أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن روسيا ساهمت بشكل كبير فى حل المشكلات الدولية الحادة والمستعصية بما فى ذلك المتعلقة بالأزمة السورية وبالبرنامج النووى الإيرانى. وقال بوتين- خلال المؤتمر الصحفى السنوى اليوم الخميس- "إنه يحق لروسيا أن تفتخر وتعتز بموقفها المبدئى من القضايا الأساسية فى العلاقات الدولية، وبالذات فيما يخص سوريا وإيران.. وإننا نشكر شركاءنا فى الولاياتالمتحدة والمفوضية الأوروبية على ما يقوموا به من عمل مشترك". وأكد على ضرورة حماية المجتمع الروسى من التعدى على قيمه الأخلاقية التقليدية، لافتا إلى أن المسألة لا تكمن فى كيل الاتهامات إلى هذا أو ذاك، بل فى تحصين ذاتنا من السلوكيات العدائية التى تنتهجها بعض الشرائح الاجتماعية التى لا تقتصر على العيش كما يحلو لها، وإنما تفرض وجهة نظرها بشكل عدوانى للغاية على الآخرين وفى البلدان الأخرى. وأشار إلى أن المعتقدات شبه الدينية كانت سائدة بشكل واسع فى الاتحاد السوفيتى، مضيفا أن هذا النظام زال لتحل محله القيم التقليدية، مشددا على أن المجتمع يتعرض للانحلال إذا غابت فيه القيم الأخلاقية. ومن ناحية أخرى، أوضح الرئيس الروسى أنه لم يلتق إدوارد سنودين الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية، الذى يتواجد حاليا فى روسيا بعد حصوله على حق اللجوء السياسى المؤقت، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن الروسية لم تعمل مع سنودين، ولم توجه له أية أسئلة تتعلق بأنشطة وكالة الأمن القومى الأمريكية ضد روسيا. وبين أن أى مواد كشف عنها سنودين مؤخرا حصل عليها قبل وصوله إلى موسكو، مؤكدا أن حق اللجوء الممنوح لسنودين مشروط بالتوقف عن ما أسماه ب"الأنشطة المناهضة لأمريكا". يشار إلى أن سنودين كان مصب اهتمام العالم طيلة الصيف الماضى بعد تسريبه معلومات سرية حول برامج الحكومة الأمريكية للمراقبة على وسائل الإعلام، وكان قد هرب إلى هونج كونج ثم إلى موسكو حيث منحته الحكومة الروسية حق اللجوء السياسى المؤقت على الرغم من الضغوط المتزايدة من قبل الحكومة الأمريكية بتسليمه لها.