بدأ الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند بعد ظهر اليوم الأحد زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، تستمر حتى يوم غد الاثنين للتباحث مع العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار معاونيه حول أزمات منطقة الشرق الأوسط وفى طليعتها سوريا ولبنان والملف الإيرانى ومصر ومسيرة السلام فى الشرق الأوسط إضافة إلى توسعة التعاون الاقتصادى والدفاعى بين البلدين. وتوجه الرئيس الفرنسى فور وصوله مطار القاعدة الجوية فى الرياض حيث استقبله ولى العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى المخيم الشتوى للملك عبد الله فى منطقة روضة خريم فى الصحراء 60 كم شرق الرياض، فى حضور ولى العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان ووزير الحرس الوطنى الأمير متعب بن عبد الله وعدد آخر من المسئولين السعوديين. وأشارت مصادر دبلوماسية سعودية إلى أن "زيارة الرئيس الفرنسى إلى السعودية ستكون فرصة مهمة للاستماع لوجهة النظر الفرنسية حيال ملف الأزمة السورية التى تجاوزت السنتين ونصف السنة وتطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط" ، موضحة أن "السعودية تربطها علاقات متجذرة ممتازة مع فرنسا وترغب فى تعزيزها فى مختلف المجالات". ومن المنتظر أن يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية". وتابعت المصادر القول إن " فرنسا تعتبر السعودية شريكا استراتيجيا لها فى المنطقة وتلعب دورا مهما فى إرساء الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط". كما سيلتقى الرئيس الفرنسى الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطنى لبحث احتياجات الحرس الوطنى من الأسلحة الفرنسية. وعلى الصعيد الدبلوماسى ترى باريس أن السعودية "تتحمل مسؤوليات متزايدة فى منطقة الشرق الأوسط وهى باتت الآن "الشريك المرجع" لفرنسا. ويرافق الرئيس الفرنسى فى زيارته إضافة إلى نحو ثلاثين رئيس شركة أربعة وزراء، هم لوران فابيوس وزير الخارجية وارنو مونتيبورغ وزير إصلاح الإنتاج ونيكولا بريك وزير التجارة الخارجية وايف لودريان وزير الدفاع الذى يبدأ غدا الاثنين من الرياض جولة تستمر ثلاثة أيام تشمل مالى والنيجر وتشاد وتتمحور حول إعادة انتشار القوات العسكرية الفرنسية فى منطقة الساحل والوضع فى أفريقيا الوسطى. واعتبر الرئيس هولاند ، فى حديث صحفى أن لا حل سياسيا فى سوريا مع بقاء لرئيس السورى بشار الأسد حسبما نقلت صحيفة "الحياة" السعودية اليوم. وأكد على "ضرورة اجتماع الأسرة الدولية حول هدف "جنيف - 2" بأن يكون التأسيس لعملية انتقالية حقيقية لتجنب توسّع الفوضى فى سوريا"، داعياً إيران إلى "لعب دور بناء فى البحث عن حلّ للأزمة السورية، والقبول بمضمون بيان جنيف - 1 حول الانتقال السياسى فى سورية".