توقيع اتفاقيات تعاون بين 12 جامعة مصرية مع «لويفيل» الأمريكية    أمين حماة الوطن بالإسكندرية: حملتنا الانتخابية تنحاز للمواطن واحتياجاته    اتفاقية تعاون بين جامعتي بنها ولويفيل الأمريكية لإنشاء مسار مشترك للبرامج    برنامج تدريبي لتأهيل طلاب الثانوية لاختبار قدرات التربية الموسيقية بجامعة السويس    1072 فرصة عمل ب11 تخصصًا.. بيان من العمل بشأن وظائف الإمارات    سعر الذهب اليوم في مصر يهبط بمنتصف تعاملات السبت    ارتفاع أسعار البيض اليوم السبت بالأسواق (موقع رسمي)    ارتفاع السكر والزيت.. أسعار السلع الأساسية بالأسواق اليوم (موقع رسمي)    الجزايرلي: قطاع الصناعات الغذائية أكبر مساهم في التنمية الاقتصادية باستثمارات 500 مليار جنيه    حريق سنترال رمسيس.. تعويضات إضافية لعملاء الإنترنت الثابت    رفع نواتج تطهير الترع بقريتي الكوم الأحمر والنواورة بأسيوط    الجيش الإسرائيلي يقول إنه يواصل عملياته لضمان عودة المدنيين الذين عبروا الحدود مع سوريا    وزير الشؤون الأوروبية التشيكي: عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد روسيا طفرة    استمرار هطول أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية وسط خسائر بشرية ومادية    وكيل "عربية النواب": مصر والسعودية حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة    إسرائيليون يعبرون إلى الأراضي السورية بعد اشتباكات مع جيش الاحتلال    من اتهام بالتعاطي ل عرضه للبيع.. 3 أزمات لأحمد فتوح مع الزمالك    هل خصم فيفا 9 نقاط من الإسماعيلي؟.. النادي يرد ببيان رسمي    فوت ميركاتو: إيزاك منفتح على الانتقال للهلال السعودي    تقرير: أوباميانج يفضل العودة ل مارسيليا على البقاء بالدوري السعودي    "استعان بأصدقائه".. كيف يعمل رونالدو على إعادة النصر لمنصات التتويج؟    انتظام الحركة المرورية بعد حادث تصادم بالطريق الزراعي في القليوبية - صور    «الأرصاد» تكشف سبب سقوط الأمطار في «عز الصيف»    السيطرة على حريق فرن عيش بلدي ببنها    التعليم: إتاحة الاختيار بين الثانوية والبكالوريا أمام طلاب الإعدادية قريبا    عرض "طفل العسلية" على مستشفى المحلة لإعداد تقرير طبى بما فيه من إصابات    إعادة الحركة المرورية بالطريق الزراعي بعد تصادم دون إصابات بالقليوبية    ب4 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا الاتجار بالدولار» في المحافظات    ضبط طن من زيت الطعام المستعمل داخل مصنع مخالف لإعادة تدوير زيوت الطعام ببنى سويف    بأطلالة متألقة وحضور جماهيري غير مسبوق .. أنغام تتصدر التريند بعد حفلها بمسرح U أرينا ضمن فعاليات مهرجان العلمين 2025    ختام أسبوع الثقافة الكوري 2025 بالمتحف القومي للحضارة المصرية    بسبب تشابه الأسماء.. موقف محرج للنجم "لي جون يونغ" في حفل "Blue Dragon"    ليلى علوي نجمة الدورة 41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    بينهم "إليسا والحلاني ونانسي".. نجوم الفن بحفل زفاف نجل إيلي صعب (صور)    أحدث ظهور ل ليلى أحمد زاهر.. والجمهور:"احلويتي بعد الجواز"    الواعظة أسماء أحمد: ارحموا أولادكم صغارًا تنالوا برهم كبارًا.. والدين دين رحمة لا قسوة    عاوزه أوزع الميراث على البنات والأولاد بالتساوى؟.. أمين الفتوى يجيب    إجراء 2 مليون و783 ألف جراحة ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    الصحة: إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    «الرعاية الصحية»: إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام في محافظة أسوان    طريقة عمل البليلة.. وجبة مغذية ولذيذة للفطار أو العشاء    شاهد أعمال تركيب القضبان بمشروع الخط الأول بشبكة القطار الكهربائى السريع    "الخارجية الفلسطينية" تدين مجزرة "المجوعين" في رفح    ترامب يصعد ضغوطه ويخطط لفرض 20% رسوما على بضائع الاتحاد الأوروبي    هل يُفسد معسكر إسبانيا مفاوضات بيراميدز مع حمدي فتحي؟    وزيرة التنمية المحلية تناقش خلال مؤتمر دولى بأمريكا تطوير تطبيقات ذكية لتحسين الخدمات    تنسيق الجامعات 2025.. موقف الطالب الذي يتخلف عن موعد أداء اختبارات القدرات؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 19-7-2025 في محافظة قنا    «الأرصاد» تحذر: طقس اليوم شديد الحرارة على معظم الأنحاء    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    ثورة يوليو 1952| نقاد الفن.. السينما.. أثرت في وعي المصريين    «شعب لا يُشترى ولا يُزيّف».. معلق فلسطيني يدعم موقف الأهلي ضد وسام أبوعلي    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    رئيس حكومة لبنان: نعمل على حماية بلدنا من الانجرار لأي مغامرة جديدة    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المأزق

أزمة الثقافة العربية، توجه تفكيرنا باتجاه الفكر السياسى العربى، مثلما توجه أزمة الشرق الأوسط تفكيرنا باتجاه هذه الأزمة، وعندما نتحدث عن أزمة الثقافة العربية وأزمة الفكر العربى بكل أنواعه، لا يمكننا تجاهل الصلة والعلاقة والتأثير المتبادل بينهما وبين أزمة الفكر السياسى العربى، فقد انعكست أزمة الفكر السياسى العربى على مختلف أوجه نشاط الإنسان العربى وهذا أمر طبيعى.. بل هو أمر حتمى.. وانعكست أزمة الفكر العربى بكل أنواعه على الفكر السياسى.
فضاعفت من أزمته وهذا أمر طبيعى وحتمى أيضا.. ونحن لانتوقع توفر ثقافة عميقة ومؤثرة وواسعة وحركة أدبية وتطور فكرى، فى ظل فكر سياسى لا يضع الفكر والثقافة فى الموضع اللائق بل ويجهل تأثير الثقافة فى بلورة وإنضاج الفكر السياسى نفسه.. كما أننا لا نتوقع وجود فكر سياسى ناضج متبلور، لا ترفده روافد كثيرة من الثقافات، وأنواع الفكر الاقتصادى والاجتماعى، والتاريخى، ولسنا نبالغ إذا قلنا إن من أبرز أسباب أزمة الفكر السياسى بشكل عام والفكر السياسى العربى بشكل خاص، أنه لا يقدر تقديرا منصفا لدور الفكر والثقافة، بل إن من عوامل نضوبه وتصلبه أنه لايتلقى روافد الفكر الأخرى ولا يستمد منها القدرة على النفاذ واتساع محيط الرؤية ولا يستعين بها للتمييز الدقيق والضرورى بين الظواهر المتشابهة، والتى كثيرا ما تحمل تناقضا جوهريا فى المحتوى، بل كثيرا ما تخدع وتضلل.. وأن هذا الفكر كثيرا ما يهتم بالبناء الخارجى للإنسان، أكثر من اهتمامه بتكثيف وتقوية البناء الداخلى له،أو فى تربيته على فهم مدلولات الحرية والقيم الإنسانية والإيمان بها، والتضحية من أجلها، وتكريس الانتماء للوطن والمبادئ والقيم الإنسانية كبديل لكل الانتماءات الأخرى، والفكر السياسى أى فكرسياسى.. أعجز ما يكون بل أنضب ما يكون، عندما يفهم السياسة أو يتعاطاها كأساليب أوكمعادلات معزولة عن الفهم الأشمل لدور الفكر؛ بل عندما يجعل من نفسه البديل الوحيد، والناسخ، لكل أنواع الثقافة والفكر، إنه بذلك يصنع المأزق الذى يحاول الإفلات منه ويواجه المشكلات التى يخلفها بنفسه، ونحن لا نستطيع تصور فكر سياسى مؤثر وناضج وفاعل فى التاريخ لا يرفده الكثير من أنواع الثقافات.. بل إننا لا نستطيع تصور فكر سياسى يفتقر إلى هذه الروافد، بأكثر من مجرى واسع لا يحتوى إلا على ساقية تزداد شحا ونضوبا، كلما ازداد هذا المجرى طولا وتعرجا؛ فالروافد الثقافية والفكرية هى التى تنقذه من خطر النضوب، بل هى التى تجعل منه قوة تغيير الواقع وتغمره بالخصب والنماء.. ولعل أكبر ضمانة للفكر السياسى الجماهيرى، بل للفكر السياسى العربى، أن يطلق حرية الفكر بأنواعه، ويحميه، ويشجعه، بل يحرضه، ويزيل من أمامه كل أنواع المحرمات، والمحظورات، إذا كان هدف هذا الفكر خدمة الجماهير... بهذا التبادل، والتمازج بين الفكر السياسى العربى، وأنواع الفكر والثقافات الأخرى.. ننقذ الثقافة؛ بل ننقذ الفكر السياسى العربى.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.