صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب "التمرد على الصهيونية فى الأدب الإسرائيلى المعاصر" للدكتور محمد عبود. يوضح الكتاب أن الأدب العبرى بأنواعه المختلفة حظى بدراسات أكاديمية مصرية وفيرة مميزة منذ أواخر ستينيات القرن العشرين، حتى تراكمت معرفة لابأس بها بالخطوط العامة والتفصيلية لهذاالأدب، ومحتواه الفكرى وبنائه الفنى، ففى ظل هذه الصراعات الداخلية والخارجية التى لاتهدأ أصبحت القصة القصيرة هى النوع الأدبى القادر على تلبية احتياجات الكتاب الإسرائيلين، وقد احتلت القصة القصيرة المكانة الأولى وأزحت بالقصيدة جانبا، ولا تتبوأ القصة العبرية القصيرة هذه المكانة من فراغ فهى نوع أدبى قادرا على حمل مختلف الهموم الاجتماعية والإنسانية، كما نجد القصة القصيرة أرضا خصبة فى الساحة الأدبية المعاصرة التى تتأثر بالصراعات التى يخوضها المجتمع الإسرائيلى على مستوى المواجهة المباشرة مع العالم العربى، وعلى المستوى الداخلى من المتقلبات التى داخل الكيان الإسرائيلى. وعن بنية الراوى والمروى عليه فهما لا غناء عنهما فى القصة القصيرة، حيث لا توجد قصة بدون راوى ينظم البنيات المختلفة فى العقد السردى، فالراوى عنصر جوهرى من عناصر البناء السردى. أما المحور الثانى هو محور الحكاية الذى يحيل على الواقع الحكائى بمرجعياته المختلفة أحداث وشخصيات وزمان ومكان، ومما يميز الرؤية السردية الداخلية فى القصة العبرية القصيرة الفائزة بجائزة صحيفة ها آرتس فى الفترة من1988-2007م أن القائم بفعل الحكى هو واحد من الشخصيات، وغالبا ما تكون هى الشخصية المحورية فى العمل القصصى.
