سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كيرى" و"صباحى" "إيد واحدة".. وزير خارجية أمريكا يستهين بإرادة الشعب فى إقرار دستوره.. و"حمدين" يستعدى الجيش ويقلل من دوره.. والطليعة الناصرية تتبرأ منه: تصريحاته تحد للمصريين وتجاوز للخطوط الحمراء
كان صادما للمصريين توحد تصريحات حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، فى تجرؤها على إرادة المصريين فى إقرار دستورهم وإعلان محبتهم للفريق أول عبد الفتاح السيسى "بطل خارطة الطريق" الذى انحاز لإرادتهم وأنقذ البلاد من حكم الإخوان. تصريحات "مؤسس التيار الشعبى" برفضه تدخل الجيش فى الحكم لم تخل من حلمه القديم بأن يكون رئيسا، وهو ما جعله لا يقرأ الواقع جيدا ونسى أن المصريين لم ينزلوا فقط للتصويت ب"نعم" للدستور، وإنما كان تصويتهم استجابة لطلب وزير الدفاع، الأمر الذى اعتبره كثير من المحللين تصويتا على شرعية "السيسى" رئيسا للبلاد فى هذه الفترة الانتقالية الحرجة من تاريخ البلاد. وتعرض "صباحى" لهجوم شرس من الناصريين، حيث وصفت حركة الطليعة الناصرية تصريحاته ضد الجيش بأنها "تحد للإرادة الشعبية"، لافتة أنه ليس رجل المرحلة ولا رجل أى مرحلة، مضيفة أنه يحفظ بعض الكلمات الجذابة، معتقداً أنها تثير الجماهير، كما يتصور أنه صانع تاريخ. وأضافت الحركة، فى بيان لها اليوم الأحد، أن "صباحى" تخطى الخطوط الحمراء وقرر أن يواجه الإرادة الشعبية المصرية، عندما تغول فى التعدى على المؤسسة العسكرية وجيش مصر العظيم فى تصريحاته لقناة الحياة، وقوله "إن سعى الجيش للحكم خطر وليس فى صالح الثورة"، والتى اعتبروها محاولة للقفز على السلطة، تمهيداً لتسليمها لمموليه من "جماعة الإخوان" الإرهابية، التى تأتمر بالتنظيم الدولى، على حد قولها. وأشار البيان، إلى أن "صباحى" ليس ناصريا ولا علاقة له بالمنهج ولا العقيدة الناصرية، مؤكداً أن الناصرية عند "صباحى" مجرد عباءة، وأن برنامجه الانتخابى السابق واللاحق، لا مصلحة للفقراء فيه، ولا مصلحة للتحالف الحقيقى من قوى الشعب العامل من الفلاحين والعمال والطبقة المتوسطة والجنود. فيما كان رد المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، على حمدين قويا بأن رئيس مصر القادم لا بد أن يحظى بإجماع شعبى، ولا يأتى فى "ملحق"، مشيراً إلى أن مؤسس التيار الشعبى، فرصته ستكون ضعيفة فى انتخابات الرئاسة القادمة حال ترشح السيسى، وتابع قائلاً: "لأول مرة لم يزر حمدين صباحى ضريح عبد الناصر فى ذكرى ميلاده الأخير". من جانبه أكد يحيى الجمل، رئيس الوزراء الأسبق، وعضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، أن "صباحى" لم ينضج سياسيا، وإن لديه إحساسا بالذات أكثر مما ينبغى، وهذا ليس فى صالحه. وأضاف "الجمل" فى تصريح ل"اليوم السابع"، رداً على تصريح "صباحى" أن سعى الجيش للحكم خطر وليس فى صالح الثورة: "الشعب وحده قادر على اختيار من يحكمه ويرأسه، وأعتقد أن الشعب اختار". أما "كيرى" وزير خارجية امريكا فقد تجرأ على إرادة المصريين بعد تصريحه:" التجربة المصرية المضطربة فى الديمقراطية خلال السنوات الثلاث الماضية، أكدت للجميع أن التصويت فى الانتخابات ليس المحدد الوحيد للديمقراطية". أكد عصام الإسلامبولى الفقيه القانونى، أن الانتخابات الديمقراطية ليست صندوقا فقط، وأن الصندوق إحدى آليات الديمقراطية، وشدد على أن موقف "كيرى" : "يناقض كل الثوابت الأمريكية". وأضاف الإسلامبولى :"أن الشعب المصرى لم يعد يقبل بمثل هذه التدخلات الأمريكية فى السياسة المصرية لأنه هو صاحب القرار، متسائلا :"لماذا يتدخل كيرى فى الشأن الداخلى المصرى". فيما رد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الإستراتيجى، على تصريحات "كيرى"، قائلا:" إن لم تكن الانتخابات والاستفتاءات ممارسات للديمقراطية فماذا تكون؟" وتعجب اليزل، "العجيب أن أمريكا التى كانت دائما تستشهد بالانتخابات وتصويت الشعوب هى اليوم تستنكر ذلك، إذا فماذا تكون الديمقراطية بدون انتخابات". وأضاف "اليزل" "، أن الموقف الأمريكى غير مفهوم وكان الأجدر أن يهنئ كيرى المصريين بالإرادة الشعبية والدستور، وأن ملاحظات كيرى وتصريحاته السلبية ليست مقبولة بأى شكل من الأشكال خاصة على المستوى الرسمى. وقال الخبير الأمنى والعسكرى إنه يتعشم أن تتعلم أمريكا الدرس وأن ينتبهوا إلى طبيعة الشعب المصرى وألا ينحازوا إلى فصيل بعينه، وأن التدخل السافر فى الإرادة المصرية لن يقبل به أى شخص وطنى، وعليهم أن يتفهموا أنه لن يسيطر أحد على المصريين. لمزيد من التحقيقات والملفات.. دفاع مدير أمن الإسكندرية الأسبق فى قضية قتل متظاهرى 25 يناير: البلاغات المقدمة ضد موكلى ملفقة.. والمجنى عليهم هدفهم الحصول على تعويضات من الدولة.. ويؤكد: "الإخوان" هم القتلة الحقيقيون تصاعد ثورة أصحاب المعاشات ضد حكومة "الببلاوى" بالإضراب عن الطعام.. تعرض 150 ألف أسرة للتشرد لانخفاض المعاش ل 70 جنيها.. و"البدرى فرغلى" يستقيل من "التأمينات الاجتماعية" احتجاجا على تدنى الأوضاع "تمرد" تستعد لطرح برنامج وطنى رئاسى يضم مطالب المواطن البسيط وتقديمه ل"السيسى" حال ترشحه.. وتؤكد: نهدف لصياغة مشروع تشارك فيه القوى السياسية مع الرئيس الجديد حول مستقبل البلاد