يكشف اليوم السابع عن كارثة جديدة فى محافظة 6 أكتوبر ليس بطلها مافيا تجار الأعضاء البشرية وإنما مافيا الآثار التى تسعى للحصول على الذهب والتماثيل من خلال دفع أهالى مدينة كرداسة وخاصة قرية ناهيا منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى التنقيب عن الآثار مقابل وعدهم بتحقيق حلم الثراء السريع، الأمر الذى خلف شبكة من الأنفاق أسفل القرية نتيجة أعمال الحفر التى أصابت ما يقرب من 21 منزلا بالتصدع والانهيار، وتشريد 40 أسرة فى الشوارع ولجوئها إلى الإقامة فى الخيام التى أعدتها لهم الشئون الاجتماعية بالقرية خلف دورات المياه الخاصة بصالة الكنغوفو بمركز شباب القرية. اليوم السابع التقى بالمتضررين الذين أكدوا أنهم يعيشون فى الخيام منذ أكثر من ثلاثة شهور ، بواقع كل أسرتين فى خيمة واحدة إلا أن المخيم لا يصلح للسكن الآدمى لملاصقته لوحدة تغذية كهربية (ضغط عال)، والذى تمر كوابله أسفل الخيام دون تغطية؛ مما قد يؤدى إلى حدوث صعق كهربى للأشخاص الذين يسكنون عليه بالإضافة لمجاورته لترعة المريوطية التى اختلط بها مياه الصرف الصحى الخاص بالقرية التى انتشرت بها أخطر أنواع القوارض مثل الثعابين والعقارب والفئران علاوة على عدم وجود أى مصدر لمياه الشرب أو للكهرباء. وأشار المتضررون إلى تلقيهم وعودا من مسئولى المحافظة وخاصة د. فتحى سعد محافظ 6 أكتوبر بحل الأزمة أكثر من مرة على مدار الشهور الثلاثة الماضية ولم يتم حلها إلى الآن، رغم اعتصامهم أمام مبنى المحافظة التى اكتفت بإقرار صرف 300 جنيه فقط لكل أسرة ورغم ذلك لم تصرف، مشيرين إلى أن المحافظ أكد على أنه لن يسكنهم فى مساكن المحافظة. ويقول خالد عبد المعبود 40 سنة ،أحد المتضررين أن الكارثة تبدأ منذ نهاية عام 2007 عندما اكتشف أحد الأهالى قيام مجموعة من الأشخاص من أهالى القرية بالحفر ليلا داخل منازلهم و منزله، مما أدى إلى قيامه بإبلاغ الشرطة بمركز شرطة كرداسة وحرر المحضر رقم 10831 لسنة 2007 والذى تلاه صدور مركز ومدينة كرداسة بعمل محضر جنحة أعمال حفر غير مرخص برقم 1061 لسنة 2007 لرفع دعوى قضائية ولكن للأسف لم تقم وحدة الشئون القانونية بالمركز بإقامة أى دعاوى قضائية ضد المخالف. ومن جهته أكد ممدوح حامد أبو النور أحمد أن العديد من الأهالى تقدم بالعديد من المحاضر بمركز شرطة كرداسة بأرقام 10831 إدارى كرداسة لسنة2007م ، 7167 إدارى كرداسة لسنة 2008م ، 4321 إدارى كرداسة لسنة 2009 م ، 4343 إدارى كرداسة لسنة 2009م، مشيرا إلى أنهم استطاعوا استصدار العديد من قرارات الإزالة لمنازل الجيران التى لم ينفذ منها قرار وأحد حتى الآن، بالإضافة إلى ردم الحفر الموجودة بمساكنهم أكثر من مرة على مدار السنوات الثلاث الماضية على مرأى ومسمع مسئولى المحليات بالقرية والمدينة. وأضاف أنهم لا يملكون القدرة على تحمل نفقات الإزالة. فيما أكد سعد عبد العزيز50 سنة من أهالى القرية قيام المجلس المحلى بمدينة كرداسة بتشميع منازلهم منذ شهرين نتيجة حفر أحد الجيران بوسط منزله لاعتقاده بوجود آثار وتم استدعاء الشرطة واعترف بالقيام بالحفر ليلاً بمساعدة أولاده منذ شهور وبمعاينة الشرطة لمنزله قدرت الحفرة بعمق 22 مترًا. وأضاف أن نائب محافظ أكتوبر أثناء قيامه بزيارة مفاجئة للقرية نتيجة الشكاوى الواردة للمحافظة وبمعاينة عدد كبير من المنازل تم ضبط آخرين بمنطقة أخرى تبعد عن المنطقة التى أشيع عنها وجود الآثار بها بمسافة 2 كيلو مما يؤكد أن الحفر على مستوى القرية وأنه حتى الآن تم تشميع أكثر من 40 منزلا. وأشار ناصر حامد زين الدين موظف إلى أنه يعيش فى العراء منذ3 شهور ولديه 8 أولاد معظمهم بنات، ويخشى عليهم من الشباب المنتشرين فى أنحاء المركز ليل نهار، خاصة بعدما تحرش العديد من الشباب بالفتيات الموجودين بالخيام، غير أن العقارب والحيات تهاجمهم ليلا، وأضاف أن قوات الأمن تمنعهم من الحصول على مستلزماتهم فى الوقت الذى عاد فيه بعض الجيران المشكو فى حقهم إلى منازلهم. علية جعفر عبد العظيم 39 سنة من سكان الخيام أضافت: أن مركز شباب القرية قام بإغلاق دورات المياه فى وجوههم، وتقطع كل يوم مسافة كيلو متر لكى تستخدم حمامات الجيران، بل تستعير ملابسهم، فلم تسمح لنا المحافظة بالحصول على أى من متعلقاتنا الشخصية، ورغم أننا تقدمنا بالتماسات إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والنائب العام، ولم يتغير فى وضعنا. واعترف صالح المزين موظف بالمحليات بقرية كفر حكيم: أن جميع مشاكل القرية السبب الرئيسى فيها هو تفشى الفساد والرشوة بين موظفى المحليات بناهيا واستكمل قائلا: فى قرية ناهيا تستطيع اغتصاب حقوق الآخرين إذا كنت من محاسيب المجلس المحلى أو من عائلة الزمر. سيد عيد الحميد السطوحى من أهالى القرية ألمح إلى أن ما يحدث بالقرية سيناريو يتكرر فى معظم شوارعها غير أن هناك حالات تم ضبطها متلبسة بمنزل بالمنطقة الشرقية بالقرية يوم الأربعاء الماضى لشخص يدعى" طه محمد أبو عجور" حرر له محضر رقم 10581 جنح كرداسة لسنة 2009م ورصدت حفرة بعمق25 مترا وبأبعاد 1.5 م × 2.0 م متصلة نهايتها بأنفاق أسفل بيته مع جيرانه وتساءل، هل سأكون آمنا مع أولادى ال10 بعد اقتراب الحفر من مسكنى؟ وشددت نجاة سعيد تاج الدين إحدى المتضررين على ضرورة التحقيق فى محضر جنحة حفر بدون ترخيص برقم 1061أصدرها مجلس مدينة كرداسة لسنة 2007م المرفقة بمحضر رقم 10831 إدارى كرداسة لسنة 2007م والذى يقضى بتشميع العقار الخاص بالمشكو فى حقهم وإزالته والذى لم ينفذ حتى الآن قائلة: لو اتخذ قرار فى هذه الجنحة لما تمادى المشكو فى حقهم واستمروا فى أعمال الحفر لأكثر من 3 سنوات ولما وصلت مأساتنا وكارثتنا إلى هذا الحد الذى لا نجد فيه سكن يأوينا نحن وأولادنا. وحمل سلامة محمد زين 80 سنة بالمعاش ومن سكان الخيام مسئولى المحليات نتيجة الكارثة التى يتعرضون لها لإتمام عمليات الحفر على مرأى ومسمع منهم بل وبمعاونتهم من ناحية ومن ناحية أخرى أن موقع الخيام يحوى كوابل كهرباء غير مغطاة ذات قدرة كهربية عالية وغير مدفونة بالأرض بالإضافة إلى أن موقع بناء الخيام مقام خلف حمامات مركز الشباب وملاصق لوحدات الصرف الصحى الخاصة بتلك الحمامات الغير مغطاة علاوة على عدم وجود حمامات أو مياه أو كهرباء بموقع الخيام فضلا عن مجاورة الموقع لمصرف المريوطية الذى يحوى بداخلة العديد من القوارض والزواحف السامة التى تتجول بجانبنا وتهدد حياة أطفالنا الصغار. وقال رفض مركز الشباب متواطئ مع الوحدة المحلية فى نقل تلك الخيام لأماكن مجهزة بالخدمات الآدمية على أن تكون فى صالة الكنغوفو متعللين بأنه لا يمكن وقف النشاط الرياضى فى شهر رمضان رغم،افتراض أن حياتنا وأولادنا أهم بكثير من مزاولة النشاط الرياضى لفئة محددة من الشباب قد يمكنهم نقل نشاطهم لمكان آخر بالمركز دون حدوث ضرر. وأضاف تقدموا بالتماس للمحافظ منذ شهرين لإلحاقهم بمساكن الإيواء بالمحافظة الأمر الذى لم يتم حتى الآن ولكننا علمنا من مسئولى وحدة الشئون الاجتماعية أن ما حدث لنا لا يطبق عليه بند الكوارث لأن القضية جنائية فماذا نفعل؟!
