يوما 14 و15يناير سيخلدهما التاريخ المصرى المعاصر، شاهدنا وشاهد العالم كله خروج ملايين الشعب المصرى الحر الأبى من كل حدب وصوب، على الاستفتاء على دستور مصر، دستور الحرية والعزة والكرامة والكبرياء، دستور 25 يناير و30 يونيو، دستور خارطة الطريق، فى عرس ديمقراطى، ومشهد كرنفالى حضارى حاملين علم مصر العظيمة أرض الكنانة، تسمع فيه زغاريد وغناء وفرح ومرح وبهجة وسرور وسعادة، تلبى نداء الوطن الغالى علينا جميعاً مصر، ويعطوا درساً قوياً لكل من تسول له نفسه أن يهين مصر أو يتدخل فى شئونها، وأقصد هنا دويلة قطر دولة الترانزستور وتركيا.. يوما 14 و15يناير تاريخ جديد يضاف لحضارة 7000 سنة، يومان اعتبرهما نجاح عظيم ورائع وفخر، لإرادة شعب مصر الحر الأبى، شعب يتحدى العالم بأكمله، شعب يثبت كل يوم أنه صاحب أعظم الحضارات والثورات، أثبت الشعب المصرى بما لا يدع مجالا للشك والريبة أن الشرعية الدستورية ممثلة فى خارطة الطريق "دستور مصر" إرادة شعب يمنحها لمن يشاء.. يوما 14 و15 يناير استفتاء ليس فقط على الدستور وإنما استفتاء على خارطة الطريق خارطة المستقبل خارطة الأمل، يوما 14 و15 يناير أثبت الشعب المصرى العريق أنه لا يقوده أحد، ولا تملى عليه جبهة، ولا ينساق وراء فصيل أو حزب أو جماعة، وهو من بيده القرار، ويخاف على وطنه، ويغار عليه، ويحمى مكتسبات ثورة 25 يناير و30 يونيو التى أذهلت الجميع فى أنحاء العالم، والتى أدعت النفوس المريضة والعقول الملغية، وأصحاب المصالح الضيقة الرخيصة الدنيئة الحقيرة، والكراسى الزائلة الفانية، إنها ليست ثورة "تباً لكم" يا أصحاب الأفق الضيق. تحية تقدير وعرفان وإكبار وإعظام وامتنان لشعب مصر الحر الأبى، وجيش مصر العظيم وجنوده خير أجناد الأرض، وقائدة البطل الزعيم أمل مصر الفريق أول عبد الفتاح السيسى، راعى خارطة الطريق، والذين يقومون بدور بطولى فى تأمين هذا العرس الديمقراطى التاريخى، يضاف إلى تاريخهم المنير المشرف العظيم الرائع، ليثبت جيش مصر العظيم أنه ملك للشعب، ولا ينتمى إلى جماعة أو حزب أو فصيل، إنما هو للشعب.. كما أشكر الشرطة وقادتها.. تحيا مصر..تحيا مصر.. حفظ الله مصر.. وحفظ جيشها وجنودها خير أجناد الأرض.. آمين.