فلا إجبار عليك لأن حب الوطن ينبع من الذات ودائما فاقد الشىء لايعطيه, وقديما عندما تساقط الجواسيس كنت أتساءل كيف يقدر المرء على خيانة وطنه لأجل المال وكان يخفف من الألم بطولات رجال مصر فى الذود عنها، والنماذج كثيرة سواء فى معارك الفدائيين فى مدن القناة منذ حرب 1956 وحتى حرب أكتوبر سنة 1973 فضلا عن بطولات خير أجناد الأرض رجال جيش مصر العظيم, ومؤخرا تغير المشهد لتفجع مصر فى فصيل من شوارد البشر تحالفوا مع الشيطان لأجل ترويع أهلها فى مشاهد عار اقترنت بجماعة الإخوان والراكضين فى فلك فكرها الدموى الإرهابى. البلاء إذن عظيم جراء تسخير المغيبين فى الشر إيذاء لوطن ما كان له أن يستمر طويلا فى ليل بهيم جراء تملك الشر من شخوص فارقت الآدمية وقد كَرهوا أنفسهم وبالتبعية وطنهم ولم يكن مستغرباً الشماتة عند استشهاد الأبرياء من رجال الجيش والشرطة فى عمليات إرهابية مولتها جماعة الإخوان انتقاما من وطن لفظ بلاء مُقيما اسمه الإخوان, ويستمر البلاء انتظارا لزواله وقد وقر يقينا أن التطرف قد تملك من العقول وأن حديث العقل لم يعد متقبلا وأن مصر لابد وأن تعود رغم النكران والجحود من شوارد البشر.