اتهامات خطيرة وجهها باحث قبطى إلى الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، حيث ادعى فى كتاب صدر له يحمل عنوان "بدعة الرهبنة" أنها خرجت عن تعاليم الكتاب المقدس، كما زعم انتشار الشذوذ الجنسى بين الرهبان. تلك الاتهامات دفعت بأسرة برنامج 48 ساعة خلال حلقة الأمس، منح الفرصة للقمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد للرد على تلك الاتهامات. كما أجرى البرنامج حوارا مع ثلاثة من كبار قيادات المخابرات الحربية فى إطار الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر 1973. أهم الأخبار: - منع "القبلات" والشيشة فى أسوان بأمر المحافظ الفقرة الرئيسية: الإفراج عن المعلومات الخاصة فى حرب أكتوبر لأول مرة الضيوف: اللواء/ محمد الغياتى، مدير المخابرات الحربية الأسبق اللواء/ كمال عامر، مدير المخابرات الحربية الأسبق اللواء/ يسرى قنديل، رئيس استخبارات القوات البحرية أثناء حرب 1973 قال اللواء يسرى قنديل، رئيس استخبارات القوات البحرية أثناء حرب 1973 إن الاستطلاع البحرى ما هو إلا جزء من المعلومات التى يتم تجميعها من التجسس وسفن الاستطلاع والطيران وتجميعها وتحليلها، مؤكداً أن جمع المعلومات كان وما زال يتم من خلال عمل مؤسسى يضم كل أجهزة المخابرات لتقوم القيادة السياسية باتخاذ القرارات مثل تدمير "الحفار" فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر. كان على القوات المسلحة تدمير الساتر الترابى "خط برليف" باستخدام الأسلحة الخفيفة حتى تأتى القوات بمعداتها الثقيلة لتدميرة بشكل كامل، وهو ما استلزم توفير معلومات خاصة حول التجهيزات الإسرائيلية وأعداد الجنود، هذا ما أوضحه اللواء محمد الغياتى، مؤكداً أن معركة رأس العش كانت بداية الصمود للقوات المسلحة، لأنها المنطقة الوحيدة التى لم يتم احتلالها، وكانت كتيبته تجمع معلومات عن تجهيزات العدو فى الجهة المقابلة فى فترة الاستنزاف، وهو ما ساعد على تدمير خط برليف مع بداية حرب 73. "المعلومات والنيران".. هما وقود أية معركة، بحسب ما ذكر اللواء كمال عامر، مشيراً أن كل مستويات الدولة تحصل على معلومات عن العدو ويتم تجميعها حتى فى النواحى السياسية والاجتماعية لتشكيل منظومة كاملة للتأمين بالمعلومات، وبناء ستار بالمعلومات من هجمات القوات المعادية. وأكد اللواء كمال عامر أن إيلى زاعيرا قائد المخابرات الإسرائيلية وقت حرب 6 أكتوبر، أنه اعترف فى كتابه ذكر أنه لولا عدم توافر المعلومات لما أسقطت طائرات القوات الإسرائيلية طائرة مدنية. أوضح اللواء يسرى قنديل أن إيران أيام الشاه، كانت تصدر النفط لإسرائيل، وكانت ترفع علم دولة ليبيريا وعندما طلبت القوات البحرية من إحدى هذه السفن التوقف فلم تستجب، قامت الغواصات المصرية بضربها بالتوربيدات ومنعت الملاحة من 8 أكتوبر حتى 30 أكتوبر. أكد اللواء محمد الغياتى أن بدو سيناء كان لهم دور كبير فى جمع المعلومات قبل وأثناء حرب أكتوبر، وهو ما حقق النصر الأكيد لمصر، بينما أكد اللواء كمال عامر، أنه تم تسريح 20 ألف جندى قبل الحرب لخداع العدو، والتحدث فى التليفونات التى يمكن أن تلتقطها إسرائيل بكلام يشوش معلوماتهم المضادة إن وجدت. وأضاف أنه كان يتم شحن الشعور الشعبى بالهزيمة حتى ينفعل ويكون انتصار أكتوبر جيشاً وشعباً. الفقرة الثانية: كتاب بدعة الرهبنة الضيوف: الدكتور/حنين عبد المسيح، باحث فى الكتاب المقدس وشماس وواعظ سابق فى الكنيسة الأرثوذكسية القمص/عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد أكد د.حنين عبد المسيح أن الهدف من كتابه "بدعة الرهبنة" الكشف عن حقائق كثيرة عن الكنيسة الأرثوذكسية، والتى عانى منها هو وأسرته من سنين طويلة حتى "تاب على الرب، واستطعت أن اخرج منها" على حد قوله. مشيرا إلى أن هذا الكتاب يفجر حقائق لتساعد غيره ممن عانوا مثله أن يخرج من هذه الكنيسة. أما القمص عبد المسيح بسيط، فقال إن مشكلة الدكتور حنين أنه لا يكتب كباحث هو قرأ كتاب عن الرهبان، وأخذ منه فقرات ترتبط بشىء فى ذهنه وكبرها وعمل منها بحثا، فى حين أنه لا يصح أن يصنف ضمن الباحثين، لذلك أهدى له على أمام الشاهدين كتبا حول مفهوم الباحث وطريقة البحث. وأضاف بسيط أنه مجتهد ولا يستند إلى حقائق ويعتمد على زاوية واحدة فقط، وهى رؤية الكتاب المقدس. وعلق على وصف د.حنين له أنه "فشل فى مواجهته والرد عليه من قبل" بأن كلمة "فشل" ليست تعبير باحث محترم، ولكن هذه الكلمة تتداول فى البالتوك والمدونات، هى عودة إلى أصل المسيحية وعودة إلى الكتاب المقدس الذى لا تحترمه الكنيسة الأرثوذكسية، وهو يكفى فى رأيى أن يكون مرجعا وحيدا، كما أنه أعطى مثالاً يحرض الرهبان على انحرافه جنسيا، وهو وصايا للرهبان منها "لا تجلس مع طفل على حصيره ولا تلمس مع صبى". ورد عليه القمص عبد المسيح بسيط "بلهجة شديدة" أنت تنظر للرهبان من وجهة نظر واحدة فقط، ولولا الرهبان لما ظهرت وتواجدت الآن". لكن حنين استدل على أقوال لكبار مؤسسى الرهبنة مثل أبى إسحق قس القلالى و الأنبا مكاريوس ثانى أكبر آباء معلمى الرهبنة، ادعى أنها تثبت تورط الرهبان فى الشذوذ الجنسى.