشكل نهائى. وأوضح قورة فى بيان للحزب أنه كلما تم الإعلان مبكرًا عن النظام الانتخابى، كلما كان ذلك إيجابيًا وعامل دعم للأحزاب والقوى السياسية التى تنتظر بفارغ الصبر إفراج مؤسسة الرئاسة عن القانون المنظم للانتخابات؛ كى تواصل استعداداتها العملية؛ من أجل خوض تلك الانتخابات، والتنسيق بين الأحزاب وبعضها البعض. وشدد فى بيان للحزب على أهمية "التحالفات السياسية والانتخابية" والتى تدعم القوى والأحزاب المدنية فى مواجهة مختلف الفصائل الأخرى وعلى رأسها الفصيل الإخوانى "الإرهابى"، مشيرًا إلى أن تلك التحالفات تقوى شوكة القوى المُعبرة عن الثورة المصرية، وتدعمهم فى السباق الانتخابى، ما يُفرز برلمانًا ثوريًا معبرًا عن الإرادة الشعبية التى تجلت فى الخامس والعشرين من يناير ضد حُكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك وفى الثلاثين من يونيو ضد حُكم الإخوان المسلمين. واستطرد قائلاً "على القوى الوطنية أن تُنسق فيما بينها من أجل تفويت الفرصة على تنظيم الإخوان ومختلف الفصائل المرتبطة به أو الداعمة له، وحرمانهم من دخول البرلمان، كاشفًا فى السياق ذاته عن مُخطط إخوانى بالتعاون مع بعض القوى والفصائل (وبعضها فصائل شبابية) من أجل طرح كوادر غير معروف انتماؤها المباشر للتنظيم الإخوانى للمنافسة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بقصد الحصول على نسبة الأغلبية عبر جسر تهاوى الخلافات بين القوى الوطنية، وبناءً على تلك الأغلبية يُتاح للتنظيم الإخوانى طلب تعديل الدستور أو أية تشريعات أخرى؛ لإعادة إفراز وإنتاج المنظومة الإخوانية من جديد!. وحذر "قورة" مختلف القوى والفصائل السياسية مما سمّاه ب"المُحاولات الإخوان المستميتة" من أجل بث الفرقة داخل الأحزاب الوطنية المختلفة، وإثارة حالة من الجدل داخل التيار الوطنى المدافع عن ثورة 30 يونيو، عبر أذرع إخوانية داخل تلك الأحزاب. وتابع "الجماعة تُحاول بقدر الإمكان أن تفتت تلك الأحزاب التى كان لها دور بارز فى إسقاط حكمهم فى 30 يونيو، وبالتالى تضمن عدم قوة منظمة سوى الإخوان عبر الساحة السياسية، تشرع فى تشويه باقى القوى السياسية، ومُحاولة إعادة "الشعبية" لنفسها مرة أخرى عبر الخطاب الدينى الذى تُجيده". وجدد قورة تأييده لإجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردى؛ معتبرا أنه يبعد الشارع عن سلبيات نظام القوائم والنظام المختلط، لافتًا إلى أن النظام الفردى يُتيح للناخب أن يدلى بصوته لمرشح يعرفه ويعرف تاريخه فى دوائر صغيرة عبر الجمهورية. وفيما يتعلق بالمُحاكمات الحالية التى يمثل فيها قيادات تنظيم الإخوان أمام القضاء المصرى، استكمل قائلاً "الأمر حاليًا متروك للقضاء، ونثق جميعًا فى نزاهته وحيادته، والشعب المصرى قد استبق الحُكم على الإخوان وقيادات الجماعة الإرهابية فى 30 يونيو، وهو "حُكم تاريخى" سوف يظل يلاحق الإخوان ويُقزم مساعيهم كافة للعودة مرة أخرى للمشهد السياسى".