كاتب عشق الشارع المصرى، فهو راعى المهمشين والفقراء، حيث نشأ وتربى فى حى إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى فى كل أعماله بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيرة المساء"، مروراً بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل"، كما كانت مؤيد لحركة التغيير التى تبناها الدكتور محمد البرادعى، لكنه رحل عن عالمنا قبل فى يناير 2012 قبل انتخابات الرئاسة الماضية، ومن خلال الشاعر شعبان يوسف صديق الراحل المقرب منه، أجرى اليوم السابع حوار تخيلى مع الراحل جاوب فيه شعبان بلسان الراحل على عدد من الأسئلة، جاوب بلسانه من خلال معرفته الجيدة بالراحل والعشرة التى كانت بينهما واستمرت أعوام طويلة، وإلى نص الحوار. 30 يونيو.. ثورة ولا انقلاب؟ ما حدث فى 30 يونيه هو نزول كل طوائف الشعب المصرى من عمال وفلاحين وأمراه وأنا مرتبط بالشارع، وبالتالى ما حدث فى 30 يونيو ثورة شعبية ضد كل الأشكال الفاشية ولا يوجد انقلاب، لأن الانقلاب له علامات وهذه العلامات غير موجودة. هل وقعت على استمارة تمرد؟ طبعا وقعت عليها لأنه كانت إنذار للخلاص من الحكم الذى يدعى الإسلام وحكم الفاشية وكان خلاص وحلم فى نفس الوقت. بماذا تصف السنة التى حكم فيها الإخوان؟ كانت سنة كئيبة وقمع ولا يوجد بها البهجة وسنة لم تحسب من عمر مصر. هل تؤيد قرار رئيس الوزراء بإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية؟ طبعاً وأن كنت لست عميق فى الأمور السياسية ولكن ما ظهر به جماعة الإخوان المسلمين توحى وتدل على أنها إرهابية وهم أنفسهم اعترفوا بذلك كما قال الرئيس المعزول محمد مرسى داخل قفصه "اللى يلعب مع الديابة يستحمل". الدستور الجديد.. نعم أم لا ولماذا؟ نعم أكيد، لاستقرار مصر فهى تحتاج لهدوء الأوضاع والتفكير فى رسم المستقبل والتخطيط للأمام. تعرض من قبل لحملة شرسة بسبب نشر وليمة لأعشاب البحر "فما تعليقك على مادة الحريات بالدستور؟ أعتقد أن الحريات اتخذت مساحة واسعة فى الدستور الجديد ، الدستور وثيقة لضمان الحريات ولكن الحريات لا يصنعها الدساتير ولكن يصنعها الناس، ودستور 2014 جيد. ما هو المطلب الذى كنت تتمنى أن يكون داخل الدستور ولكنه لم يذكر؟ أولا ً حريات الفنان المطلقة وثانياً حرية الاعتقاد المطلقة. هل توافق على ترشيح السيسى لانتخابات الرئاسة؟ لم يأتِ الأوان بعد ولكنه بطل شعبى بالنسبة للناس ووجوده فى منصب قيادة مهم، والأمر لم يحسم بعد. هل كنت من عاصرى الليمون فى انتخابات الرئاسة الماضية؟ أطلقا لم أكن مجبر على اختيارى لمن أعطيت صوتك فى الجولة الأولى من الانتخابات؟ أعطيت صوتى لخالد على تعليقك على موقف البرادعى فى الفترة الأخيرة رغم تأييدك له فى بداية حركة التغيير؟ لا يمكن أن أغير وجهة نظرى فيه ولكننا فى زمن المزايدات، والبرادعى له ثقافة أوروبية وليبرالية، ولا تخضع للثقافة الشرقية، وكان اختياره لمنصب نائب رئيس الوزراء خطا كبير، لأنه أيكونه محركة للأحداث ودافعة لفكرة التغيير، ولا أستطيع أن أصفه بصفة سلبية. هل كانت حاضرا فى اعتصام المثقفين؟ أنا كنت أول المعتصمين للتخلص من الوزير الذى أتى به الإخوان، وأرى أن دور المثقفين على مدى التاريخ كان لهم دور مهم فى الحياة الثقافية، مثل طه حسين والعقاد وأحمد فؤاد نجم وأخرهم من الشباب الحاليين باسم شرف. وكيف تقيم دور المثقف بعد 25 يناير و30 يونيو؟ كان دوره بارز للغاية وكاد أن يفقد هويته ويتحول إلى سياسى والدليل على ذلك اعتصام وزارة الثقافة. ما هى أمنياتك لعام 2014 بما أننا فى أوله؟ أريد أن تنخفض الأصوات المتزايدة وأن يتوحد كل الشعب المصرى وكل النخب السياسية تحت هدف واحد وهو مستقبل مصر. لمزيد من أخبار الثقافة ندوة مفتوحة لمناقشة كتاب "نقد الفكر الدينى" بالجيزويت الثقافى ندوة لمناقشة كتاب "تناقضات المؤرخين" بالمركز القومى للترجمة غداً رواية "فى قلبى أنثى عبرية" لخولة حمدى تتناول المجتمع اليهودى والمقاومة اللبنانية