نفى المتحدث باسم حركة حماس د.سامى أبو زهرى الأنباء التى ترددت بشأن طلب الحركة تأجيل الحوار الفلسطينى المقرر استئنافه فى 25 أكتوبر الجارى فى القاهرة، على خلفية ملابسات تأجيل مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الجمعة الماضية مناقشة تقرير لجنة تقصى الحقائق حول ارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة مطلع العام الحالى (تقرير القاضى ريتشارد جولد ستون). وقال أبو زهرى إن اتصالات جرت ومازالت تجرى بين قيادات الحركة والأشقاء المصريين حول انعكاسات تأجيل مجلس حقوق الإنسان إلى مارس القادم، المناقشة والتصويت على تقرير اللجنة الدولية لتقصى الحقائق، مضيفا أن هذه المشاورات بين قيادة حماس والمسئولين المصريين تهدف إلى ضمان تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية حقيقية. من جانبه، قال القيادى بالحركة د.صلاح البردويل "نحن نقدر جهد مصر الهادف إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.. ونعمل كل ما بوسعنا من أجل التعاطى مع الجهود المصرية ونأمل أن نصل إلى لحظة تتم فيها المصالحة وتطبق بنودها على أرض الواقع". من جانبه، أكد عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين الشيخ نافذ عزام أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية رغم تأثير تأجيل تقرير جولد ستون السلبى على الساحة الفلسطينية والوضع الداخلى الفلسطينى، فيما أكد عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أن الأولوية الآن يجب أن تكون للذهاب إلى الحوار الوطنى وتوقيع اتفاق المصالحة. وأضاف أن قضية الحوار هى الأهم الآن لتأسيس شراكة حقيقية لمحاصرة كل من يريد التفرد بالقرار الفلسطينى.. واعتبر تأجيل الحوار أمرا خاطئا وضارا وسيبقى مفاعيل الانقسام قائمة، مشيرا إلى أن الجبهة الشعبية لم تبلغ حتى اللحظة بتأجيل الحوار وأن المواعيد المعلن عنها هى القائمة حتى الآن، كما أن حماس مازالت تناقش هذه المسألة فى أطرها الداخلية. واعتبر رئيس اللجنة السياسية بالمجلس التشريعى الفلسطينى عبد الله عبد الله أن ما يحدث الآن من ردود فعل غاضبة على رئيس السلطة محمود عباس يدل على أن الاحتلال نجح فى تفتيت الشعب من جديد.