أطنان من النفايات الخطيرة للمستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الحضرية، والتى تحتوى على بقايا الأدوية ومحاليل وردية وسرنجات مستعملة وأجزاء من جلد الإنسان المبتورة وأكياس الدم الفاسد، يتم حرقها علناً فى صناديق القمامة المنتشرة فى نواحى شوارع أسوان. يقول الدكتور محمد صالح أستاذ الكيمياء إن الغاز الناتج عن حرق تلك النفايات هو غاز "الديوكسين" الذى يحتوى على أربع ذرات كلور، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية وأكدت أن غاز الديوكسين يسبب السرطان إذا تعرض له الإنسان مرة واحدة. بينما يقول المواطن فوزى عبد الله إنه أصيب بالربو، وتعرض أطفاله لحاله إغماء نتيجة تعرضهم لهذه الغازات المنبعثة من تلك الحرائق، ويضيف المواطن يحيى حسين أن الأهالى يشاهدون هالات سوداء آخر الليل من جراء حرق أكوام القمامة، وأنها ناقلة للعدوى، خاصة الفيروسات الكبدية الوبائية، وعلى رأسها فيروس c&b، رغم وجود عقد مبرم بين الوحدات الصحية والمستشفيات من ناحية وبين مستشفى حميات أسوان تلتزم فيه مستشفى الحميات بحرق النفايات نظير مبلغ مالى – لكن تلك النفايات تتسرب إلى تجار الروبابكيا وتجار الخردة، وعندما تتراكم تشتعل فيها النيران لأى سبب، خاصة أن أغلب هذه النفايات سريع الاشتعال لأنها تحتوى على كحول إيثلى من المستشفيات.