إسرائيل تفتح تحقيقا حول انهيار البنية التحتية عقب موجة البرد.. 25 ألف منزل بالقدس بدون كهرباء.. إغلاق شارع يصل الشمال بالجنوب عبر تل أبيب.. ووزير الأمن الداخلى: غرفة عمليات لمعاونة الدفاع المدنى

تجول موظفو مكتب "مراقب الدولة" فى إسرائيل، أمس الجمعة، لإعداد ملف حول الشلل الذى أصاب إسرائيل نتيجة موجة البرد، التى سببها المنخفض الجوى القادم من روسيا.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، إغلاق شارع "أيالون" وهو الشارع الذى يصل الشمال بالجنوب عبر تل أبيب، بعد أن وصل منسوب المياه إلى 50 سم تحت الشارع الرئيسى، وعبر الآلاف من الإسرائيليين عن غضبهم الشديد مع بقاء عشرات آلاف البيوت بدون كهرباء، بالرغم من أن شركة الكهرباء قامت الشهر الماضى باختبار تحضيرى لمثل هذه الظروف.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية، عن نائب المدير العام لشركة الكهرباء، قوله: "إنّنا نبذل كل ما فى وسعنا من أجل الاستجابة لنداءات السكان المتوجهين".
وأعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية، مساء أمس، أن أكثر من 25 ألف منزل فى منطقة القدس، وبينها قرية أبو غوش غربى القدس، لا تزال بدون كهرباء، فيما انقطع التيار الكهربائى عن قرى مجدل شمس وهضبة الجولان، مشيرة إلى أنها لن تتمكن من إعادة ربط كافة البيوت الليلة، وتوقعت أن تستغرق عملية إعادة التيار الكهربائى وقتا طويلا، بسبب صعوبة تنقل فنيى الشركة فى المدينة.
وفى جنوب إسرائيل أُغلق جسر وادى السيّال ("تسئيليم")، والطريق رقم 10 والطريق رقم 90 من فنادق البحر الميت.
وناشدت الشرطة الإسرائيلية، المواطنين الامتناع عن استخدام سياراتهم بما فى ذلك المركبات رباعية الدفع، لما ينطوى عليه ذلك من مخاطر، وقرر وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى "يتسحاك أهرونوفيتش"، إنشاء غرفة عمليات لتحسين التنسيق بين مختلف أجهزة الدفاع المدنى.
وبدوره أصدر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، الجنرال "يوحنان دانينو"، توجيهاته إلى الشرطة بإجراء الاستعدادات اللازمة لاحتمال إجلاء سكان فى أماكن قطِع عنها التيار الكهربائى، خاصة فى منطقة القدس.
وتتوقع الأرصاد الجوية فى إسرائيل، وفى مناطق السلطة الفلسطينية، استمرار العواصف الجوية، واستمرار تساقط الثلوج الليلة أيضا، ما ينذر ببقاء مئات آلاف السكان بدون كهرباء، مع تزايد القلق من أن يؤدى إلى كوارث إنسانية والخوف من حدوث وفيات بسبب البرد الشديد.