"نهوض وتنمية المرأة" تثمن جهود لجنة الخمسين لعمل الدستور الجديد

أعربت جمعية نهوض وتنمية المرأة عن تقديرها للجنة الخمسين ومجهوداتها للخروج بالدستور الذى يليق بمصر، ووجهت الجمعية الشكر لكافة أعضاء لجنة الخمسين وعلى رأسهم السفيرة ميرفت التلاوى رئيسة المجلس القومى للمرأة، لاستماعهم لأصوات الملايين من النساء المصريات والتى رفعتها جمعية نهوض وتنمية المرأة للجنة فى بداية عملها.
وأكد بيان الجمعية اليوم، أنها قامت بدراسة جادة ومتأنية وموضوعية لمسودة الدستور وسجلت العديد من الملاحظات أهمها وجود العديد من المواد المستحدثة الإيجابية التى تضمن حقوق المصريين كافة وخاصة حقوق الفئات المهمشة وعلى رأسها المرأة المصرية.
وذكر البيان أن الجمعية طالبت بالعديد من النصوص التى لها علاقة بالمرأة وغيرها من فئات المجتمع وهو ما تم تحقيقه فى مسودة دستور ومنها المادة 11 التى تنص على "تلتزم الدولة بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة والنساء الأشد احتياجا" وكذلك "تعمل الدولة على اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة تمثيلاً مناسبا فى المجالس النيابية"، تضمن للمرأة كوتة فى المجالس النيابية وإن كانت تركت نسبتها للقانون.
وأشار البيان إلى المادة 17 فى مسودة الدستور التى تنص على "توفير معاش مناسب لصغار الفلاحين، والعمال الزراعيين والصيادين، والعمالة غير المنتظمة، وفقا للقانون"، باعتبارها من المواد الإيجابية التى تم استحداثها فى الدستور لأنها ضمنت معاشا للعمالة غير المنتظمة وهى أحد مطالب جمعية نهوض وتنمية المرأة نظرا لوجود آلاف من الرجال والسيدات فى المناطق العشوائية والمهمشة يعملون فى العمالة غير المنتظمة.
ورأت الجمعية أن المادة 6 من مسودة الدستور التى تنص على حق أبناء المرأة المصرية فى الحصول على الجنسية، تعد المرة الأولى التى يضمن فيها الدستور حصول أبناء الأم المصرية على الجنسية، صحيح أن هناك قوانين تضمن هذا الحق ولكنها لم تكن مدعومة بنص دستورى يحميها من الإلغاء.
وأوضح البيان أنه بشكل عام ترى جمعية نهوض وتنمية المرأة أن مسودة دستور 2013، تعتبر بداية جيدة نحو بناء دولة ديمقراطية حديثة، فهو أفضل من دستور 1971، ودستور 2012، لأنه راعى حقوق كافة المواطنين دون تمييز، كما أنه قلص من صلاحيات رئيس الجمهورية التى كفلها دستور 2012، وأعطت صلاحيات لمجلس النواب حتى يستطيع أن يقوم بدوره المنوط به فى مراقبة أداء الحكومة وتشريع القوانين، وعلى الرغم من ذلك هناك بعض النصوص فى المواد التى مازالت بها سلبيات وكنا نتمنى أن تدرجها لجنة الخمسين.