تلقت جماهير الكرة المصرية خبر تعيين الجهاز المعاون لشوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم، الذى سيحمل لواء الكرة المصرية بحثًا عن بطاقة المونديال الغائبة منذ عام 90 للوصول إلى روسيا 2018، بمزيج من التفاؤل والتشكيك، حيث طالت الجهاز مجموعة من الانتقادات لأسباب عدة، أولها وجود أسماء بعيدة عن الترشيح، وكان اختيارها مفاجئا، ولكن الاعتماد على أسماء صنعها الراحل محمود الجوهرى، أضفى حالة من الارتياح على الشارع الرياضى، وذلك لثقة المصريين فى الجوهرى، وما أنجبته يداه، وذلك عندما اعتمد غريب على جهاز يتكون أغلبة من جيل 1998، الذى حقق بطولة أفريقيا فى بوركينا فاسو مع الجنرال محمود الجوهرى. وكان التشكيل النهائى للجهاز الفنى للمنتخب، يضم شوقى غريب مديرا فنيا، ومعه الجهاز المعاون الذى يضم: علاء نبيل مدربا عاما، أسامة نبيه وعبد الستار صبرى مدربين مساعدين، أحمد حسن مديرا للفريق، محمد سلام مدرب حراس المرمى، طارق سليمان طبيب المنتخب، كمال عبد الواحد مخططا للأحمال، حسام الإبراشى طبيب العلاج الطبيعى، سمير عدلى مدير المنتخب. أبناء الجنرال علاء نبيل المدرب العام لمنتخب مصر، هو أحد أبناء الجنرال محمود الجوهرى المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى، وأكثر من استفاد من نصائحه التى لم تنقطع طيلة حياته، والتى استفاد منها كثيرا طوال مشواره التدريبى. ارتبط نبيل بالمدرب الأسطورة محمود الجوهرى فترة طويلة جدا، عمل خلالها معه فى المنتخب الوطنى المصرى والمنتخب الأردنى وأكثر ما تعلمه من الجوهرى أنه كان ينسى حياته الشخصية أثناء التدريب والمباريات. تجاوزت علاقة نبيل بالجوهرى العمل ووصلت إلى حد علاقة الابن بأبيه فهو يتشرف بذلك وسعيد بالمشوار الذى قطعه معه، كما أن آخر مكالمة هاتفية للجنرال قبل رحيله ب48 ساعة أكد له فيها أنه واثق فى قدراته وعمله، وأنه سينجح فى تجربته الجديدة بالسعودية خلال إشرافه على قطاع الناشئين بأحد الأندية هناك، وبالفعل تم تصعيد عدد ممن اختبرهم للفريق الأول هناك، كما تم اختيار لاعبين للمنتخب. مدير المنتخب نال الصقر أحمد حسن ما استحقه بتوليه مهمة مدير المنتخب الوطنى نظراً لمشواره الحافل فى الملاعب وبدأ مسيرته الكروية مع مركز شباب مغاغة، وفى موسم 1993/ 1994 انتقل إلى نادى أسوان، ثم انضم اللاعب للمنتخب الأولمبى موسم 1994/ 1995 فى عهد الرومانى ستايكو، ولكنه لم ينل فرصته الحقيقية إلا عندما تولى الهولندى رود كرول مهمة تدريب المنتخب الأوليمبى، ثم انتقل أحمد حسن فى الموسم التالى إلى النادى الإسماعيلى. وفى أول مباريات اللاعب مع الدراويش ساهم فى فوز غال على الترجى عام 95 فى استاد المنتزه بهدف مجدى الصياد، وكان يتولى تدريب الفريق وقتها أسامة خليل ليصل الإسماعيلى للدور نصف النهائى للبطولة الإفريقية، وساهم اللاعب بعد ذلك مع الإسماعيلى فى حصول الدراويش على كأس مصر 96/ 97 تحت قيادة على أبو جريشة. وفى عام 1998 لن ينسى الجمهور المصرى، المبارة التاريخية مع منتخب جنوب أفريقيا فى نهائى كأس الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو 98 التى لعب حسن فيها دورا رئيسيا فى فوز المنتخب المصرى، ورجوعه القاهرة بكأس أفريقيا للمرة الرابعة، بعد أن أحرز الهدف الأول فى المباراة بعد بدايتها بثلاث دقائق، وكان الهدف هو الأهم فى تاريخ حسن مع المنتخب المصرى، الهدف أثار الكثير من الجدل بسبب حركة الكرة الغريبة بعد تسديدها وبعد 7 سنين أراد حسن تأكيد أن الهدف ماركة مسجلة له، فأحرز نفس الهدف فى مباراة ليبيا التى انتهت بفوز كبير للفراعنة 4/ 1 والتى لعب فيها حسن دورا كبيرا فى تحقيق الفوز. بعد فوز المنتخب المصرى بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1998 انتقل إلى نادى كوكالى سبور التركى حتى عام 2000، وفى موسم 2000/ 2001 إلى نادى دينيزليسبور، وفى عام 2001 انتقل إلى نادى غنتشليربيرليغى التركى، ولعب معه حتى عام 2003، ثم انتقل إلى نادى بشكتاش التركى، ولعب معه حتى عام 2006، ثم انتقل للعب مع نادى أندرلخت البلجيكى بعد فوزه مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006. والتحق بصفوف الأهلى المصرى منذ بداية موسم 2008/ 2009، حتى اختتم مشواره مع الأهلى مساء الأحد 10/7/2011 حينما وجه الجهاز الفنى للنادى الأهلى الشكر له معلنا بذلك عدم وجود نية لدى النادى لتجديد التعاقد معه، وانتقل إلى نادى الزمالك فى عام 2011. أسامة نبيه لقى أسامة نبيه مدرب مساعد لعلاء نبيل، بعض الرضا لما له من تاريخ كبير مع المنتخب المصرى، وهو من مواليد 20 يناير 1975 بمحافظة الجيزة ولعب لعدة أندية ابتداء من الترسانة ثم الزمالك وبلدية المحلة وخاض تجربة احترافية لفترة بسيطة بين تركيا والكويت وانضم للمنتخب بين أعوام 97، 99 وحصد بطولة أفريقيا للأمم مع الجنرال محمود الجوهرى عام 1998 فى بوركينا فاسو، قبل أن يستقر به الحال مدرباً عاماً لفريق الزمالك مع حلمى طولان وحصد بطولة كأس مصر هذا الموسم. الجيل الذهبى عبدالستار صبرى لاعب المقاولون والمنتخب السابق ومساعد المدرب العام للمنتخب المصرى، هو واحد من الجيل الذهبى الذى حقق بطولة أمم أفريقيا 1998 مع الجوهرى، وكان أحد أهم الأعمدة الرئيسية لقوام المنتخب فى تلك الفترة وهو لاعب موهوب أدى بطولة رائعة برفقة كوكبة من النجوم على رأسهم حازم إمام وحسام حسن ومحمد عمارة وياسر رضوان والصقر أحمد حسن ونادر السيد. بدأ صبرى مشواره مع عالم كرة القدم ناشئاً فى صفوف المقاولون العرب وانضم لمنتخبات الناشئين المصرية وقاد المنتخب الأولمبى للفوز بالميدالية الذهبية بدورة الألعاب الأفريقية عام 1995 فى عاصمة زيمبابوى هرارى وانضم للمنتخب الأول وساهم فى الفوز بكأس الأمم الأفريقية 1998 وخرج بعدها للاحتراف الأوربى وكانت البداية فى نادى تيرول النمساوى قبل الرحيل إلى باوك اليونانى عام 1999 والذى شهد تألقاً لافتاً للنجم المصرى الموهوب لينتقل إلى بنفيكا البرتغالى موسم 2000-2001 ويقدم أفضل مستوياته على مدار موسمين كاملين ولعب صبرى لفريقى مارتيمو وأمادورا البرتغاليين قبل أن يتخذ قراره موسم 2003- 2004 بالعودة إلى الدورى المصرى للانضمام إلى طلائع الجيش. سلام المنتخب أعرب محمد سلام مدرب حراس مرمى المنتخب عن سعادته باختياره مدرباً لحراس مرمى المنتخب فى جهاز شوقى غريب المدير الفنى للفراعنة، موضحاً أنه يسعى لوضع البسمة على وجوه المصريين بعدما تحقق حلمه الذى ظن فى وقت سابق أنه صعب المنال، ومشيراً إلى أن التزامه مع شوقى غريب فى سموحة أهله لتولى هذه المهمة الصعبة والكبيرة خاصة فى ظل الالتزام والانضباط فى الجهاز الفنى للفريق السكندرى عندما كان غريب مديراً فنياً لسموحة. وتاريخ محمد سلام صاحب ال43 عاما سكندرى الأصل ليس بالشىء القليل، حيث لعب فى نادى الأولمبى فى الدورى الممتاز، وانضم للمنتخب الأولمبى عام 90 وشارك فى أولمبياد برشلونة 92 مع الجوهرى، وانضم للمنتخب مع محسن صالح عام 96 وكان مدربه حسن مختار، وانضم للعسكرى مع مدحت فاقوسة 98، اعتزل الكرة عام 2003 فى الأولمبى وعمل مدرباً لحراس مرمى الأولمبى 5 سنوات مع مصطفى يونس وأحمد الكاس وصعد بالأولمبى للدورى الممتاز، وانضم لسموحة منذ خمس أعوام وعمل مع ربيع ياسين وشريف الخشاب وبشير عثمان وميمى عبدالرازق وباتريس نوفو وأحمد سارى ومحمد وهبة وشوقى غريب وحمادة صدقى.