وافقت هيئة الرقابة على الاتصالات الأمريكية على دعوة المواطنين لإبداء آرائهم بشأن مقترح لإنهاء حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال رحلات الطيران الأمريكية. وتسبب الاقتراح الذى تم الترويج له الشهر الماضى موجة كبيرة من الاحتجاجات من جانب الركاب كثيرى السفر الذين يقلقهم احتمال اضطرارهم إلى سماع المحادثات الهاتفية من الركاب الاخرين. لكن توم ويلر رئيس مجلس إدارة لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية "إف سى سى"، وهو داعم رئيسى للاقتراح، رفض هذه المخاوف قائلا: إن اللجنة مسئولة عن الأمور الفنية، وليس عما إذا كان الركاب على الرحلات يتسمون بالكياسة. وقال ويلر: "لا أريد الشخص الجالس فى المقعد القريب منى يثرثر على ارتفاع 35 ألف قدم أكثر من أى شخص آخر. لكننا لسنا لجنة الكياسة الاتحادية". كانت لجنة الاتصالات الاتحادية المؤلفة من خمسة أعضاء قد صوتت بتأييد ثلاثة مقابل اثنين على إجراء فترة استطلاع لآراء المواطنين لمدة ثلاثين يوما بشأن تغيير القاعدة لمنح المواطنين وأصحاب المصلحة الآخرين فرصة فى الإدلاء برأيهم. وسيعقب فترة التعليق فترة مدتها ثلاثين يوما للرد. كما أشارت وكالة أمريكية أخرى إلى أنها تريد أن يكون لها رأى فى هذا الشأن، وقالت وزارة النقل الأمريكية، إنها تريد أن تدرس القضية من وجهة نظر المستهلكين. وأضافت الوزارة أنها سمعت بالمخاوف المثارة من جانب شركات الطيران والمسافرين، وأطقم الطائرات وأعضاء بالكونجرس القلقين، بشأن فكرة قيام الركاب بالتحدث عبر هواتفهم المحمولة خلال رحلات الطيران. وقال وزير النقل الأمريكى أنتونى فوكس، فى بيان" "أنا قلق بشأن هذه الإمكانية أيضا". وتعتزم وزارته إعطاء فترة لاستطلاع رأى المواطنين. وجاء تصويت لجنة الاتصالات الاتحادية، بعدما دعا ويلر إلى إنهاء الحظر، قائلا إن شركات الطيران يجب أن يتم السماح لها بوضع قواعدها الخاصة، بشأن ما إذا كان يمكن للركاب أن يجروا مكالمات هاتفية على متن الطائرات وبعث رسائل نصية. ووصف ويلر الحظر بأنه عفى عليه الزمن عندما اقترح التعديل الشهر الماضى. وقال إن التكنولوجيا الموجودة حاليا يمكن أن تقدم خدمات الهاتف المحمول فى الجو بشكل آمن وعلى نحو موثوق فيه.