طالبت مصر الدول والحكومات المشاركة فى اجتماعات قمة التغيرات المناخية بالأممالمتحدة بضرورة تطوير خطط التكيف مع الآثار المحتملة لتغير المناخ على المستوى الوطنى، وأكدت مصر أن مواجهة تغير المناخ يتطلب منهجا جديدا يقوم على التعاون المشترك لمكافحة تغير المناخ بصورة متكاملة. جاء ذلك فى كلمة المهندس ماجد جورج وزير البيئة الذى رأس وفد مصر خلال مشاركته فى مؤتمر قمة التغيرات المناخية والذى دعا إليه بأن كى مون الأمين العام للأمم المتحدة. شارك فى الاجتماع عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات بهدف التوصل لاتفاق سياسى يمهد الطريق لتوقيع اتفاق دولى جديد يكون بديلا لبروتوكول كيوتو الذى ينتهى العمل به عام 2012، ومن المنتظر التفاوض بشأن هذا الاتفاق خلال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية المقرر عقدها فى ديسمبر القادم بالعاصمة الدانماركية كوبنهاجن. كما طالبت مصر بتقديم الدعم اللازم للدول التى تواجه تهديداً من ظاهرة تغير المناخ وتهديد مناطق يتمركز بها نشاط سكانى واقتصادى هائل مثل الدول المقامة على جزر والدول النامية مطلة على البحار مثل مصر تماما، كما أسرع العالم من قبل لمساندة ضحايا كوارث الزلازل والفيضانات فى دول كبرى متقدمة. وأشار جورج إلى تقديرات مراكز بحثية متخصصة ومستقلة إلى احتمال غرق أجزاء من دلتا النيل التى ظلت لقرون قلب النشاط الصناعى والزراعى فى مصر. كما دعت مصر الدول التى لديها السبق فى التقنيات المتوافقة مع المناخ أن تبادر بنشر هذه التقنيات على أوسع نطاق للمساهمة فى التحول العالمى نحو الاقتصاد البيئى. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية حضورا مكثفا من رؤساء الدول والحكومات ومندوبى الدول، وقد شارك فى الوفد المصرى كل من وزيرى البيئة و الخارجية، ومندوب مصر الدائم بالأممالمتحدة، بالإضافة لعدد من الخبراء من وزارتى البيئة والخارجية، وتأتى مشاركة وزارة الخارجية فى الاجتماعات، نظرا لانعقاد الدورة رقم 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الفترة من 23-30 سبتمبر بنيويورك ويرأس وفد مصر خلالها السيد وزير الخارجية. الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذى افتتح فعاليات مؤتمر القمة لتغير المناخ يوم 22 سبتمبر بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة أوضح أن فترة التفاوض حول اتفاق جديد بمؤتمر كوبنهاجن ليست بفترة طويلة، ودعا الدول النامية البازغة ذات الاقتصاديات المتنامية إلى مشاركة المجتمع الدولى جهوده لحل هذه المشكلة، وأكد على أن إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية واعتبارها التزاما أخلاقيا.