لأول مرة بعد إلغاء الحرس الجامعى.. طلاب "القاهرة" يؤدون امتحاناتهم تحت حراسة "الداخلية".. وتشديدات أمنية على البوابات.. وتشكيلات أمن مركزى وسيارات مكافحة شغب بمحيط الكليات.. وغياب مظاهرات الإخوان

أدى طلاب جامعة القاهرة امتحاناتهم اليوم وسط تمركز لقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، التى تواجدت داخل حرم الجامعة لتأمين أعمال الامتحانات، لأول مرة بعد إلغاء الحرس الجامعى فى عام 2010.
وجاء ذلك بعد اتفاق إدارة جامعة القاهرة متمثلة فى رئيسها الدكتور جابر نصار، واللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة على تواجد قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية بالجامعة لتأمين الامتحانات بها بشكل كامل لحين انتهائها، وذلك بتأمين النقاط الحيوية بجامعة القاهرة، وتواجدت قوة من جنود الأمن المركزى مع سيارة مكافحة الشغب، أمام المبنى الإدارى لكلية الآداب، وأخرى على نفس تشكيلها أمام المبنى الرئيسى لكلية الحقوق، فى مواجهة القوة الأولى، فى حين تواجد تشكيل آخر إلى جانب كلية الإعلام بالجامعة فى مواجهة الباب الرئيسى لكلية دار العلوم.
وتمركزت قوة أخرى خلف منفذ دار علوم، حيث واجهت القوة الباب الرئيسى لمبنى الامتحانات بالجامعة لتأمين المبنى والمنطقة المحيطة به، حيث أدى طلاب من كلية التجارة ودار العلوم الامتحانات الخاصة بهم تحت حراسة مشددة من قوات الأمن.
وقام أفراد الأمن بتفتيش حقائب الذين دخلوا الجامعة، حفاظا على أمنها وذلك بعد اشتباكات الجامعة يوم الخميس الماضى، ودخل على إثرها قوات الأمن لمطاردة طلاب الإخوان داخل الحرم الجامعى.
كما سادت حالة من الهدوء وسط انتظام العملية التعليمية وانتظام امتحانات الفصل الدراسى الأول على مستوى كليات الجامعة للأسبوع الرابع على التوالى بجامعة عين شمس، فيما واصل أفراد الأمن الإدارى من عملهم على البوابات الرئيسية للحرم الجامعى من التحقق من شخصية الطلاب وتفتيش السيارات.
وقال اللواء مجدى عبد العال، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن القوات المتواجدة الآن داخل حرم جامعة القاهرة غير مصرح لها باستخدام الغاز المسيل للدموع تحت أى ظروف، وذلك حرصا من القوات على الطلاب المتواجدين داخل الجامعة ولعدم تعطيلهم عن أداء الامتحانات.
وأضاف عبد العال، فى تصريحات ل"الصحفيين"، أنه يطمئن كل طلاب الجامعة، لأن القوات المتواجدة بالجامعة قادرة على السيطرة على الأوضاع بدون استخدام للغاز، وأن القوات ستغادر الجامعة عقب انتهاء آخر فترة امتحانات بها، وتأتى فى الصباح الباكر حتى تنتهى كافة أعمال الامتحانات بها.
وأكد أن مديرية أمن الجيزة اتخذت كافة التدابير الأمنية لتأمين جامعة القاهرة بعد الاتفاق مع إدارتها، وأن هناك تأمينا من خلال خدمات خارجية متمثلة فى تشكيلين للأمن المركزى يتمركز أحدهما فى شارع النهضة والآخر فى تقاطع شارع بين السرايات مع حديقة الأورمان.
فيما أكد الدكتور تيمور مصطفى، مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى، أن قسم الطوارئ بالمستشفى استقبل 4 حالات لإصابات من طلاب جامعة القاهرة بعد عصر يوم الخميس الماضى، جراء الاشتباكات التى وقعت بين قوات الشرطة وطلاب الإخوان، موضحًا أن 2 من بين هذه الحالات غادرا المستشفى فى نفس اليوم.
وأضاف مصطفى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن أحد المصابين كان نجل الدكتور جابر نصار، حيث كان يعانى من إصابة خرطوش فى الظهر، وتم إجراء الإسعافات الأولية له ثم قرر الأخصائيون عمل استكشاف فى البطن لرؤية ما إذا كان الخرطوش تسبب فى جرح أجزاء داخل البطن، وتبين وجود جرح بالفعل بجزء من الطحال فقرر الأطباء المتابعين للحالة أنه من الأفضل استئصال الطحال، وحاليًا يقضى المصاب فترة النقاهة بعد استقرار حالته.
ولفت مدير قصر العينى إلى أن هناك حالة أخرى لطالب مصابا بخرطوش فى الجمجمة، الطالب على محمد على بكلية العلوم بالجامعة، تسببت فى تجمع دموى داخل الجمجمة ويرقد حاليًا فى العناية المركزة وحالته خطرة.
وكشف الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء وزير التعليم العالى، أن الفصل الدراسى الثانى سيشهد ترتيبات أمنية مشددة داخل الجامعات للتصدى لأى محاولات لإفساد العملية التعليمية من جانب طلاب الجماعة الإرهابية والذين يحاولون إحداث أزمة حالية داخل الجامعات لإثارة الرأى العام الخارجى حول ما يحدث فى مصر – حسب تأكيده-.
وشدد الوزير على أن الترتيبات الأمنية التى سيشهدها الفصل الدراسى الثانى لا تعنى عودة الحرس الجامعى، مشيرا لوجود إجراءات أخرى ستضمن أحكام السيطرة داخل الجامعات وعدم تكرار ما يحدث الآن، معلقاً "الحرس الجامعى عبارة عن ضباط و3 عساكر لا يقدرون على شىء، ولكن هناك إجراءات أخرى رفض وزير التعليم العالى الإفصاح عنها".
وعن تأخر صدور مرسوم بقانون حول التعديلات التى تم إدخالها على اللائحة التنفيذية للجامعات، والتى تعطى سلطة لرئيس الجامعى فى فصل الطلاب المشاركين فى أعمال عنف وشغب وتخريب داخل الحرم الجامعى، كشف عيسى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن التعديلات تم عرضها على مجلس الوزراء ورفعها إلى رئيس الجمهورية لإصدار مرسوم بقانون للبدء فى تفعيلها على أرض الواقع، موضحا أن ذلك يتطلب بعض الوقت لأنه قانون.
لمزيد من التحقيقات..
أحمد المسلمانى: السيسى لم يحسم ترشحه للرئاسة ومصر تحتاجه قائدا.. وال100 يوم المقبلة ستحدد خريطة المرشحين.. مستشار الرئيس: الربيع العربى وصف "غير علمى".. وعلى الشعوب أن تحتفل بالاستقلال لا بالثورات
ننشر خطة الإخوان استعدادًا ل25 يناير.. تسخين الأجواء وتحويل الجامعات إلى ساحات اقتتال.. زحف عناصر الجماعة للقاهرة واستئجار شقق بمحيط التحرير.. إرباك منظومة الأمن واقتحام السجون لتهريب مرسى والقيادات
محمود محيى فى ندوة "اليوم السابع": والدتى حمستنى لحصد اللقب.. لم أتوقع دعم المصريين للفوز بلقب ستار أكاديمى.. بدأت الغناء منذ طفولتى بأسيوط.. وحلمى الوصول ل"ربع" ما حققه عمرو دياب فى تاريخه الفنى