بلومبرج: إجراء الانتخابات الرئاسية أولا يسرع من حسم السيسى لموقفه من الترشح اهتمت الشبكة الأمريكية بإعلان الرئيس المؤقت عدلى منصور عن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وأشارت إلى أن هذا قرار يمثل تراجعا "عما ورد بخارطة الطريق"، والذى أثار مخاوف بعض المعارضين بشأن التزام الجيش بالديمقراطية. وأشارت الشبكة إلى أن الرئيس منصور كشف عن تغيير تعاقب الانتخابات فى خطاب تليفزيونى أمس، الأحد، دون أن يحدد موعدا للانتخاب. وقد أعرب بعض النشطاء عن قلقهم من أن إجراء الانتخابات الرئاسية أولا ربما يسمح للرئيس القادم بتعزيز سلطته لو لم يكن هناك برلمان. واعتبرت شبكة بلومبرج أن هذا القرار ربما يسرع من إعلان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى عن موقفه من الترشح للرئاسة، وهو الأمر الذى ينادى به ملايين من المصريين منذ أن أطاح الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسى فى يوليو القادم. وتابعت بلومبرج قائلة إن الآلاف هتفوا للسيسى فى مسيرات فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، والتى أثارت انقسامات عميقة بين المصريين زادت بعد عزل مرسى وملاحقة الحكومة المؤقتة الحالية فى ملاحقة أنصار الإخوان المسلمين. ونقلت بلومبرج عن زيادد عقل، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قوله إنه متشكك فى أن خطوة إجراء الانتخابات الرئاسية أولا ستهدئ الاضطرابات، متوقعا أن الأمر سيكون لها رد فعل عنيف فى نهاية المطاف. حيث ستواجه الحكومة القادمة معارضة قوية، ومن ثم شرعية منقوصة وبالتأكيد زيادة فى معدل العنف. دايلى بيست: هل ضاعت أرواح شهداء مصر هباء بعد ثلاث سنوات من ثورتها تطرق الموقع الأمريكى إلى ذكرى الثورة فى مصر وبدايات الربيع العربى، تحدثت عن أرواح الشهداء وما إذا كانت ضاعت هباء؟ وقال التقرير إن آباء وأمهات وأزواج الشهداء الذين ماتوا فى أحداث العنف التى شهدتها السنوات الثلاثة الماضية يتحدثون عن تضيحة أحبائهم. ويقول التقرير إن فاطمة، ربة منزل استيقظت من نومها فى ليلة بشهر ديمسبر 2011 فزعة وتصرخ قول "ابنى مات، ابنى مات".. وحاول زوجها تهدئتها وقال لها إنه يشاهد التلفزيون ولم ير شيئا، ويضيف إنه لم يكن يشعر بأن ابنه قد قتل، وتعجب لأنها كانت تقول هذا. إلا أن فاطمة كانت محقة، فقد قتل نجلها مصطفى الذى كان من المفترض يذهب إلى الجامعة، لكنه مات وقتل برصاصة فى الرأس. وأصبح مصطفى واحدا من مئات الضحايا الذين ماتوا بسبب ثورة مصر، التى يتم الاحتفال هذا الأسبوع بالذكرى الثالثة بها، لكن خلافا لتلك الأيام الجميلة فى عام 201، عندما تغلب الأمل على الخوف، وهتف الشعب المصرى فى انسجام تام، فإن البلد انقسم بشكل قبيح. ويقول التقرير إن كثيرا من المصريين الذين واجهوا عدم استقرار اقتصادى وتنامى التهديدات الإرهابية، يشيدون بأسلوب الحكومة فى قمع المعارضة، ونقل عن شهاب وجيه، الناطق باسم حزب المصريين الأحرار، قوله إن هؤلاء الذين يريدون مهاجمة الجيش والشرطة هم من يريدون تدمير الدولة المصرية، ويريدون تكرار السيناريو السورية. فى حين كان هناك آخرين أقل تحمسا، مثل الصحفية هبة عفيفى التى قالت إن الثورة قد سرقت. حلمى حسن، الذى ستشهد ابنه فى أحداث مجلس الوزراء يقول إنه يدعم الحكومة بشكل كامل، ويدعم رد فعلها على المعارضة الداخلية. وخلال مقابلة له مع محرر دايلى بيست، تشبت حلمى بلافتة تحمل صورة ابنه ومكتوب عليها "مبروك للشهداء نجاح الثورة". ويقول حلمى إنه فى حالة جدال مستمر مع أطفاله الذين يعتقدون أن مصر ربما تمضى نحو فترة أخرى من الحكم العسكرى الموسع، إلا أنه ليس لديه هذا الخوف، ويضيف قائلا لسنا لدينا منقذ من الإخوان المسلمين بصرف النظر عن الجيش. لكن فيفيان مجدى، التى فقدت خطيبها فى جولة أخرى من العنف تختلف عنه، وتقول إن خطيبها مايكل مسعد انضم لآلاف من المحتجين الأقباط فى أحداث ماسبيرو. وتقول فيفيان إن الأمور الآن مختلفة تماما عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، فقد كانت هناك روح مختلفة من قبل، وأراد الناس التغيير، وكان لديهم أمل. وترى فيفيان أن موت خطيبها لم يذهب هباء لأنه كان هدية للشعب المصرى فى نضالهم من أجل الحرية والكرامة. لكن برغم أنها أرادت ثورة جديدة لتحارب المؤسسة الأمنية، فإنها تعتقد أن المصريين ليسوا مستعدين، فهم يحبون الفريق السيسى، ويعتقدون أننى خائنة لأنى لا أحبه, والآن تريد الجماهير رجلا قويا. لكن من بين من يعارضون السيسى أيضا عبد الله حجازى الذى خسر صديقه فى أحداث رايعة العدوية. ويقول إنه لا يقبل السيسى رئيسا له معتبرا أن مصر تخضع تحت حكم عسكرى منذ عهد جمال عبد الناصر، وبسبب دماء صديقه ودماء كل من ماتوا، فمن المستحيل أن يديرا ظهورهم. نيويورك تايمز : تحقيق أممى يوجه انتقادات حادة للقضاء القطرى وجه تحقيق تابع للأمم المتحدة انتقادات حادة للنظام القضائى فى قطر، مؤكدا أن المدعين العامين والقضاة بحاجة إلى مزيد من الاستقلال والتدريب، كما يجب أن يتم السماح لمحامى الدفاع الاطلاع على الأدلة ضد موكليهم، فيما حذر من احتمال أن يكون الأجانب المشتبه بهم عرضة للتمييز. وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن المحققة الأممية جابريلا كنول، المقرر الخاص المعنى باستقلال القضاة والمحامين، قالت إن قطر بحاجة إلى مزيد من المحامين وانتقدت عدم التوازن بين الجنسين داخل الهيئة القضائية، مشيرة إلى أن من إجمالى 198 قاضيا فى الدولة لا يوجد سوى اثنين من القضاة النساء. ولفتت كنول، بعد زيارة لتقصى الحقائق استغرقت ثمانية أيام فى الدوحة، إلى تلقيها تقارير بشأن العديد من المواقف التمييزية التى أظهرتها الشرطة والقضاء القطرى نحو المغتربين. وتركت المقررة الأممية أكثر من اثنتى عشر توصية لإصلاح النظام القضائى القطرى، بما فى ذلك الشفافية الأساسية التى تسمح للمحامين بإمكانية الإطلاع على المعلومات، بما فى ذلك أدلة المدعى العام وكذلك ضرورة إنشاء كود للسلوك الأخلاقى للقضاة وتحديث النظام الحالى لكتابة المحاكمات بخط اليد تجنبا للتلاعب، وكذلك توفير الترجمة المناسبة للمحاكمات والوثائق الخاصة بقضايا الأجانب ممن لا يتحدثون العربية. الأسوشيتدبرس : الجميع متفق على إجراء الانتخابات الرئاسية أولا بسبب استمرار الانقسام المجتمعى فى مصر علقت وكالة الأسوشيتدبرس على إعلان الرئيس المؤقت عدلى منصور تغيير خريطة الطريق السياسية، التى اتفقت عليها القوى السياسية عشية عزل الرئيس السابق محمد مرسى، ليتم إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية. وقالت الوكالة الأمريكية، فى تقريرها مساء الأحد، إن مصر لا تزال منقسمة بشكل خطير، كما ظهر فى اشتباكات، السبت خلال إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، التى قتل فيها 49 شخصا، وكذلك هجمات الجماعات الإسلامية المتشددة فى سيناء، والتى أسفرت عن قتل العديد من الجنود. وأضافت أن القرار يأتى عقب أسابيع من المداولات مه المجموعات السياسية المختلفة التى دفعت نحو عقد الانتخابات الرئاسية أولا، إذ جادل الكثيرون أن انتخاب الرئيس من شأنه أن يكون حلا سحريا للانقسام السياسى الخطير الذى تعانيه البلاد. ويأتى الإعلان وسط تزايد التوقعات بشأن ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وتشير الوكالة إلى أنه بينما حملت الحشود المبتهجة فى ميادين مختلفة من أنحاء مصر، السبت، صور الفريق السيسى وهتفت "رئيسى"، فإن الانقسامات لا تزال عميقة. وقال السياسى الإسلامى محمد محسوب، عضو تحالف دعم الشرعية التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن القرار يكشف فقط الصعوبة التى تواجه السلطات الحالية. وزعم على حسابه على موقع تويتر قائلا: "إن تغيير خارطة الطريق هدفه تنصيب السيسى رئيسا وهذا يظهر فقط المأزق الذى يواجهونه بعد أن خلع الشعب شرعيتهم، وأحبط استفتاءهم على الدستور وكشف عداءهم للثورة" . وفيما يؤيد حزب النور السلفى فكرة عقد الانتخابات البرلمانية أولا، فإنه أعلن أنه سوف يقف جنبا إلى جنب مع إجماع الأغلبية بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية أولا. وقال يونس مخيون، رئيس الحزب، للأسوشيتدبرس إن حزبه "يجب الآن أن يفكر فى المستقبل". وأشار مخيون إلى أن البلاد بحاجة إلى رئيس أكثر من حاجتها إلى برلمان لضرورة وجود القيادة اللازمة لتحقيق الاستقرار. وتقول الوكالة إن أزمة مصر تعمقت منذ الإطاحة بمرسى، حيث زيادة الهجمات المسلحة التى انتشرت من شمال سيناء إلى قلب العاصمة، وأضافت أن الجماعات الإرهابية أصبحت أكثر صفاقة فى الأسابيع الأخيرة، وقد شنت سلسلة من الهجمات، الجمعة، استهدفت مقرات أمن رئيسية مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، ثم هجوم آخر على حافلة للجيش شمال سيناء، صباح الأحد. وتشير إلى أن حتى الجماعات العلمانية الذين هم ضد ترشح الفريق السيسى للرئاسة، ترى أنه من الضرورى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية. وقال حسام مؤنس، عضو التيار الشعبى، إن الانتخابات الرئاسية سوف تمنح السلطات الحالية شرعية واضحة. وأوضح مؤنس أن إجراء الانتخابات البرلمانية فى هذه المرحلة من شأنه أن يزيد الانقسامات وتشرذم الجماعات السياسية. ويعترض عضو التيار الشعبى على ترشح السيسى منتقدا إدارته للمرحلة الانتقالية حتى الآن. وأضاف: "أنه شخص مجهول، نحن لا نعرف مواقفه حيال القضايا السياسية ذلك بحكم منصبه العسكرى. ولم نسمع وجهات نظره بشأن القضايا الاقتصادية أو الشئون الخارجية".