نعى اتحاد طلاب كلية تجارة جامعة القاهرة، عمر أسامة أحمد إبراهيم، الطالب بالفرقة الثالثة، الذي توفي خلال الاشتباكات التي وقعت داخل الحرم الجامعي بين طلاب الإخوان وقوات الأمن المركزي. وطالب الاتحاد في بيان له، صدر الجمعة، بفتح تحقيق فوري من إدارة الكلية وإدارة الجامعة في كل ما حدث الخميس داخل الحرم الجامعي، والاستعانة بجميع الكاميرات الموجودة داخل حرم الجامعة، وداخل ساحات الكلية وإظهار جميع التسجيلات التي تم إلتقاطها، وتسجيلها والتوصل إلى المتسبب في مقتل زميلهم. وأضاف البيان: «كما نطالب إدارة الجامعة وادارة الكلية بتوفير الحماية والأمن الكامل للطلاب لحين انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الأول، كما نلزم جميع الجهات المسؤولة إجراء هذا التحقيق فوراً، ونحذرهم من التخاذل أو التكاسل». وقال الدكتور سعيدالضو، عميد كلية تجارة جامعة القاهرة، إن تواجد الشرطة داخل الحرم الجامعي لتأمين الامتحانات مهم جداً وضرورى لأنه واجب وطني، وإذا لم يتم تنفيذه يعتبر هذا تخاذلاً منهم في أداء عملهم. وقال الدكتور محمود كبيش فى تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه لولا وجود الشرطة داخل الجامعة، لما استكملت عملية الامتحانات، بدليل أنه فور بداية الاشتباكات بين طلاب الإخوان وقوات الأمن، قررت كلية حقوق تأجيل امتحاناتها، وعند دخول الشرطة للحرم الجامعى، استأنفت الامتحانات بشكل طبيعى، وذلك بسبب عدم قدر الأمن الإداري على السيطرة عن الاشتباكات فور وقوعها. وأضاف كبيش، أن إدارة الكلية ستفوض إدارة الجامعة، بإنتداب عدد من أساتذتها لحضور التحقيقات في النيابة العامة، وذلك لعدم قدرة الكلية على إجراء تحقيق لأنها ليست جهة تحقيق، مشيرا إلى أن كل ما بمقدور إدارة الكلية هو تشكيل لجنة لاستقبال شهادات الطلاب، والأدلة التي بحوزتهم، وتقديم نسخة منها لجهات التحقيق. وأشار كبيش، أن إدارة الكلية، نعت الخميس، أسرة الطالب المتوفي خلال الإشتباكات التي شهدها الحرم الجامعي بين طلاب الإخوان وقوات الأمن. في سياق متصل، قالت مصادر مطلعة بجامعة القاهرة، إن الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، عقد إجتماع طارئ مع اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة، لبحث كيفية تأمين الامتحانات، والسيطرة على الأوضاع الأمنية بالجامعة. وأكدت المصادر، التى رفضت ذكر إسمها، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، «أن الطرفين خرجوا بعدة نقاط رئيسية أهمها، أن قوات الأمن ستقوم بالتواجد داخل الحرم الجامعى حتى نهاية امتحانات الفصل الدراسي الأول، على أن تدخل إلى الحرم الجامعى قبل بداية الامتحانات بساعة، وتغادر الحرم عقب إخلائه تماما من الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس، وتكتفى بتأمين المباني الجامعية من الخارج ليلا. وأضافت المصادر، أنه تم الاتفاق على انتشار قوات الأمن حول جميع كليات الحرم الجامعي، إضافة إلى تكثيف تواجدها أمام عدة كليات معينة، أهمها كلية دار علوم، وكلية علوم، وذلك بسبب وجود عدد كبير من طلاب جماعة الإخوان المسلمين، بهما، وحفاظاً على سلامة باقي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وموظفي ومباني الجامعة. وتابعت المصادر، أن قوات الأمن ستكون متواجدة على جميع مداخل ومخارج الحرم الجامعي لتأمينه، لكن أفراد الأمن الإداري من سيكون لهم دور التحقق من هوية الطلاب، وتفتيشهم، وقوات الشرطة ستتعامل فقط مع أي طالب يخرج عن القانون أو أي مظاهرات داخل حرم الجامعة.