محاولات اللحظة الأخيرة من برلسكونى لتجنب طرده من مجلس الشيوخ

وجه رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق سيلفيو برلسكونى، اليوم الاثنين، نداء أخيرًا لمنافسيه من أعضاء مجلس الشيوخ، يناشدهم فيه عدم التصويت على طرده من البرلمان، زاعمًا وجود وثائق جديدة تثبت براءته.
ويتوقع أن يطرد البرلمان الإيطالى برلسكونى بعد غد الأربعاء، بسبب قانون النزاهة الذى يستبعد المشرعين المدانين من البرلمان.
وعقد برلسكونى مؤتمرًا صحفيًا فى روما، قال فيه إنه جمع أدلة "تقوض تمامًا الأساس" الذى قامت عليه إدانته بتهمة الاحتيال الضريبى، والتى أيدتها المحكمة العليا فى إيطاليا فى الثانى من أغسطس.
وبعد ثمانى سنوات، شهدت صدور حكم درجة أولى وجولتين من الاستئناف، تم التأكد من أن رئيس الوزراء الأسبق مذنبًا بإنشاء شركات فى الخارج لتجنب دفع الضرائب على حقوق البث التليفزيونية التى تم شراؤها من الولايات المتحدة من قبل الشركة الإعلامية ميدياست المملوكة لأسرته.
حكم على برلسكونى بالسجن لمدة أربع سنوات، ولكن تم تخفيف الحكم بسبب قانون عفو صادر فى عام 2006. ومن المتوقع أن تفرض محكمة على برلسكونى أن يقوم بخدمة المجتمع لسنة واحدة مطلع العام المقبل.
لكن برلسكونى، قال إنه سيسعى لمراجعة قانونية للقضية لأن هناك 12 شاهدًا لم يسمع القضاة شهاداتهم، كما أن هناك وثائق جديدة من الولايات المتحدة وهونج كونج وأيرلندا فى صالحه.
وقام برلسكونى أيضًا بتلاوة رسالة عامة موجهة لأعضاء مجلس الشيوخ من حركة "الخمس نجوم" المعارضة ومن الحزب الديمقراطى الذى ينتمى لتيار يسار الوسط والذى هو أيضًا شريك صعب المراس لبرلسكونى فى الحكومة الائتلافية بزعامة رئيس الوزراء أنريكو ليتا.
وقال لهم برلسكونى، إنهم من خلال التصويت بطرده يتحملون مسؤولية "تثقل إلى الأبد" ضمائرهم وتجلب "العار (لهم) أمام أبنائهم وناخبيهم وأمام الجميع".
وأضاف برلسكونى، أنه "سيقاتل حتى النهاية" لتبرئة ساحته، مستشهدًا بالطلب الذى قدمه لمراجعة قضيته قضائيا، بالإضافة إلى طلب الاستئناف الذى قدمه أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتابع: "أريد أن أخرج من هذا الهجوم وأثبت من أنا: مواطن مثالى دائمًا ما كان يدفع الضرائب".
ونفى برلسكونى تكهنات وسائل الإعلام الإيطالية بأنه سيهرب للخارج، وذلك بفضل جواز سفر كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على استعداد لمنحه إياه. ويتوقع أن يتناول بوتين، صديق شخصى لبرسكونى الذى هو فى زيارة لإيطاليا لمدة يومين العشاء معه، فى وقت لاحق من اليوم.