مازالت شركات البالون الطائر بالأقصر يعطلها الروتين رغم صدور قرار بتشغيل البالون بالشركات فى اجتماع وزير الطيران المدنى المصرى الشهر الماضى، الذى لم يتم تفعيله حتى الآن. يقول الطيار محمد عز الدين رئيس مجلس إدارة أحد شركات البالون الطائر بالأقصر، إن الشركات بها حوالى ألف عامل متضرر من وقف نشاطها منذ 5 شهور، مضيفا أنه لا يجوز غلق نشاط سياحى بهذا الشكل حتى لو كان بسبب حادثة، وإلا كان من الأولى وقف شركات الكثير من السيارات والأتوبيسات السياحية والبواخر بسبب الحوادث التى تسببها. ويقول الطيار يحيى الزمبيلى رئيس مجلس إدارة إحدى شركات البالون، إن النشاط متوقف منذ 5 شهور بتعليمات من رئيس سلطة الطيران المدنى، ولم يتم التشغيل حتى الآن، رغم تنفيذ جميع عوامل الأمان التى أوصت بها السلطات، بتوفير مطار للبالون وإيجار قطعة أرض مساحتها الكلية 24 فداناً مقسمة على 8 شركات بواقع 3 أفدنة لكل شركة، والبدء فى سداد الإيجار من أول شهر يونيو. ولم يتم التشغيل حتى الآن بالرغم من تمام جميع المعاينات على المطار من الجهات المعنية. كما تم تدريب الطيارين ورفع كفاءتهم بأكاديمية الطيران المدنى. فنحن الآن نواجه مشاكل عديدة من استمرار حظر طيران البالون بالأقصر، فشركات التأمين الدولية ترفض وقف التأمين الذى يبلغ حوالى 1000 جنيه يومياً على الشركة الواحدة، بالإضافة إلى مرتبات العمال التى لم تتوقف، وإن كان تم تخفيضها، وأقساط البنوك والإيجارات لم تتوقف. ويضيف أن شركات السياحة العالمية تحتاج لتاريخ محدد للافتتاح، وسوف يبدأون فى رفع قضايا التعويضات نتيجة الخسائر التى لحقت بهم. وقال الخبير السياحى عبد الكريم عبد المجيد، إن سياحة البالون بمصر لها تاريخ مشرف منذ عشرين عاما ولها رواد وعشاق يزدادون كل يوم، وهى صناعة سياحية عظيمة، وتنفرد الأقصر بها عن كل مصر، وتساهم فى رفع معدلات النمو السياحى بنسبة 40%، وهى تدر مورد دخل عظيم للاقتصاد القومى المصرى حوالى مائتين وخمسين مليون جنيه سنويا تعود بالنفع لمصر عامة ولشركات السياحة ولمالكيها والعاملين بها وللقائمين على تقديم خدمات معاونة لها. وطالب أحمد عباس راغب رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبى المحلى بالأقصر، بتحديد وإعلان موعد الافتتاح لكل من مطار وشركات البالون الطائر بالأقصر، موضحاً أن كل ما هو مطلوب من الشركات تم تنفيذه بالكامل، وتم تدريب الطيارين ورفع كفاءتهم وعمل موقع إقلاع موحد، ومده بكهرباء ومياه وتليفونات.