سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير الحماية الدولية بمفوضية "اللاجئين": نشكر الشعب والحكومة المصرية لاستضافتهم السوريين وكرمهم ينبغى أن يستمر.. الدايرى: تأزم العلاقة بين الطرفين "سحابة صيف" وستعود إلى طبيعتها
قال فولكر ترك، مدير إدارة الحماية الدولية بالمفوضية الدولية للاجئين، إنه قام بجولة من المباحثات التقى خلالها مسئولين فى وزراء الخارجية والداخلية، وتقابل مع وزير التضامن الاجتماعى أحمد البرعى، للوقوف على آخر تطورات وضع اللاجئين السوريين فى مصر، وكيفية معالجة مشكلاتهم من قبل الحكومة والمفوضية، وأشار ترك إلى أن اللاجئ ليس فوق القانون وعليه الالتزام بقوانين الدولة المضيفة، وإذا ارتكب اللاجئ جريمة أو أمر غير قانونى، فالاحتجاز ينبغى أن يحدث، واللاجئون وطالبو اللجوء ليسوا فوق القانون". وأضاف ترك فى مؤتمر صحفى عقد مساء اليوم فى مفوضية شئون اللاجئين، أن اللاجئين السوريين المسجلين فى مصر بلغ عددهم حتى الآن 128 ألف لاجئ، والتقديرات تصل إلى 300 ألف بوجه عام، معربًا عن شكر وتقدير المفوضية للشعب المصرى والحكومة لكرمهم فى استقبال الللاجئين، وتابع: "نعلم أن الكثير من المصريين يشعرون بأن السوريين أشقاؤهم، ونعرف الكثير من الأمثلة عن المصريين الذين فتحوا بيوتهم للاجئين السوريين، وكيف أصدرت الحكومة قرارات لكى يمنح التعليم للسوريين مثلما يمنح للمصريين". وأكد ترك أهمية أن تحصل مصر على المساعدة الدولية نظرًا لما تمر به من مرحلة انتقالية صعبة. وعن هدف زيارته التى بدأت منذ يومين التقى خلالها عددًا من المسئولين المصريين وزار عدد من الأماكن التى يكثر بها السوريون، تحدث ترك عن تأثير مشكلة اللاجئين السوريين ليس فقط عليهم وإنما فى الدول المضيفة، خاصة أن مشكلتهم أصبحت عالمية، فلم يعد اللاجئون ينزحون فقط إلى تركيا والأردن ولبنان، وإنما إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا، ودور المجتمع الدولى والدول المانحة فى وضع حل لهذه المشكلة، فعلى سبيل المثال، يوجد ما يقرب من مليون لاجئ فى لبنان التى يشكل عدد سكانها 4 ملايين نسمة فقط، ليشكل اللاجئون السوريون ربع تعداد السكان، منهم 800 ألف مسجل لدى المفوضية. وعن مشكلة الاضطهاد التى يتعرض لها اللاجئون السوريون فى مصر، استطرد ترك: "نحن على دراية بعمليات الهجرة إلى بلدان مثل إيطاليا ومالطا وما نتج عنها من فقدان عدد من اللاجئيين لأرواحهم، والمجتمع الدولى ينبغى أن يتطرق لحل هذه المسألة ونحن بحاجة لجهود أكبر من الدول الكبرى فى العالم"، مشددًا على ضرورة التفرقة فى تعامل السلطات بين المهرب وبين الأشخاص الذين يتم تهريبهم. وأعلن ترك عن التطمينات التى حصل عليها من المسئولين، واستكمل: "كرم المصريين ينبغى أن يستمر حتى وإن كان بعض الأفراد ليسوا لاجئين، وهذا لا ينبغى أن يؤثر على النظرة للاجئين الذين يحتاجون الحماية". ولفت ترك إلى أن الوضع الحالى للاجئين السوريين فى مصر فى حاجة إلى مزيد من الدعم، فى إطار حاجة المجتمع المصرى نفسه للدعم، وأوضح: "سنصدر خلال العشرة الأيام المقبلة، خطة الاستجابة الإقليمية السادسة وهى نداء للدول المانحة حول الاحتياجات المطلوبة للاجئين السوريين". ومن جانبه قال محمد الدايرى مدير مكتب المفوضية فى القاهرة إن وزارة الخارجية وعدت بالعمل على تبديد الكثير من الصعوبات التى تواجه السوريين، مشيرًا إلى أن بعض السوريين الذين تم القبض عليهم أفرج عنهم، مضيفًا: "السوريون ليسوا استثناء على ذلك، واللاجئ ليس فوق القانون". وشدد الدايرى على أن تأزم العلاقة بين المصريين والسوريين ستكون "سحابة صيف" وستعود إلى سابق عهدها، مستطردًا "يجب عدم الزج بالسوريين فى الحراك السياسى والنظر إليهم كأنهم أخوة لنا كما يقول المصريون".