لم أكن أتخيل يوماً، أن الذى كنت أقرأه فى قصص الرومانسية الجميلة، وما كنت أسمعه عن الحب من أول نظرةن سيأتى يوماً أكون فيه بطلاً فى قصة حب واقعية، لم تأت فى خيال أى كاتب رومانسى. بدأت هذه القصة، عندما كنت أتجول داخل أحد المولات الشهيرة فى وسط البلد، وأثناء مرورى أمام أحد المحلات، تسمرت فجأة أمامها، والتقت عيناى بعينيها، وكأنها كانت تنتظر قدومى بلهفة واقتربت منها، فإذا هى من أجمل ما رأت عينى، ولكننى لم أستطع أن أتحدث معها، وأصبح الصمت هو سيد الموقف بيننا، ولم يكن أمامى إلا الانصراف من أمامها، وقلبى يدق شوقاً للقاء قريب وعدت إلى منزلى، وأنا بداخلى الكثير، والكثير من الأحاسيس الجميلة، وأصبحت أسأل نفسى، هل هذا هو الحب من أول نظرة الذى كنت أسمع عنه فى الأفلام الرومانسية؟، وهل هذه هى التى كنت أبحث عنها؟، وعزمت عزمًا أكيداً بأننى لن أفرط فيها بأى حال من الأحوال، وبدأت أصطحب أصدقائى المقربين لىن الواحد تلو الآخر، لكى يشاهدها من بعيد ليقول رأيه فيها، فإذا بالجميع يتفقون على ضرورة أن أسارع حتى لا يسبقنى أحد فى ذلك. وبالفعل، فى غضون أيام قليلة، كنت قد انتهيت من كل شئ، وفى اليوم الموعود أخذتها من ذراعها، وسرت بها وأنا أشعر أن كل من يقابلنى يحسدنى عليها من هذا الجمال الفتان، ودخلت منزلى وقمت بارتداء أفخر الثياب، والتى أشتريتها خصيصًا من أجلها، وأمسكت بذراعيها، ونظرت إلى عينيها الزرقاويتين، وضمتها إلىّ.. ضممت نظارتى الجديدة!!