سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفراد.. نص مراسلات الخارجية وأمن الدولة فى 25 يناير.. خطاب يكشف: حماس ركبت كاميرات على معبر رفح لمراقبة التحركات.. ومكتب التمثيل برام الله: هربت آر بى جى وأحزمة ناسفة ومقاتلى جيش الإسلام عبر الأنفاق
نقلاُ عن اليومى.. حصلت «اليوم السابع» على نص المراسلات الموجهة من وزارة الخارجية إلى جهاز مباحث أمن الدولة المنحل خلال ال18 يوماً من أحداث ثورة 25 يناير 2011، والتى تكشف العديد من المفاجآت والألغاز حول تورط العناصر الأجنبية فى الثورة، وهروب قيادات حماس من السجون المصرية، والدور الذى لعبته حركة المقاومة وعناصر القسام فى تهريب الأسلحة لداخل مصر، وتفجيرات خط الغاز، وتجسس حركة حماس على الجيش المصرى، وقيامها بتركيب كاميرات على الجزء الخاص بها فى معبر رفح، لمراقبة التحركات العسكرية المصرية. وكشفت الخطابات الصادرة من وفاء نسيم مساعد وزير الخارجية الأسبق الموجهة إلى اللواء حسن عبدالرحمن مساعد أول وزير الداخلية رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، ردود الفعل الفلسطينية على التطورات الداخلية فى مصر، حيث لم يصدر أى موقف رسمى عن السلطة الوطنية الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية بشأن التطورات الداخلية فى مصر، إلا أن اتصال الرئيس عباس بالسيد الرئيس مرتين يدل على الموقف الفلسطينى الرسمى الداعم للسيد الرئيس، وبالنسبة لحركة فتح، اتهم جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أطرافا عربية ودولية لم يسمها بالمشاركة فى مؤامرة ضد مصر، منتقدا موقف الولاياتالمتحدة. وأضافت الخطابات المؤرخة ب3 فبراير 2011، أنه فيما يتعلق بمواقف الفصائل، قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإصدار بيان وجهت فيه تحية إلى الشعب المصرى، وعبرت عن دعمها لخيارات الشعوب، وتجدر الإشارة فى هذا الشأن إلى أن الجهة التى أصدرت البيان هى جناح الجبهة المتواجد فى دمشق، والذى تتفق سياساته مع السياسات السورية، أما جناح الحركة فى غزة فلم يصدر عنه أى بيانات، بينما لم تصدر حركة حماس أى بيان حول الأوضاع فى مصر، إلا أن عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى صرح فى 30 يناير بأن النظام المصرى قد ينهار نتيجة لهذه التطورات، مؤكدا أن حكم حماس فى غزة لن ينهار أبدا، وفيما يتعلق بالتغطية الإعلامية الفلسطينية، اقتصر التناول الإعلامى على تغطية خبرية مكثفة للتطورات فى مصر فى الصحف اليومية، كما حرصت المواقع الإعلامية التابعة لحركة حماس على نقل مواقف حركة الإخوان فى مصر بشكل منفصل عن بقية أطراف المعارضة المصرية. وتضمن خطاب آخر موجه من الخارجية لأمن الدولة فى اليوم ذاته، بعرض ما أفاد به مكتب تمثيل مصر فى رام الله حول المعلومات المتوافرة بشأن خطة حماس بغزة لدعم مخطط إشاعة الفوضى بمصر لصالح جماعة الإخوان المسلمين على حد قوله، بأن حركة حماس أدخلت منذ مساء الجمعة 28 يناير شحنات من الأسلحة إلى الأراضى المصرية عبرت الأنفاق تشمل أسلحة آلية وذخيرة وقذائف آر بى جى، ومدافع نصف بوصة - المضادة للطائرات - بالإضافة إلى أحزمة ناسفة، كما قامت بنقل عشرات من المنتمين للجناح العسكرى للحركة، ولفصيل جيش الإسلام إلى داخل الأراضى المصرية عبر الأنفاق، حيث تولت بعض الخلايا من القبائل البدوية توفير وسائل نقل لهذه المجموعة، وهو الأمر الذى أدى إلى تزايد أعداد القتلى فى صفوف قوات الشرطة المصرية فى شمال سيناء. وأكد الخطاب، أنه فى الأول من يناير 2011 تم رصد قيام حركة حماس بتصنيع ملابس عسكرية مصرية داخل قطاع غزة، تمهيدا لنقلها إلى الأراضى المصرية عبر الأنفاق، كذلك تم رصد تهريب حماس لكميات من الأموال السائلة عبر الأنفاق إلى الأراضى المصرية، وتوافرت معلومات حول الاتصالات التى قامت بها حركة حماس مع بعض العناصر البدوية التى قامت باقتحام سجن وادى النطرون 29 /1، وعملت على تهريب سجناء حماس وحزب الله وإيصالهم إلى قطاع غزة، كذلك تتواتر معلومات غير مؤكدة حول مشاركة عناصر فى عملية الهجوم على سجن وادى النطرون. وأشار الخطاب إلى بعض المعلومات المتوافرة إلى أن هناك مخططا لحركة حماس بالتنسيق مع حركة الإخوان المسلمين لتحريك الجماهير بقطاع غزة إلى خط الحدود مع مصر فى حالة شيوع الفوضى فى الشارع المصرى لدرجة معينة، وتلقى الإشارة من حركة الإخوان المسلمين، ويحول تحرك الجيش المصرى منذ يومين إلى خط الحدود وفى المنطقة المحيطة به دون إقدام حركة حماس على تنفيذ مخططها، ولكنها تستمر فى تهريب الأسلحة والعناصر المشبوهة. وكشف خطاب آخر مؤرخ ب7 فبراير 2011 بعرض ما أفاد به مكتب تمثيل مصر فى رام الله، نقلاً عن مصادر بالأجهزة الأمنية الفلسطينية حول المعلومات المتوافرة بشأن استغلال حركة حماس للأحداث الجارية فى مصر، وأكد على بدء حركة حماس فى إرسال مساعدات غذائية عبر الأنفاق من غزة إلى البدو فى رفح وبعض التجار المتعاونين معهم، وذلك لمواجهة ندرة المواد الغذائية فى السوق المصرية، وأشار الخطاب إلى اللقاء الذى عقده فتحى حماد وزير الداخلية فى حكومة حماس المقالة مع قيادات الوزارة وبعض قيادات القسام، وذلك لبحث الموقف على خط الحدود، وقد تم نشر قوات أمن مدعومة من كتائب القسام لحفظ النظام، وضمان عدم انعكاس مجريات الأحداث على قطاع غزة، مع التزام القيادة السياسية لحماس بقطاع غزة الصمت إزاء أحداث مصر، وذلك لعدم اتهامها بالتصعيد. وأوضح الخطاب أنه بالنسبة للقيادى أيمن نوفل والذى هرب من سجن أبوزعبل فى مصر، فقد قامت عناصر القسام بمساعدته فى الاختباء لدى بعض المتعاونين معهم فى رفح لمدة يومين، حتى تم إدخاله إلى القطاع عبر الأنفاق، بينما لا تزال حركة حماس مستمرة فى تهريب السلاح الخفيف «كلاشينكوف - ذخيرة - قاذفات آر.بى.جى» للبدو فى سيناء، وأن الهجوم على مبانى أمن الدولة فى كل من رفح والعريش تم باستخدام هذه الأسلحة، كما أن التفجير الذى تم لجزء من خط الغاز مع الأردن تم من خلال استخدام المتفجرات المهربة من قطاع غزة بمعرفة حماس، كما شوهدت بعضاً من عناصر حماس التى استطاعت الدخول إلى مصر عبر الأنفاق، وقد وصلت للقاهرة فى ميدان التحرير، حيث انضمت لعناصر الإخوان المسلمين. وفجرت الخطابات مفاجأة، حيث أشارت إلى تجسس حركة حماس على الجيش المصرى، وقيامها بتركيب كاميرات على الجزء الخاص بها فى معبر رفح لمراقبة التحركات العسكرية المصرية، كذلك تقوم الحركة بتكثيف مراقبتها للحدود، حيث تخشى من قيام إسرائيل بأى تحرك عسكرى محتمل لإعادة احتلال محور فيلادلفى.