كشفت مصادر مطلعة أن حزب المصريين الأحرار، رصد ميزانية ضخمة تصل إلى 120 مليون جنيه، لدعم مرشحى الحزب فى الانتخابات البرلمانية القادمة، بحثا عن الفوز بأكبر عدد من مقاعد المجلس القادم. وأكدت المصادر، أن الهيئة العليا للحزب لم تتفق على خوض الانتخابات البرلمانية، من خلال تحالف انتخابى مع أى من الأحزاب المدنية الحالية، خاصة تحالف حزبى الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، وذلك لرفض الأغلبية من أعضاء الحزب الدخول فى ذلك التحالف, وتفضيلهم خوض الانتخابات بشكل فردى. ومن ناحية أخرى، أكد حسام الخولى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ل"اليوم السابع"، أن الحزب بصدد الإعلان رسميا عن التحالف الانتخابى، الذى سيخوض به الانتخابات القادمة، بعد التنسيق مع حزب المصرى الديمقراطى، والاتفاق على الخطوط العريضة مع قياداته لإتمام للتحالف بينهما، وذلك عقب انتهاء جولتى الاستفتاء الأولى والثانية فى 14 و15 يناير، فى مؤتمر صحفى سيعقد يوم 20 يناير. وفى نفس الصدد، أوضح مصدر مطلع، أن التحالف بين الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى قائم ومتفق عليه منذ انعقاد لجنة الخمسين لوضع الدستور، حيث دارت العديد من المناقشات بين السيد البدوى رئيس "الوفد" والدكتور محمد أبوالغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى، حول الدخول فى جبهة موحدة داخل اللجنة للضغط من أجل إقرار نظام القائمة للانتخابات البرلمانية وعلى أقل التقديرات يتم الدفع من أجل إقرار النظام المختلط 50% فردى و50% قائمة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بعد رفع القانون للمشرع والمقصود به الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور. وتابع المصدر، أنه عقب انتهاء أعمال اللجنة، اجتمع كلا من البدوى وأبوالغار عدة مرات بمقر الوفد للاتفاق على شروط إتمام التحالف، لافتًا إلى أنه كان أهمها الاتفاق على تحديد النسب التى ستقسم بالبرلمان القادم، وفقًا للنسبة المئوية التى حصل عليها الطرفان فى برلمان 2011. واستطرد المصدر، أن هذا التحالف قائم على عدة أسباب أهمها، رغبة المصرى الديمقراطى فى الاستفادة من القواعد الشعبية للوفد خاصة بالمحافظات وتحديدًا محافظات الصعيد التى تمتلك كتل تصويتية كبيرة والتى يمتلك الوفد معظمها، إلى جانب افتقار المصرى الديمقراطى لأدوات تمويل الحملات الانتخابية القادمة، وهو ما سيتكفل به حزب الوفد، وأن الوفد يمتلك العديد من المقرات بكافة المحافظات والتى ستفتح جميعها ل"الديمقراطى" وقت الانتخابات. ولفت المصدر، إلى أن الوفد أيضًا لديه العديد من نقاط الضعف ومنها الافتقار للكوادر الشبابية والتى ستكون جزءًا من المرحلة القادمة، وذلك لظهور جبهة تمرد داخل الحزب ومعظمها من الكوادر الشبابية وتطالب بتغيير الهيئة العليا ورئيس الحزب، وهذا بعكس المصرى الديمقراطى والذى يمتلك العديد من الكوادر الشبابية، التى يتم الدفع بها فى الانتخابات البرلمانية القادمة تحت مظلة التحالف. وأردف المصدر، أن تلك الأسباب تأتى فى مقدمة الأسباب التى أعلن عنها قيادات الحزبين ومنها اقتراب الأيدلوجية الفكرية لديهم والبرنامج الانتخابى، إلى جانب أنهم أرادوا تشكيل جبهة ليبرالية تواجه الجبهة الإسلامية الجديدة المتمثلة فى حزب النور، ومواجهة الجبهة الفلولية أو الحزب الوطنى القديم المتمثل فى جبهة مصر بلدى.