يعانى أهالى كينج مريوط الفقراء -حسب الوصف الذى يطلقونه عليهم- حالة من الإهمال واللامبالاة من جانب المسئولين فى الإسكندرية، وكأنهم ليسوا من رعايا المحافظة.. ففى جنوب غرب الإسكندرية تقع منطقة كينج مريوط، والتى تتكون من سبع قرى وتتميز بمناخها المعتدل الذى جعل منها مشتى مناسبًا للطبقة الراقية والتى تقيم فى منطقة "الفيلات". ولكن وسط كل هذا الرقى توجد مأساة حقيقية تسمى "كينج مريوط الفقراء" والتى يقطنها نحو 10 آلاف نسمة تحاصرهم المشاكل الخدمية وانعدام المرافق بداية من تدنى مستوى الخدمة الصحية مرورًا بقلة المواصلات وأخيرًا الطرق غير الممهدة التى ما زالت عبارة عن حفر ومطبات، واقع مرير يعيشه المواطنون داخل كينج مريوط الفقراء، حيث يعيش المواطنون فى بركة من مياه الصرف الصحى فى مسلسل مستمر لإهدار كرامة المواطنين. وتعانى منطقة العامرية خاصة منطقة كينج مريوط والقبارى حالة سيئة من الصرف الصحى، خاصة خلال موجات الطقس السيئ التى تضرب البلاد هذا الشتاء وتراكم مياه الأمطار بالطرقات ما أدى إلى تهديد عدد كبير من سائقى سيارات الميكروباص و"التوناية" بالإضراب فوق كوبرى القبارى وهو ما قد يتسبب فى غلق المرور على الكوبرى بسبب سوء أحوال الطرق بالمنطقة، خاصة الطريق الرئيسى للكينج والذى يبدأ من أسفل كوبرى القبارى. وأكد السائقون ل"اليوم السابع" أنهم حاولوا أكثر من مرة التقدم بمطالبهم لرصف الطريق ودخول الصرف الصحى للمنطقة التى تعانى كلها من عدم وجود صرف صحى وما زالت تعمل بنظام "البيارة" والتباطؤ فى تنفيذ مشروع الصرف الصحى وتراكم المواسير على الطرقات فى انتظار تركيبها. ومن جانبه استنكر إيهاب القسطاوى، منسق حركة تغيير بالإسكندرية، ما وصل إليه الحال فى قرى منطقة كينج مريوط، ومعاناة الفقراء، مطالبًا الدولة بممارسة دورها الطبيعى فى حل المشاكل الخدمية والمرافق بالمنطقة، بداية من تدنى مستوى الخدمة الصحية ومرورًا بقلة المواصلات وأخيرًا الطرق غير الممهدة التى ما زالت عبارة عن حفر.