سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر حزب النور لدعم الدستور بالإسكندرية.. "مخيون": لو "مرسى" استجاب لمبادرتنا ما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه، والإخوان أضاعوا الشريعة الإسلامية فى دستور 2012.. و"بكار" ل"الإخوان": "تكلموا بلسان واحد"
نظمت الأمانة العامة لحزب النور بالإسكندرية، مساء أمس الجمعة، مؤتمراً حاشداً بحضور نحو أكثر من ثلاثة آلاف، لدعم تأييد الدستور والحث على المشاركة والنزول للاستفتاء على أن تعقد يومى 14 و15 يناير المقبل، بحضور عدد من قيادات حزب النور والدعوة السلفية. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن المسئول عن الدماء فى ميدان رابعة العدوية هم الإخوان، لأنهم أخرجوا الشباب من بيوتهم وتركوهم وهربوا إلى الخارج، ويتزعمون البطولة، قائلاً: "أنتم من وضعتم الشباب أمام وضع غير متكافئ". وأضاف "أن الحزب تعرض لحملة تشويه لم يتعرض لها من قبل ولا من بعد، وذلك ما يطلقون على أنفسهم أصحاب المشروع الإسلامى، ولا يريد شكرا من أحد بل يريد المصلحة العامة". وأشار "مخيون"، خلال مؤتمر جماهيرى مساء أمس الجمعة بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية: "لو استجاب الرئيس السابق محمد مرسى لمبادرة حزب النور بانتخابات رئاسية مبكرة ما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه، ورفضنا المشاركة فى أى فعاليات، لأنها تزيد انقسام المجتمع المصرى، لكون هذه المؤتمرات وفعالياتها ظاهرها يخالف باطنها". وتابع، "عرض علينا المشاركة فى مليونية رابعة العدوية، ورفضنا وقتها واتهمنا بالبعض بالخيانة، فكان ردنا أن هذه الفعالية ستدعو لتقسيم المجتمع المصرى، وأن الدعوات ل30 يونيو من أجل أوضاع معيشية وليس لأغراض إسلامية كما ادعوا". وبشأن الشرعية الإسلامية، قال "مخيون": "إن جماعة الإخوان الإرهابية هى من أضاعت الشريعة الإسلامية فى دستور 2012، والآن يتباكون عليها". وأضاف: "إن حزب النور هو من وضع المادة 219 فى دستور 2012، والتى رفضها الإخوان، لكن التفسير الآن الموجود فى الدستور 2013 هو الأفضل"، وتابع: "إن مصر مستهدفة، والمراد تفكيكها من خلال نشر الفوضى بالشوارع، بهدف إنهاك الدولة والجيش، ولم يبق بالمنطقة إلا مصر وجيشها". وعن الدستور الجديد، قال "مخيون" إن من المستحيل عودة الرئيس السابق محمد مرسى فى حالة التصويت على الدستور الجديد بلا، خلال المشاركة فى الاستفتاء التى من المقرر لها يومى 14 و15 يناير المقبل. وأضاف "مخيون": "أتحدى الإخوان لو جابوا لى قضية خاصة بالشريعة الإسلامية أثاروها خلال حكمهم"، ومشيراً إلى "أن مصر فى مرحلة صعبة، ولا يوجد خيار إلا التصويت بنعم للدستور الجديد، رغم علمنا بأن به أخطاء ولكن من الممكن تداركها بعد ذلك". ومن جانبه، كشف نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، أن الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب عُرِضَ عليه منصب نائب رئيس الوزراء، ولكن تم رفض الاقتراح. وأضاف "بكار": "سبب رفضنا الحصول على أى مناصب بالحكومة الحالية هو لعدم ترديد البعض أن الحزب يحصل على مكاسب، ومنعاً للشبهات أيضًا"، مشيراً إلى "أن حصلنا على كرسى بلجنة الخمسين لتعديل الدستور ليس بكسب، بل دفاعًا عن الشريعة الإسلامية". وجه "بكار" كلمة لجماعة الإخوان قائلاً: "تكلموا بلسان واحد حتى نعرف أن نرد عليكم"، مشيرا إلى أن الجماعة تسعى إلى تشويه صورة الحزب بين جموع الشعب. وتعجب بكار من ممارسات جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن خطابها فى الداخل غير الخارج، وأن الجماعة لم تتناول خلال خطابها الخارجى موضوع الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن الحزب انتقد خلال الأسبوع الماضى جماعة الإخوان المسلمين، لكن حزب النور اعترض على قرار الحكومة بشأن إدراج جماعة الإخوان ضمن قائمة الجماعات الإرهابية"، موضحا أن الحزب له آراء متباينة فى الشأن السياسى والوطنى تصب جميعها من أجل المصلحة العامة وليس المصلحة الشخصية". وبشأن حملات التشويه التى يتعرض لها الحزب قال "بكار": "إن الحزب والدعوة السلفية يتعرضان لحملات تشويه مشيرا إلى أنها ليست حملة شخصية، بل هى حملة لقلب الحقائق، ومؤكدا أن الحزب لن يستدرج إلى ذلك. ومن ناحيته، علق الشيخ محمود عبد الحميد، عضو مجلس الشيوخ بحزب النور، على ما تردده جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، حول أن حزب النور وافق على دستور كتبته الراقصات، قائلاً "نحن نقبل الحق بدستور 2013، حتى وإن كتبته الراقصات كما يدعون". وأضاف "عبد الحميد": "الإخوان يأخذون الشريعة الإسلامية كستار، ونحن لا نتحاور مع ناس يتلونون مثل الحرباء، ونحن لا نهدر دم الشهداء، بل أنتم". وتساءل ساخرًا: "هل أنتم من حرمتوا الرقص؟ اوعوا تنسوا عندما نظمتوا مؤتمرًا للسياحة بشرم الشيخ، بحضور شيوخ الإخوان، أثناء حضور الفنانة دولى شاهين على منصة الحفل". وتابع "نحن لا نركب الموجة أو نكون مع من يكون فى السلطة، بل نحن التيار الإسلامى ولا نخالفه، لأنه يعمل وفق الشريعة الإسلامية، نحن البحر الأصلى وليس الموجة، لأننا أصل الدعوة السلفية فى مصر". وفى سياق متصل، قال عبد الله بدران، أمين حزب النور بالإسكندرية، إن مؤتمر الحزب لتأييد الدستور ليس لإعلان موقف، بل من أجل بناء مستقبل وطن، ولرفض كل الممارسات التى تخالف العقيدة وتروع الآمنين. وأضاف "بدران": "لابد أن نضحى بكل غالٍ ونفيس وأن مصر بلد مثقل بالتحديات، ومن الصعب حل تلك التحديات ولا يصح أن نتركها، ولابد من التركز على درجة من درجات السلم، وهذا يعنى مزيدًا من التحديات، فمن السهل الكلام العاطفى، لكن الصعب الحديث عن كلام منطقى". ووجه كلمة لرئيس الحزب قائلا: "أمضى إلى الأمام لا نتراجع ولا نستدرج ونقدم مصلحة الدولة على كل شىء". ومن جانبه، اختتم المؤتمر بكلمة للشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس الشيوخ بحزب النور، أن مصر تتعرض إلى حملة شرسة من أجل تقسيمها، ونشر الفوضى فيها، ولكن الشعب المصرى لا يسمح بذلك، قائلاً: "موتوا بغيظكم". وأضاف "الهوارى": "نحن لا نستدرج ولا نستفز، وهذا ما سوف يزيد حتى أن ننزل إلى المستنقع معهم، ونحن مستمرون إلى النهاية من أجل المصلحة العامة وليس المصلحة الشخصية".