ذكرى مرور 10 سنوات على اعتقال قوات الاحتلال الأمريكى لصدام حسين الرئيس الرابع للعراق.. قاتل إيران وأشعل حرب الخليج الثانية بغزوه الكويت عام 90.. وحوكم بتهمة "مذبحة الديجيل" ونفذ الإعدام فى 2006

صادف أمس ذكرى مرور عقد من الزمان، على اعتقال الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، عندما أعلن الحاكم الأمريكى المدنى حينها، بول بريمر، عن العثور على الرئيس العراقى بعد فراره من بغداد خلال حرب 2003.
وفى 13 ديسمبر من نفس العام، الذى سقطت فيه بغداد على يد القوات الأمريكية، قُبض على صدام حسين فى الحفرة التى كان يختبأ فيها، على يد قوات التحالف الأمريكية، فيما عرف باسم عملية "الفجر الأحمر"، حيث اختلفت الروايات فى طريقة القبض على صدام، وهل تمت خيانته من قبل من قام بإخفاءه أم لا؟.
لكن ما أظهرته صورة شبكة "السى أن أن"، من توثيق للقبض على صدام، أشارت إلى أن صدام قبض عليه أشعث الشعر، بعد سحبه من حفرة عنكبوت فى بلدة قرب تكريت.
صدام حسين، هو رابع رئيس لجمهورية العراق، فى الفترة ما بين عام 1979م وحتى 9 أبريل عام 2003م، وخامس حاكم جمهورى للجمهورية العراقية، ونائب رئيس الجمهورية العراقية بين 1975 و1979.
سطع نجمه إبان الانقلاب الذى قام به حزب البعث، ثورة 17 يوليو 1968، والذى دعا لتبنى الأفكار القومية العربية والتحضر الاقتصادى والاشتراكية، ولعب دوراً رئيسياً فى انقلاب عام 1968م والذى وضعه فى هرم السلطة كنائب للرئيس اللواء أحمد حسن البكر، وأمسك صدام بزمام الأمور فى القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين، فى الوقت الذى اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة، ونمى الاقتصاد العراقى بشكل سريع فى السبعينات نتيجة سياسة تطوير ممنهجه للعراق، بالإضافة للموارد الناتجة عن الطفرة الكبيرة فى أسعار النفط فى ذلك الوقت.
ووصل صدام إلى رأس السلطة فى العراق، حيث أصبح رئيساً للعراق عام 1979 م بعد أن قام بحملة لتصفية معارضيه وخصومه فى داخل حزب البعث، وفى عام 1980 م دخل صدام حرباً مع إيران استمرت 8 سنوات، من 22 سبتمبر عام 1980م إلى 8 أغسطس عام 1988م.
وقبل أن تمر الذكرى الثانية لانتهاء الحرب مع إيران، غزا الكويت فى 2 أغسطس عام 1990، والتى أدت إلى نشوب حرب الخليج الثانية عام 1991م.
وظل العراق بعدها محاصراً دولياً حتى عام 2003 م، حيث احتلت القوات الأمريكية كامل أراضى الجمهورية العراقية بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق، وقبض عليه فى 13 ديسمبر عام 2003م، فى عملية سميت بالفجر الأحمر، وحوكم بعدها بسبب الجرائم التى اتهم بها، وتم تنفيذ حكم الإعدام عليه فى صبيحة عيد الأضحى 31 ديسيمبر عام 2006 م.