جامعة القاهرة تحت سيطرة الإخوان..الطلاب اعتدوا على أفراد الأمن الإدارى وأصابوا منهم 35 فرداً بعد جرح 3 من الطلبة..وكسروا كاميرات المراقبة بعد إغلاق الباب الرئيسى.. وجابر نصار:الجامعة لا تحتاج للداخلية

وقعت جامعة القاهرة، تحت سيطرة طلاب الإخوان الذين تحولت تظاهراتهم بالجامعة، ودفة اشتباكاتهم بعد غياب قوات الأمن من ميدان النهضة، لأفراد الأمن الإدارى داخل الجامعة.
واعتدى طلاب الإخوان على أفراد الأمن الإدارى بعد أن وقعت اشتباكات صباح أمس، بين الطلاب وأفراد الأمن بسبب رفض الأمن دخول "الطبول" التى يستخدمها الطلاب فى مظاهراتهم، وتغلب فى تلك الاشتباكات الأولى، التى وقعت فى كلية دار العلوم، أفراد الأمن على الطلاب، حيث أصيب من الطلاب 3 أفراد من بينهم حالة خطيرة، وطالت تلك الاشتباكات طالبات الإخوان.
واشتبك الطلاب مع أفراد الأمن الإدارى عند الباب الرئيسى للجامعة، للأخذ بالثأر، على حد قول أحد طلاب الإخوان، وبالفعل اعتدى الطلاب على أفراد الأمن وأشعلوا النار فى الغرفة المخصصة للأمن الإدارى على الباب الرئيسى للجامعة، وبداخلها 3 أفراد أمن إدارى، لإجبارهم على الخروج، وعندما خرجوا انهال عليهم الطلاب بوابل من الأخشاب والحجارة، وظهرت أسلحة بيضاء فى أيدى المشاركين فى المظاهرات، والذين دخلوا من خارج الجامعة بعد إضرام النيران فى غرفة الأمن.
وبدأت الاشتباكات بكلية دار العلوم، وتجددت الاشتباكات بين طلاب الإخوان وأفراد الأمن الإدارى بجامعة القاهرة، بالساحة الرئيسية خلف الباب الرئيسى للجامعة، حيث استخدم الطلاب وقوات الأمن الحجارة والأخشاب فى الاشتباكات.
وأجبر الطلاب، أفراد الأمن على الدخول للغرف المخصصة لهم، خلف الباب الرئيسى، وأشعل الطلاب النيران فى باب الغرفة، وبداخلها أفراد الأمن.
واعتدى طلاب الإخوان على أفراد الأمن الإدارى المحبوسين فى الغرفة الرئيسية المخصصة لهم على بوابة جامعة القاهرة، وذلك عقب خروجهم منها بعد إضرام الطلاب النيران فيها.
وظهر معظم أفراد الأمن الإدارى والدماء تغطى وجوههم بعد الضربات التى تلقوها بالأخشاب والحجارة والأسلحة البيضاء التى ظهرت بحوزة طلاب الإخوان، حيث حمل عدد منهم المطاوى وآلات حادة أخرى.
وقام طلاب الإخوان بجامعة القاهرة، بتكسير كاميرات المراقبة الموضوعة على الباب الرئيسى بالجامعة، وذلك خلال اشتباكهم مع أفراد الأمن الإدارى، كما قام طلاب الإخوان بتكسير الواجهات الزجاجية بالكليات المحيطة بالقبة.
ومن جانبه، قال الدكتور عز الدين أبو ستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، إن ما فعله طلاب الإخوان من أعمال عنف داخل الحرم الجامعى ضد أفراد الأمن الإدارى، هو استفزاز للأمن للاشتباك معهم، رغم وجود تعليمات مشددة للأمن بعدم الاحتكاك بالطلاب مهما حدث.
وأضاف "أبو ستيت" فى تصريحات صحفية، أن طلاب الإخوان قد يكون لديهم رغبة فى اقتحام قوات الأمن المركزى للحرم الجامعى لتكرار ما حدث فى جامعة الأزهر، وهى أعمال غير مبررة منهم تجاه أفراد الأمن الذى يتواجد فى الجامعة لحمايتهم ليس لإلحاق ضرر بهم.
وقال الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة فى حواره ل"اليوم السابع"، إن الجامعة لا تحتاج لدخول قوات الشرطة، لأنها لا تحتاج إلى ذلك، مضيفاً "الجامعة ليست بحاجة إلى تدخل قوات الشرطة بداخلها، وهى مستقرة منذ أول يوم فى الدراسة وحتى الآن، والأحداث التى حدثت وأثرت على جامعة القاهرة وأثرت عليها كانت خارج حدودها: "لا نحتاج لا الداخلية ولا أية قوى أخرى ولدينا جهازنا الأمنى الذى أصبح محل احترام من الجميع".
وأغلق طلاب جماعة الإخوان المسلمين، الباب الرئيسى لجامعة القاهرة، وعدم السماح لمرور الطلاب أو أعضاء التدريس بالسيارات.
وفى السياقِ ذاته، اختفى أفراد الأمن الإدارى بالجامعة، بعد اشتباكات مع طلاب الإخوان، والذى أصيب على إثرها عدد كبير من أفراد الأمن واِحتُجِزَ عدد آخر داخل مبانى الكليات.
وقالت مصادر بجامعة القاهرة، إن هناك 35 حالة إصابة بين أفراد الأمن الإدارى، فى الاشتباكات التى دارت بين أفراد الأمن وطلاب الإخوان، ظهر أمس، وتتراوح الإصابات بين جروح وكسور سطحية.
وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هناك 3 إصابات خطيرة بين أفراد الأمن، منها شرخ فى الجمجمة وقطع فى وريد الرقبة ونزيف داخلى، بسبب الأسلحة البيضاء التى ظهرت مع الطلاب فى الاشتباكات.
وتابعت المصادر، أن ال3 حالات الخطيرة نقلت للمستشفى الفرنساوى، فى حين تم نقل الحالات الأخرى إلى مستشفى الطلبة وأم المصريين.