رحب السفير المصرى لدى موريتانيا أحمد فاضل يعقوب، بتكريم السلطات الموريتانية للمركز الثقافى المصرى فى نواكشوط ومديره الدكتور خالد غريب. وعبر السفير المصرى فى تعقيب له على التكريم الذى يتزامن مع استقلال موريتانيا، عن ترحيبه وسعادته بهذا التكريم الرسمى من الحكومة الموريتانية، والذى يعد تكريما وتقديرا للثقافة المصرية بشكل عام، وللدور الذى قامت به ولا تزال على مدار نصف قرن هى عمر المركز الثقافى المصرى فى موريتانيا والذى سيحتفل فى فبراير القادم بالذكرى الخمسين لافتتاحه، منذ وجه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بافتتاحه فى عام ألف وتسعمائة وأربعة وستين حتى قبل افتتاح السفارة المصرية. وقال السفير، منذ ذلك التاريخ والمركز الثقافى المصرى فى نواكشوط قبلة للدارسين الموريتانيين ليس فقط للاطلاع والدراسة وحضور الندوات، ولكن الأهم هو العمل على تدعيم ونشر الثقافة العربية فى موريتانيا، والمساهمة فى الحفاظ على عروبتها. وأشار السفير المصرى إلى أن العام الماضى على وجه التحديد شهد العديد من الفعاليات الثقافية المصرية فى مجالات عدة، بداية من فنون السينما والمسرح والفن التشكيلى ورسم الكاريكاتير، إلى معارض للكتاب المصرى، وتنظيم دورات تدريبية فى مقر السفارة والمركز الثقافى، للإعلاميين والصحفيين الموريتانيين، وهى دورات شاركت فيها أعداد كبيرة من الشبان والشابات، وصلت فى إحدى هذه الدورات إلى سبعين متدربة، إضافة إلى العديد من الندوات الأدبية والثقافية، والاحتفالات من بينها ندوة ذكرى مرور أربعين عاما على حرب أكتوبر المجيدة. وأضاف السفير أحمد فاضل يعقوب، أن هذه الأنشطة التى تقوم بها البعثة على الأراضى الموريتانية تأتى بجانب العديد من الأنشطة والدورات التدريبية والمنح الدراسية التى تقدمها مصر على أرضها للشباب وللكوادر الموريتانية فى العديد من المجالات، ومنها على سبيل المثال برامج ودورات تدريب القضاة، والعاملين فى حفظ السلام، والدبلوماسيين، والإعلاميين، والزراعيين، كما أن مصر قدمت لموريتانيا هذا العام أربعة وثلاثين منحة جامعية، أربعة وعشرين منحة منها فى الجامعات القومية، وعشر منح فى الأزهر الشريف، هذا ويتزامن التكريم الموريتانى للثقافة المصرية ودورها مع احتفالات موريتانيا بذكرى الاستقلال واليوم الوطنى.