عبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، إياد أمين مدنى، عن قلق المنظمة إزاء تصاعد حدة ظاهرة الإسلاموفوبيا ووصولها إلى مستويات خطيرة، الأمر الذى يعرض المسلمين للقولبة والتمييز العنصرى فى كثير من المجتمعات الغربية. وفى كلمته التى ألقاها نيابة عنه مدير عام الشئون الثقافية والأسرة فى منظمة التعاون الإسلامى، الدكتور أبو بكر باقادر، أمام المؤتمر الإسلامى الثامن لوزراء الثقافة، الذى يعقد فى المدينةالمنورة خلال الفترة 21- 23 يناير 2014، برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حث الأمين العام وزراء الثقافة إلى اتخاذ الخطوات المناسبة، لتنظيم ورش عمل وفعاليات ثقافية فى الداخل والخارج ل"دحر أولئك الذين يعملون على نشر صورة غير صحيحة للإسلام". وأوضح أنه "لا خيار أمامنا سوى بناء وتطوير ثقافة التسامح والاحترام المتبادل والتعايش السلمى تجاه دين ومعتقدات بعضنا البعض وقيمنا الثقافية، بعيدًا عن سيناريو الصدام والصراع على أسس دينية وثقافية". وقال إن منظمة التعاون الإسلامى اتخذت خطوات لتحقيق توافق فى الآراء بشأن القضايا المتعلقة بالتمييز على أساس الدين على الساحة الدولية، من خلال وضع نهج جديد لمكافحة هذه الظاهرة، استنادًا إلى أحكام القانون الدولى لحقوق الإنسان المتضمنة فى قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18، الذى يستدعى الجدل بشأن القرار المتعلق بتشويه صورة الأديان. وتواصل منظمة التعاون الإسلامى، من خلال مسار إسطنبول، انتهاج استراتيجية مشتركة مع شركائها لتعزيز التنفيذ الفعال لهذا القرار فى بلدان مختلفة. وأكد الأمين العام فى المؤتمر الذى افتتحه أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، على ترحيب منظمة التعاون الإسلامى بالمبادرات الحكيمة التى اتخذها خادم الحرمين الشريفين، المتمثلة فى حوار الأديان الذى بدأه الملك عبد الله بن عبد العزيز فى مكةالمكرمة فى عام 2008 والمؤتمرات الدولية فى مدريد، وفى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، التى حظيت بتأييد واحترام واسعى النطاق من قادة العالم. وأضاف أنه فى هذا الصدد، فتحت صفحة جديدة مع افتتاح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين الأديان والثقافات فى فيينا، الذى يهدف إلى التقريب بين الحضارات والثقافات لمكافحة التعصب والكراهية على أساس الدين. وأعرب إياد مدنى عن تثمين الأمانة العامة للدعم المتواصل من مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذى تتلقاه المنظمة ومؤسساتها المنتمية ومختلف أجهزتها، ومن ضمنها الأيسيسكو، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين بعث فى المنظمة روحًا جديدة تدعو للفخر والاعتزاز من خلال قيادته الرشيدة التى تعطى صورة حقيقية ومشرقة للثقافة الإسلامية، وفى حرصه على الاستثمار فى جودة التعليم بغية تمكين المسلمين. وعلى صعيد آخر، استذكر الأمين العام أمام الوزراء الجرح المؤلم والخطر الذى يتهدد التراث الثقافى والمعالم والمؤسسات الإسلامية جراء استمرار احتلال إسرائيل لأرض فلسطين، مشيرًا إلى أن استمرار الحفريات وتدمير المواقع الثقافية والتاريخية فى القدس، المدينة المقدسة ليس لدى المسلمين فحسب، هو إهانة مباشرة وتهديد للبشرية جمعاء، ومحاولة فجة لتهويد هذه المدينة. وطالب مكتب تمثيل منظمة التعاون الإسلامى لدى اليونسكو العمل مع مجموعة منظمة التعاون الإسلامى لتبنى قرار قوى وملزم لوضع حد لهذا المسعى على الفور، وحماية المعالم الثقافية والتاريخية الإسلامية فى القدس وصونها. لمزيد من الأخبار العربية.. الكرملين: الرئيس الفلسطينى يزور موسكو ويلتقى نظيره الروسى أنباء عن سقوط قتيل إثر تفجير ضاحية بيروت انفجار عبوة ناسفة قرب موقع عسكرى إسرائيلى جنوب غزة