تحشد كل قناة متخصصة فى عرض الأفلام السينمائية أفضل ما لديها من أفلام سينمائية، الجديد منها والحصرى؛ لكى تدخل بها المنافسة لجذب أكبر قدر من الجمهور إلى شاشتها فى أيام عيد الفطر المبارك، بعد انتهاء الموسم الرمضانى الذى تتراجع فيه نسب المشاهدة لقنوات الأفلام وذلك بسبب اهتمام المشاهد بالمسلسلات. وبذلك لا تحاول أى قناة أفلام الدخول فى أى منافسة من أى نوع فى رمضان أكثر من عرض الأفلام الموجودة فى مكتبتها لأنها تعى جيدا أنها مهما نافست ستحسم النتيجة لصالح قنوات المسلسلات، لذلك فهى توفر أى نفقات لبرامج أو خلافه لما بعد انتهاء الموسم الرمضانى كى تركز طاقاتها فى موسم المنافسة الذى تضمن فيه أفضل نتائج و هذه هى القنوات التى تهتم بذوق مشاهديها. أما قناة نايل سينما وهى قناة السينما الرسمية فى مصر ،والتى أنفق إتحاد الإذاعة والتليفزيون الملايين لملء شاشتها بأكبر عدد من الأفلام الجيدة ، تخلت عن دورها فى المنافسة والاجتهاد والبحث عما يرضى ذوق المشاهد المصرى المنصرف عنها أصلا، لكى تتحول إلى قناة خاصة مفتوحة لحساب المخرجة إيناس الدغيدى، فتعرض برنامجها الجريئة فى رمضان ومدة الحلقة ساعتين، وبعد أن تنتهى الحلقات تصور إدارة القناة لها على حساب القناة أيضا حلقات جديدة بعنوان "محاكمة الجريئة" على أساس أن برنامجها حقق نجاحا ساحقا، وهكذا يتم الاتفاق مع النجمة الكبيرة يسرا لتقديم هذه الحلقات التى يدور الحوار فيها حول جرأتها رغم أن إيناس الدغيدى تعد من الضيوف الأكثر ظهورا فى البرامج الحوارية فى رمضان و من قبله أيضا، وكل ما يمكن أن تقوله فيما يخص جرأتها أصبح مادة مستهلكة ونفس الحال ليسرا التى ظهرت فى موسم الصيف من خلال فيلم بوبوس و فى رمضان بمسلسل "خاص جدا" وعدد من البرامج كضيفة. وبعد أن سجلت إيناس هذه الحلقات تخصص قناة نايل سينما لها أيضا حلقة عن فيلمها الجديد "مجنون أميرة" وذلك فضلا عن إعادة بعض حلقات برنامج الجريئة. وتخيل إذا كنت متابعا لقناة نايل سينما فى أيام عيد الفطر فأنت ستشاهد حلقات برنامج الجريئة المعادة من تقديم إيناس الدغيدى صباحا، ثم ترى "محاكمة الجريئة" تحاور يسرا فيه إيناس، وفى السهرة تشاهد حلقة إستديو مصر التى تستضيف إيناس الدغيدى للحديث عن فيلمها، وأما المفاجأة أن فيلم إيناس الدغيدى "ما تيجى نرقص" بين أفلام نايل سينما المعروضة فى العيد و هكذا تحولت شاشة نايل سينما وهى من أهم القنوات التى تنافس على استعادة الريادة الإعلامية لمصر إلى قناة ملاكى للمخرجة إيناس الدغيدى. ومن ناحية أخرى لا يعد هذا شيئا جيدا لصالح المخرجة الكبيرة بل بالعكس سيضرها لأن تكرار الضيف سيصيب المشاهد بالملل منه ونحن إذا اختلفنا أو اتفقنا مع ما تقدمه إيناس فلا أحد يستطيع أن ينكر أنها من أهم مخرجى السينما المصرية ولها تاريخ سينمائى كبير.