100 يوم على فض اعتصامى "رابعة والنهضة".. الجماعة لجأت للإرهاب الأسود للانتقام.. وحولت ربوع مصر ل"سرادق عزاء".. واستهدفت أبناء الجيش والشرطة وحرقت الكنائس وقيادات الإخوان من كرسى العرش ل"بُرش السجن"

عقب بيان 3 يوليو الذى ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع الذى أعلن فيه عزل محمد مرسى، من منصب رئيس الجمهورية بعد حشد الملايين ضده للمطالبة بإسقاطه، لم يهدأ الشارع المصرى لحظة، ولم يتوانى فى زخم الأحداث وصعوبة المشهد، وذلك نتيجة للأعمال التخريبية التى قام بها أعضاء الإخوان فى الشارع.
واتجه أعضاء الإخوان إلى الاعتصام بميدانى رابعة العدوية والنهضة، احتجاجا على عزل مرسى، والذى أدى إلى التأثير على الاقتصاد المصرى نتيجة لأعمالهم التخريبية التى أوقفت الحركة فى الشارع المصرى، وهو ما دفع حكومة الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء لإصدار قرار بفض الاعتصام، وفى 14 أغسطس تحركت قوات من الجيش والشرطة لفض اعتصامى رابعة والنهضة، والذى استمر لساعات طويلة ونتج عنه سقوط مصابين وقتلى.
وعقب فض اعتصام الإخوان، توالت العديد من الأحداث والأعمال التخريبية التى قاموا بها فى الشارع المصرى، والتى أثارت الرعب والفزع لدى المواطنين، حيث اتخذت الجماعة مبدأ "حرق مصر مقابل فض الاعتصام"، والتى بدأت من ميدان مصطفى محمود الذى أعلنوا الاعتصام به بديلا عن ميدانى رابعة والنهضة، حيث قاموا بتخريب المنشآت وخلع الأرصفة، وإشهار الأسلحة فى وجه المواطنين، وبعد تدخل قوات الأمن قام الإخوان بإطلاق الأعيرة النارية وإشعال النيران فى بعض السيارات والمنشآت.
وبعد تمكن قوات الأمن من السيطرة على ميدان مصطفى محمود، جاءت دعوات الإخوان إلى تنظيم العديد من المليونيات والتظاهرات بجميع الميادين، حيث دعت الجماعة لمليونية الشهيد برمسيس، والتى شهدت مواجهات وتعدى على الأهالى لحين تدخل قوات الأمن، مما أدى إلى اشتعال الأحداث ولجوء البعض من أعضاء الإخوان إلى مسجد الفتح، للاحتماء به وقيام عناصر مسلحة باعتلاء مئذنة المسجد، وإطلاق النار على قوات الجيش والشرطة، وهو ما أدى إلى تدخل القوات الخاصة بعد ذلك، وقاموا بإلقاء القبض على المسلحين ومن بينهم القيادى الإخوانى سعد عمارة.
وأثناء ذلك قام بعض أعضاء الجماعة بالهجوم على قسم الأزبكية، وبنك دم الهلال الأحمر، وإشعال النيران فى مبنى المقاولون العرب.
واتجه أعضاء التنظيم الإخوانى عقب ذلك إلى استهداف أقسام الشرطة، حيث حاولوا اقتحام عدد كبير منها فى القاهرة والمحافظات، كما حطموا واجهات البعض منها، ومن بين الأقسام "قسمى شرطة حلوان والتبين، الذين قاموا بإضرام النيران بهما، ولكن استطاعت قوات الأمن التصدى لهم".
وفى 19سبتمر، نجحت قوات الأمن من تحرير كرداسة من قبضة إرهاب الإخوان والجماعات الإسلامية، تلك المهمة التى بدأت فى السادسة صباحا باقتحام قوات الأمن والجيش للمنطقة، وإغلاق جميع مداخل ومخارج المنطقة والمناطق المجاورة لها.
كما استيقظت مصر فى صباح 20 نوفمبر على خبر أكثر بشاعة يستهدف أبناءها من القوات المسلحة، وهو استشهاد 10 جنود وإصابة 35 آخرين على يد عناصر إرهابية استهدفت حافلة إجازات لأفراد القوات المسلحة أثناء مرورها بمنطقة "الشلاق" الواقعة بغرب مدينة الشيخ زويد.
كما قام إرهابيون خلال فترة ال100 يوم على فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، باستهداف المقدم "محمد مبروك" ضابط بالأمن الوطنى، وهو "مسئول ملف الإخوان بالجهاز" أثناء خروجه من مسكنه بجوار مول السراج بمدينة نصر، حيث أطلقوا عليه وابلا من الأعيرة النارية، سقط على إثرها شهيدا.
ومن الأعمال الإرهابية التى قام بها أنصار الرئيس خلال تلك الفترة أيضا، هى استهداف الكنائس، حيث اقتحم المئات من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بسوهاج، مطرانية مارى جرجس بالمحافظة، وقاموا بتحطيمها وإشعال النيران بها والتعدى على حراسها وبعض القساوسة ورجال الدين المسيحى الموجودين بها، كما قاموا بالاستيلاء على جميع محتوياتها بالكامل، وكذلك حرق كنيسة العذراء والأنبا إبرام- دلجا- مركز دير مواس بمحافظة المنيا، وإحراق كنيسة الراعى الصالح بالسويس، وكان من بين تلك الأعمال، حادث كنيسة العذراء بالوراق المؤلم، والذى أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 12 آخرين.
أكثر الإيجابيات التى شهدتها مصر فى تلك الفترة، وتحديدا فترة ال100 يوم على فض اعتصامى رابعة والنهضة، هى نجاح قوات الأمن فى القبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين التى كانت تحرض أنصار الجماعة على أعمال التخريب، حيث تمكنت القوات من إلقاء القبض على عدد من القيادات، والتى على رأسهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور حسن البرنس، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، نائب محافظ الإسكندرية السابق، والدكتور أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة، والدكتور أحمد أبو بركة القيادى بجماعة الإخوان، ومصطفى الغنيمى عضو مكتب الإرشاد.