تتردد الأنباء داخل المركز القومى للبحوث عن عدم التجديد للدكتور هانى الناظر رئيس المركز لقترة رئاسية ثالثة، والمقرر انتهاء رئاسته فى 19 نوفمبر القادم بسبب الخلافات التى نشبت فى الفترة الماضية بينه وبين د.هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى. وأرجع مصدر بحثى من داخل المركز، أن العديد من المسئولين بالمركز، ومنهم قريبة الصلة بالإدارة نفسها، يؤكدون أن فرصة الناظر محدودة للمكوث على كرسى رئاسة المركز لأربع سنوات جديدة، بالإضافة لثمانِ سنوات مضت، وهو يعتلى هذا المنصب الهام منذ نوفمبر 2001. وأرجعت بعض المصادر صعوبة التجديد له بسبب قرب بلوغه سن المعاش، حيث يبلغ من العمر 59 عاماً، وهو ما يجعل مد الرئاسة له أمراً مستحيلاً. يذكر أن الناظر هو أول رئيس للمركز يتولى رئاسته لفترتين، حيث لم يسبقه لذلك أحد منذ إنشاء المركز القومى للبحوث عام 1956 رغم أن اسمه لم يكن وقتها من المرشحين لتولى رئاسة المركز. بدأ التحاق الناظر بالمركز عام 1976 كمساعد باحث بقسم الفارماكولوجى بالمركز وبعدها تدرج فى العديد من المناصب وأهمها الإشراف على مجال الأمراض الجلدية بوحدة الخدمات الطبية بالمركز وعضو بالمكتب الفنى لوزارة البحث العلمى ولجنة الصحة بالأمانة العامة للحزب الوطنى مما أهله للمنصب. كان الناظر من المرشحين لتولى حقيبة وزارة البحث العلمى قبل د.هانى هلال، وهو الأمر الذى زاد من توتر العلاقات بين الطرفين والتى اشتعلت مؤخراً بحجب د.هانى هلال ود.طارق حسين رئيس أكاديمية البحث العلمى لجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الأساسية عن الناظر، بعد ترشيح تسع جهات علمية له. بعض العاملين بالمركز يرون إمكانية التجديد للناظر، خاصة أنه من رجالة الحزب الوطنى وعضو لجنة السياسات، آملين أن تمتد رئاسته لأربع سنوات أخرى نظراً لجهوده البحثية مثل التوصل للقاح أنفلونزا الطيور المصرى من سلالة محلية بنسبة 100%، وكذلك مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر، ومشروع تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية بكفاءة ونسبة عالية.
