كارثة جديدة تنتظر "البرادعة" مع بدء الدراسة

اجتاحت حالة من الذعر والخوف والقلق أهالى قرية البرادعة التابعة لمركز القناطر الخيرية، والتى شهدت إصابة المئات من أهلها بالتيفود بسبب تلوث المياه منذ 3 شهور، مع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد، وأبدى عدد كبير منهم تخوفه على أبنائه من تلاميذ المدارس المنتشرة بالقرية لاستمرار انقطاع المياه عن القرية ومدارسها، وكشف الأهالى أن حالة دورات المياه والفصول بكافة المدارس سيئة للغاية وتنذر بكارثة صحية وبيئية جديدة.
ولفت عدد كبير منهم أن هذه المدارس تقوم بالاستعدادات الخاصة لبدء العام الدراسى نظراً لقلة المياه وانقطاعها، فلم تتم تنظيف دورات المياه والفصول، مشيرا عن أن دخول الطلاب المدارس على هذا الحال يمثل خطراً شديداً.
وأكدوا أنهم فى ظل هذه الحالة سيمنعون أبناءهم من الذهاب للمدارس حتى لا تصبح الكارثة كارثتين لأنهم بهذه الطريقة لا يأمنون على أولادهم من خطر الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
وفى سياق متصل أكد عاطف رجب، أحد الأهالى، أن مسئول الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى المسئول عن مد القرية ب 3 فناطيس مياه هدد الأهالى بالامتناع عن إرسال الفناطيس بسبب شكواهم المستمرة من قلة أعداد الفناطيس، قائلا لهم أنتم لا تستحقون الوقوف بجانبكم، فى الوقت الذى لا تكفى فيه هذه الفناطيس الأهالى فى ظل استمرار التحفظ على الشبكة الجديدة للمياه، وحظر استخدام شبكة المياه القديمة فى الشرب والأكل، مما حول حياة الأهالى إلى معاناة شديدة بسبب تأخر قرارات النائب العام لتحديد المسئولية فى كارثة التيفود حتى الآن.
أكد عدد من أهالى قرية بنى تميم مركز شمس القناطر رفضهم لإزالة 35 طلمبة حبشية نزعتها الوحدة المحلية، وأكدوا أنها نزعت من خارج القرية بمنطقة الأراضى الزراعية البعيدة عن التلوث، وطالبوا بسرعة حل مشكلة الصرف الصحى بعد زيادة نسبة المياه بعوقبة بالقرية، الأمر الذى يتسبب فى تكوين برك مياه بصفة دائمة بشوارع القرية ويرهق ميزانية الأسر فى عمليات الكسح المستمرة، والتى تصل النقلة الواحدة إلى 4 جنيهات، فيما استغل باعة المياه بالقرية الفرصة، وقاموا بزيادة سعر جركن المياه إلى 5 جنيهات، مع استمرار انقطاع المياه لساعات كثيرة بسبب الغسيل المتكرر للشبكة، ولفتوا أن مشكلة سوء حالة المياه ترجع لاعتماد القرية فى تغذيتها على سمير ارتوازى منذ 15 عاماً، وطالبوا بسرعة ربط القرية بالمحطة الرئيسية بشبين القناطر.