دعت الفنانة السورية نهال النفورى الفنانين والمثقفين إلى تحمل المسئولية تجاه التراث الشعبى، وذلك من ناحية تسجيله وتدريسه والحفاظ عليه لقيمته التاريخية أولاً، ثم لاستلهام ما نراه صالحاً من موضوعاته وتنفيذها فى أعمال فنية جديدة تستطيع أن تحقق أندماجاً بين طرائق العمل المحدثة وأصالة الرؤية لمأثورتنا الشعبية، بحيث تحقق هذه الأعمال التنمية المتكاملة على أسس متوازنة. جاء ذلك من خلال معرض "تشكيلات تراثية"، وذلك بقاعة إيزيس بمتحف مختار، والذى افتتحه أمس الدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور أحمد مرسى أستاذ الأدب الشعبى بجامعة القاهرة. وأشارت "النفورى" إلى أن الوحدات الزخرفية والرموز الشعبية بدأت تندثر وتنقرض، ولم يُعد الجيل الحالى يعرف عنها إلا القليل، لذا فهذه التشكيلات تعتبر وسيلة كبيرة لإيجاد فرصة عمل للشباب بالبحث فى التراث والمخزون الشعبى، فالعولمة بدأت تمحى من عقولنا تاريخنا وتراثنا. وقالت "النفورى"، أن أشكال الإبداع الشعبى تتشابه فى الاستخدام والغرض فى جميع أقطار الوطن العربى، منها ما هو متوحد بالفعل من خلال الوحدات الزخرفية والأخر متنوع ومتعدد من خلال التكوينات الفنية ونماذج الألوان مما يتناسب مع واقع البيئة الجعرافية والظروف المادية. وعن فكرة المعرض قالت "النفورى"، إن الأعمال المعروضة والتى وصلت إلى 52 لوحة دخلت فى صياغتها وتشكيلها مجموعة من الرموز والزخارف الشعبية، تلك التى أستخدمها الفنان الشعبى كعلامات ورموز ذات وطائف محددة، مثل أستبعاد الشر والسحر والمرض أو جلب الخير والبركة. أوضحت "النفورى"، أن تنوع الأحجام والخامات بناءً على الموضوع المطروح، ما بين القماش والخشب، والألوان الترابية والأكريلك، هى الوان قوية وحادة فى بعض الأعمال، ومتنافرة وبراقة لامعة فى البعض الأخر تماشياً مع الذوق الشعبى. لمزيد من أخبار الثقافة.. متحف أمريكى يعرض مجموعة من أوراق البردى حول تاريخ مصر القديم بالفيوم اختتام مؤتمر الأدباء ومعرض الكتاب بعد استمراره 3 أيام بالسويس "هكذا أطلعكم علىَّ" ديوان للشاعر حسن عامر عن دار "هيباتيا"
