فى ثالث أيام عيد الفطر، شهدت عدة مناطق بالقاهرة موجات جديدة من التحرش الجنسى بالفتيات والسيدات، على الرغم من التواجد الأمنى المكثف أمام دور السينما والحدائق والشوارع الرئيسية لمنع تكرار هذه الظاهرة، إلا أن ذلك، لم يمنع من تعرض الفتيات للتحرش والمضايقات والألفاظ الخادشة للحياء. وسط البلد وكورنيش النيل وشارع أحمد عرابى بالمهندسين، كانت أبرز الأماكن التى شهدت وقائع التحرش هذا العيد، واللافت أن حالات التحرش كان يقوم بها مراهقون، لا تتعدى أعمارهم ال 20عاما. واللافت أيضا أن هؤلاء المراهقين لم يتبعوا الأساليب التى حدثت فى الأعياد الماضية، والتى كانت تعتمد على محاصرة الفتيات، فى دوائر كبيرة حتى لا يلفتوا الأنظار إليهم. ولكن هؤلاء المتحرشين هذا العيد، ابتكروا أسلوبا جديدا يعتمد على مراقبة الفتيات من بعيد، ثم إطلاق سيل من الكلمات الخادشة للحياء بصوت مرتفع، لرصد ردود أفعال المتواجدين فى الشارع، قبل المبادرة بلمس أجزاء مختلفة من أجساد الفتيات، حتى لو تطلب ذلك الجرى خلف الفتيات. ومن أبرز حالات التحرش التى رصدتها عدسة اليوم السابع، كانت لمجموعة من المراهقين فى شارع أحمد عرابى، حيث بدأت مطاردة الفتيات بالألفاظ النابية والملامسات الجسدية، وعلى الرغم من استغاثات الفتيات لوقف هذه التعديات، إلا أن حالة اللامبالاة التى بدت على المتواجدين فى الشارع فى ذلك الوقت، دفعت الفتيات للجرى هربا من هؤلاء المتحرشين، خاصة أن أحدهم كان يمسك بيده زجاجة خمر. مخطئ من يعتقد أن ملابس الفتيات، هى السبب الرئيسى فى تعرضهن للتحرش، خاصة أن معظم الفتيات كانت ملابسهن، غير مثيرة على الإطلاق، بل كان هناك بعض الفتيات، ملابسهن عبارة عن إسدال، وسيدات يحملن أطفالا، تعرضن لمضايقات. "كبت رمضان" و"النهاردة عيد"، كانت الجملتان الأكثر ردا، من المتحرشين لتبرير ما يقومون به من أفعال وألفاظ تجاه الفتيات والسيدات، وربما تفسر هذه الإجابات العابرة أن ظاهرة التحرش التى حدثت فى الأعياد الماضية لم تكن سلوكا عشوائيا أو زوبعة فى فنجان بل تحولت إلى عادة موسمية.
