أثني مسئول بمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين علي تعاون السلطات المصرية، وقال إننا سمعنا من المسئولين الذين التقيناهم بأن السوريين الموجودين في مصر إخوة وأشقاء للمصريين وليسوا لاجئين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي الليلة بمقر مفوضية اللاجئين بالقاهرة عقده فولكر تورك، مدير إدارة الحماية الدولية، لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والذي يزور مصر في مهمة عمل رسمية لمقابلة عدد من كبار المسئولين. وحضر المؤتمر السفير محمد الدايري، مدير مكتب المفوضية، الذي أثني بدوره كثيرا علي تعاون المسئولين في وزارات الخارجية والداخلية إلي جانب وزير التضامن الاجتماعي، مؤكدا أنه علي اللاجئين احترام قوانين دول الاستضافة وعدم الانخراط في أي نشاطات سياسية، أو العمل لحساب أي فصيل أو تيار سياسي. وأكد الدايري رفضه لإطلاق الاتهامات جزافا حول تعرض سوريين لمطاردات واضطهاد في مصر، مشيدا بما ابدته نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المشرق العربي، السفيرة راندا لبيب، مؤكدا أنه نموذج طيب للتعامل الراقي، حيث عبرت عن الجدية في التعامل مع الشكاوي ودعت إلى تقديم أي شكوي موثقة حتي يتم التثبت منها والتحقيق فيها. وقال فولكر إنه ليس لديه معلومات محددة عن أعداد السوريين الذين تركوا مصر أو تعرضوا لمساءلات وترحيل، مؤكدا أنه اطمأن من جميع المسئولين الذين التقاهم حول الحرص علي التحقيق في أي شكوى وسرعة البت بها. وفي مستهل المؤتمر الصحفي قال المسئول الدولي أن أعداد اللاجئين السوريين الذين يتواجدون في الخارج يناهز 2,2 مليون لاجئ معظمهم فى تركيا والأردن ولبنان إلي جانب مصر، التي قال إن عدد المسجلين بها رسميا لدي المفوضية 128 ألف بينما يتجاوز العدد 300 ألف لاجئ. وقال إن تأثير ذلك ليس فقط على اللاجئين أنفسهم وأنما على الدول المضيفة، مشيرا إلي أن المفوضي تدرك معاناة اللاجئين في مصر وكذا معاناة المصريين أنفسهم وحاجة الاقتصاد المصري إلي الدعم، كما أن التأثير على المجتمعات المضيفة يمثل عبئا عليها وهذا ينبغى أن نأخذه بعين الاعتبار، لافتا إلى أن لبنان مثلا، يوجد ما يقرب من مليون لاجئ سورى، ويعيش بها 4 مليون نسمة، المسجلين عددهم 800 ألف، وهم يشكلون ربع السكان. واضاف أن المفوضية أصدرت تقريرا الجمعة الماضي عن معاناة الأطفال اللاجئين السوريين والأثر عليهم فى لبنان والأردن والمشكلات التى تحدث عنها التقرير، هى نفسها فى كل الدول المجاورة، مشيرا إلى أن النزوح أو اللجوء تكون له أثار كبيرة خاصة على الأطفال، وقضايا لها علاقة بفترة الشتاء والسكن تكون مشكلة كبيرة للحصول عليها، ونرى أن هناك احتياجا نفسيا واجتماعيا للأطفال، وهناك حالات من الصدمات النفسية، لوجود أسر تفرقت وتشتتت، وكذا مشكلات كبرى لها علاقة بالصحة والتعليم.