يفتتح وزير الثقافة د. محمد صابر عرب معرض "في مفترق الطرق" للفنانين: عبد العزيز الجندي، عبد الرحيم شاهين، عفت حسني، علي دسوقي، محمود حامد، ونرمين الحكيم، وذلك يوم الأحد الموافق 10 مارس في تمام الساعة السابعة مساءا. ويستمر المعرض حتى 26 مارس القادم. يعد الفنانين المشاركين في هذا المعرض إضافة حقيقية في التجريب المصري؛ حيث تحمل أعمالهم سمات وهوية وطنهم مع الإلحاح الشديد على تأكيد أصالتهم ومعاصرتهم واتساقهم بحضارات العالم الأخرى. ويضم هذا المعرض أكثر من ثلاثين عملا، يتباينون في أدائهم؛ لذا فهم في مفترق طرق مختلفة، ولكنهم يجتمعون في هم واحد وأهميته تكمن في احترامهم للعمل الفني. يتميز الفنان عبد العزيز الجندي بالتعبير عن لغة الحياة اليومية في البيئة المصرية، فنجده يتناول الشارع المصري بكل مفرداته, سطوح بيت قديم أو حبل غسيل، أو أناس في مقهى، أو بلكونات وأبواب في الحارات والأزقة، أو بيوت شعبية في حارة ضيقة ولكنها جميعا تنطق بالروح المصرية. ويشارك الفنان في هذا المعرض بست لوحات من إنتاج 2012، ما بين الألوان الأكريلك والزيتية. الفنان عفت حسني يعيش عصره بكل ما يحمل من حداثة برؤية حضارية، من خلال الاستفادة من الحضارات القديمة واستلهام التراث وجمالياته، وهنا تكمن قدراته الفنية وإبداعاته في توظيف وإبراز جوانب الجمال خلال صياغة فنية وبناء تشكيلي وبالته لونية خاصة به.. وبعيدا عن أرض الواقع ومن حيث الزمان والمكان معبراً عن روح الواقع و نبض الحياة، مداعباً أوتار ومشاعر المتلقي وخلق مساحة من الحوار بينه وبين العمل الفني؛ لذلك نجد أن أعمال الفنان حسني تحمل معيارا للابتكار ودرجة من التميز وقدراً من الإبداع المطلوب توافره في عمل التشكيلي الناجح. ويقدم الفنان عبد الرحيم شاهين خمس لوحات زيت على خشب، تقوم على فكرة دمج القديم بالحديث والاستلهام من التراث برؤية معاصرة, فتعبر معظم الأعمال عن التوحد ما بين الإنسان والطائر، أو الإنسان والرموز المختلفة مع بعض الحيوانات ذات الدلالات الرمزية. كما تعبر الفنانة نرمين الحكيم عن الطبيعة بأسلوب تعبيري تجريدي من خلال مجموعة من الأعمال الزيتية والأكريلك على توال، تعبر فيها عن خبايا النفس الإنسانية لاستكشاف أعماقها والغوص فيها. يشارك الفنان محمود حامد بخمس لوحات استخدم فيها صياغات جمالية معاصرة من خلال وسائط غير تقليديه بأسلوب تجريدي مميز. ويعرض الفنان علي دسوقي مجموعة من لوحاته من فن التصوير الزيتي تعكس البيئة المصرية الأصيلة مثل لوحة "بنت الصياد" و"فتيات يحملن قدور الماء". ويصف الفنان دسوقي رحلته مع الفن وتأثره بالحارة الشعبية وريف مصر وصعيدها فيقول : "الحارة المصرية تعيش في وجداني؛ فقد ولدت في حي الأزهر بالقاهرة بين الطقوس والشعائر الدينية ومظاهر مختلفة للعادات والتقاليد الشعبية وجو الأسطورة والحواديت، وهو حي يزدحم بالناس حيث يعيشون معا في تلاصق وارتباط شديد. عشت فيه جو عربات الكارو ومحلات صناعة الخيامية، العطارة، الصاغة، الدقاقين، النحاسين وجامع الأزهر وسيدنا الحسين، وفيها أيضا كان مرسمي بوكالة الغوري بجوار الجامع الأزهر، وكلما وقفت ارسم أمام الحامل تواجهني من خلال المشربية مئذنته الشامخة التي تقف من حولها ألف مئذنة أخرى بالقاهرة العريقة".