تطرق موقع "ديلى بيست" الأمريكى إلى ذكرى الثورة فى مصر وبدايات الربيع العربى، تحدثت عن أرواح الشهداء وما إذا كانت ضاعت هباءً؟ وقال التقرير إن آباء وأمهات وأزواج الشهداء الذين ماتوا فى أحداث العنف التى شهدتها السنوات الثلاثة الماضية يتحدثون عن تضيحة أحبائهم. ويقول التقرير إن فاطمة، ربة منزل استيقظت من نومها فى ليلة بشهر ديمسبر 2011 فزعة وتصرخ "ابنى مات، ابنى مات".. وحاول زوجها تهدئتها، وقال لها إنه يشاهد التليفزيون ولم ير شيئا، ويضيف أنه لم يكن يشعر بأن ابنه قد قتل، وتعجب لأنها كانت تقول هذا.. إلا أن فاطمة كانت محقة، فقد قتل نجلها مصطفى الذى كان من المفترض يذهب إلى الجامعة، لكنه مات وقتل برصاصة فى الرأس. وأصبح مصطفى واحدا من مئات الضحايا الذين ماتوا بسبب ثورة مصر، التى يتم الاحتفال هذا الأسبوع بالذكرى الثالثة بها، لكن خلافا لتلك الأيام الجميلة فى عام 2011، عندما تغلب الأمل على الخوف، وهتف الشعب المصرى فى انسجام تام، فإن البلد انقسمت بشكل قبيح. ويقول التقرير إن كثيرا من المصريين الذين واجهوا عدم استقرار اقتصادى وتنامى التهديدات الإرهابية، يشيدون بأسلوب الحكومة فى قمع المعارضة، ونقل عن شهاب وجيه، الناطق باسم حزب المصريين الأحرار، قوله إن هؤلاء الذين يريدون مهاجمة الجيش والشرطة هم من يريدون تدمير الدولة المصرية، ويريدون تكرار السيناريو السورى. فى حين كان هناك آخرين أقل تحمسا، مثل الصحفية هبة عفيفى التى قالت إن الثورة قد سرقت. حلمى حسن، الذى ستشهد ابنه فى أحداث مجلس الوزراء يقول إنه يدعم الحكومة بشكل كامل، ويدعم رد فعلها على المعارضة الداخلية. وخلال مقابلة له مع محرر دايلى بيست، تشبت حلمى بلافتة تحمل صورة ابنه ومكتوب عليها "مبروك للشهداء نجاح الثورة".. ويقول حلمى إنه فى حالة جدال مستمر مع أطفاله الذين يعتقدون أن مصر ربما تمضى نحو فترة أخرى من الحكم العسكرى الموسع، إلا أنه ليس لديه هذا الخوف، ويضيف قائلا لسنا لدينا منقذ من الإخوان المسلمين بصرف النظر عن الجيش.. لكن فيفيان مجدى، التى فقدت خطيبها فى جولة أخرى من العنف تختلف عنه، وتقول إن خطيبها مايكل مسعد انضم لآلاف من المحتجين الأقباط فى أحداث ماسبيرو. وتقول فيفيان إن الأمور الآن مختلفة تماما عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، فقد كانت هناك روح مختلفة من قبل، وأراد الناس التغيير، وكان لديهم أمل. وترى فيفيان أن موت خطيبها لم يذهب هباء لأنه كان هدية للشعب المصرى فى نضالهم من أجل الحرية والكرامة.. لكن برغم أنها أرادت ثورة جديدة لتحارب المؤسسة الأمنية، فإنها تعتقد أن المصريين ليسوا مستعدين، فهم يحبون الفريق السيسى، ويعتقدون أننى خائنة لأنى لا أحبه، والآن تريد الجماهير رجلا قويا. لكن من بين من يعارضون السيسى أيضا عبد الله حجازى الذى خسر صديقه فى أحداث رابعة العدوية.. ويقول إنه لا يقبل السيسى رئيسا له معتبرا أن مصر تخضع تحت حكم عسكرى منذ عهد جمال عبد الناصر، وبسبب دماء صديقه ودماء كل من ماتوا، فمن المستحيل أن يديرا ظهورهم. للمزيد من الأخبار السياسية.. "السلفية": لن نرشح أحد للرئاسة وسنعلن من ندعمه بعد غلق باب الترشح "تمرد": الحديث عن إمكانية ترشح السيسى دون تقديم استقالته غير صحيح عبد الله السناوى: "الجنزورى" و"محلب" مرشحان لتولى رئاسة "الوزراء" فؤاد علام: حادث مديرية أمن القاهرة قد يتكرر وفرض الطوارئ "وارد"