اشتعلت الخلافات بين الأعضاء والقيادات فى فعاليات المؤتمر السادس للحزب الوطنى بمحافظة الفيوم، بعد تجاهل أمين العمال فى كلمته أمين الحزب الوطنى بالمحافظة ونسب رئاسة المؤتمر للمحافظ، بالإضافة إلى اعتراف عدد من الأعضاء بهروب رجال الأعمال من الاستثمار بالفيوم بسبب الإجراءات المعقدة التى يضعها المسئولين بالمحافظة، بالإضافة إلى شكوى أمين الفلاحين من مياه الرى وديون البنوك ووصفها بأنها من الأمراض المزمنة. كل هذا القضايا انعكست على فعاليات مؤتمر الحزب بالفيوم الذى نظمته أمانة الحزب بالمحافظة فى قصر الثقافة، وحضره د.جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم، وأحمد صبرى البكباشى رئيس المجلس الشعبى المحلى للمحافظة. فى بداية المؤتمر وخلال الكلمة التى ألقاها توفيق بكرى أمين العمال، ورحب خلالها بالمحافظ وجميع الضيوف، بينما تجاهل أمين الحزب الوطنى وحاول أحمد الأفندى أمين المهنيين تدارك الموقف وحفظ ماء الوجه لأمين الحزب الوطنى، والإشادة بالإنجازات وتوضيح أن المؤتمر برئاسة أمين الحزب الوطنى. وكشف سيد الطيب أمين الإعلام أن المواطن الفيومى يعانى من مشاكل مع التأمين الصحى بسبب فرضه لمبالغ مالية عند إجراء العمليات. وأوضح أمين الفلاحين أن مشاكل الفلاحين بالمحافظة لا تزال مستمرة مع الرى والبنوك بسبب المديونية والفوائد. وأكد مجدى مخلوف أمين قطاع الأعمال أن رجال الأعمال "تعبانين" ويحتاجون إلى نظرة، لأن هناك من يترصد لهم ويضع العراقيل فى طريقهم، وأشار إلى أن أمانة قطاع الأعمال كانت فى بؤرة اهتمام الصحف القومية. وأشاد هشام جودة أمين الشئون المالية والإدارية بأن رصيد أمانة الفيوم بلغ ما يقرب من ستة ملايين جنيه، وأضاف معقبا على كلمة أمين قطاع الأعمال بأن الحزب جاهز لإقراض رجال الأعمال. وقال أشرف الروبى أمين الحزب الوطنى بالفيوم إن الرئيس مبارك خلال زيارته الأخيرة للفيوم كشف الزيادة الخطيرة فى السكان. وأضاف د.جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم، أن الرئيس مبارك كان يرغب فى زيارة قرية مطرطارس بسنورس، وسئل عن اسمها لولا ضيق وقت الزيارة. وجاء المؤتمر السادس بالفيوم بعد 48 ساعة من المهزلة التى حدثت فى مركز سنورس، ودارت أحداثها بين عضو مجلس الشعب "وطنى" عن دائرة سنورس، وأمين الحزب الوطنى والتى انتهت بفشل المؤتمر وإعداد مذكرة للإمانة العامة بالتجاوزات.