أحبك ولا أبحث عن السبب!!

يُحببنى اللهُ.. فلماذا لا أحبكِ؟
أُمى أنتِ.. أم فلذةُ كبدى؟
فكلاهما بقلبى يختلطُ
فالحبلُ السّرى مازال موصولاً
ولا أريدُ أن ينقطع
بقلبى السُكنى أم بقلبِكُ الدُنيا؟
سماؤكِ وأرضُكِ بالحبِ يَلتقيان
والبحرُ والنيلُ بقلبِ الليلِ يمتزجان
ويفيضُ نيلُكِ فيصبُ فى قلبى
حبَ وحنانَ فى المهدِ أرضعهُ
نحتُ الفراعنةِ تاريخُكِ
وبالقلبُ حبُكِ نحتِ
بحبكِ يا مصرُ ولن أبحثَ عن السببِ..!
حضنُ الغريبِ أنتِ حبيبتى
وفى الليلِ بكِ احتضنُ
فى غروبكِ شجنٌُُُ أعشقُه
وشروقِكِ أملٌُ أنتظرُه
للبحرِِ أنتِ عروسُة
والنيلُ بكِ عرسٌ
أنتِ بلادُ طيبة
والطيبةُ بكِ رمزٌ
بمسجدِ وكنيسةِ مدنُكِ تمتلئُ
وأنتِ للحبِ ينبوعٌ ومدرسةٌ
طينكِ ذهبٌ، والعقلُ له ذهبَ
فيكِ مازلْتُ هائمةٌ! وما يعنى؟
للحبِ ترجمةٌ، فمازلتُ أجتهدُ
بربكِ أمى!... أكما أحُبكِ تُحبينى؟
باللهِ عليكِ أجيبينى.....!!!!!
بحبك يا مصرُ ولن أبحثَ عن السببِ..!
يَقُولُونَ عنكِ حبيبتى!!
وفيكِ الوفاءُ والإخلاصُ يَتجْسَدان
حاشاكِ حبيبتى......
فهل تُشرقُ الشمسُ من الغربِ؟
فى الأزماتِ أنتِ مأوى وملجأٌُ
لكِ اللهُ حبيبتى، ظُلمتِ كثيرًا
والمغلوبُِ منتصرٌ
بحبك يا مصر ولن أبحث عن السبب..!
أبكى منك..وأختبئُ فيكِ
تُعطينى أو تَنسينى
فعطاؤُكِ تفضُلٌ
وتاجٌ على رأسى
فضلُكِ أنَّكِ لى وطنٌ
يعيشُ بقلبى
وبه يكونُ لى قلبٌ
فى البعدِ القلبُ هلكَ
وبقربكِ النارُ والجنةٌ
نعيشُ سويًا.أو....لا أمى!
أموتُ أنْا... وتحيِّن أنتِ!
بحبك يا مصر ولن أبحث عن السبب..!
بآلامِ المُخاضِ أمى....
أنجبتنى مئات المراتِ
لتأخذَ عينى لون سماكِ
فموجُ البحِر يُشبهني
ودفءُ شمسكِ يُداوينِّى
وضوءُ قمرُكِ يَهدينى
ونسماتُ ربيعكِ تُسلينى
وظلامُ ليلُكِ يأوينى
وحليبُ نيلكِ يَروينى
بحبك يا مصر ولن أبحث عن السبب..!