600 ألف دولار لاستقبال كلب فى الصين

أنفقتها مليونيرة صينية

الله يرحم "ماو تسى تونج" الذى حظر تربية الكلاب واعتقل كل من يمتلك كلبا بتهمة "الخيانة العظمى".
يبدو أن الأزمة المالية قضت على الأخضر واليابس لكنها أبدا لم تقض على الترف الصينى الذى يصل إلى حد السفه، وعدم الإحساس بعشرات الملايين من المواطنين الذين يعيشون فى فقر مدقع.
فى تصرف مستفز لمشاعر الكثيرين من الصنيين، أنفقت مليونيرة صينية تدعى"وانغ" أربعة ملايين يوان (600 ألف دولار أمريكى)على تنظيم استقبال حافل لكلبها الأسود من فصيلة "ماستيف" التبتية الأصلية النادرة لدى وصولهما معا إلى المطار.
حيث استأجرت 30 سيارة فاخرة من طراز مرسيدس بينز تتقدمها سيارتان رياضيتان من مركبات الدفع الرباعى، لنقلهما إلى مدينة شينوان عاصمة مقاطعة شانشى.
ومن بين الحشد الغفير الذى كان فى استقبال المرأة وكلبها، أعضاء جمعية الرفق بالحيوان الذين رفعوا لافتات حمراء طويلة ترحب بوصول كلب الماستيف إلى شينوان.
وقالت المليونيرة الصينية فى تصريحات مقتضبه، إنها أمضت سنوات ليست بالقصيرة فى البحث عن كلب أصلى من فصيلة "ماستيف التيبيتية"، وكان العثور عليه بمثابة "فرحة العمر"، "للذهب ثمنه لكن هذا الماستيف التيبيتى لا يقدر بثمن".
وتابع الملايين من أبناء الصين التقارير التى بثتها الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية على شبكة الانترنت عن هذه المليونيرة بينما لم يخف الكثيرون منهم الشعور بالاستياء لهذا الترف الذى يصل إلى حد السفه وينم قبل كل شىء عن عدم الإحساس بعشرات الملايين من مواطنيها الذين يعيشون فى فقر مدقع.
وكانت مسيرة التنمية الاقتصادية التى تمضى بوتيرة متسارعة بالصين، قد أوجدت شريحة كبيرة من المليونيرات، وكشفت دراسة أعدتها مجلة "هورون ريبورت" التى تتابع أخبار أفراد الطبقة المخملية من أثرياء الصين أن عدد مليونيرات البلاد الذين تزيد ثروة كل منهم عن 10 ملايين يوان (1.5 مليون دولار) يناهز 825 ألف شخص أى مايشكل نحو 0.06% من إجمالى مجموع السكان البالغ 1.3 مليار نسمة.