"سلماوى": ممثلو العمال والفلاحين وافقوا على إلغاء ال50%

قال محمد سلماوى، المتحدث الرسمى للجنة الخمسين، إن اللجنة اتخذت فى جلستها المسائية أمس، قرارا تاريخيا بأغلبية أعضائها بعدم العمل بصيغة ال50%عمال وفلاحين فى البرلمان القادم بعد مناقشة استمرت أربع ساعات، كانت ثرية ومتعمقة، وخلصت اللجنة فى النهاية إلى قناعة بأن هذه الصيغة التى كان معمولا بها والتى استمرت حتى دستو 2012 لم تلب الاحتياجات المطلوبة للعمال والفلاحين، وشاهدنا الذين كانوا يجلسون على مقاعد العمال والفلاحين لا ينتمون لأى منهما.
وأضاف سلماوى، خلال المؤتمر الصحفى اليوم بمجلس الشوى، أنه كان هناك اتجاه آخر غالب وسائد فى المناقشات يتضمن البحث عن صيغة أخرى تضمن حقوق العمال والفلاحين، لأنه لا يكفى أن نقول إن الصيغة السائدة والمعمول بها كانت معيبة وينتهى الأمر عند هذا الحد، ولكن لابد من صيغة أخرى تتفادى عيوب ما سبق.
وقال سلماوى: "لدينا الآن إمكانية إنشاء العمال والفلاحين أحزابا لهم، حيث كان القانون السائد يحظر إنشاء حزب على أساس فئوى، وهذا كان خطأ وسقط هذا الحظر فى هذا الدستور ولم يعد هناك حظر على الأحزاب الفئوية، ويصبح من حق العمال والفلاحين المشاركة فى الحياة السياسية من خلال التشكيلات الحزبية"، وتابع قائلا :"من الآن وحتى يتم تشكيل هذه الأحزاب التى أثبتت جدواها فى مجتمعات أخرى" .
وقال سلماوى: "إن العمال والفلاحين ليسوا هم القطاع الوحيد فى المجتمع الذى يعانى من التهميش ولكن هناك المرأة والشباب والأقباط وذوو الإعاقة، ولا تستقيم الصفة التمثيلية لأى برلمان ما لم يمثلهم تمثيلا عادلا ومناسبا، ولذلك رأينا أن يوضع نص انتقالى يضمن حقوقهم جميعا وهذا هو الموضوع الذى تناقشه لجنة الخمسين فى إطار مناقشتها للنظام الانتخابى"، مشيرا إلى أن النظام الانتخابى من خلاله سنطبق التمييز الإيجابى لهذه القطاعات والأساسية، وليست كوتة.
وتابع سلماوى : "أن الجلسة بدأت اليوم، حيث تحدث ممثل الفلاحين ممدوح حمادة وقال إنه عاد إلى من يمثلهم بما توصلت إليه اللجنة، وقال نقلا عن الفلاحين الذين يمثلهم فى اللجنة إن الفلاحين يقبلون قرار اللجنة لكنهم يفضلون ألا تكون هناك كوتة لأى فئة أخرى حتى لا تكون هناك تمييز ضدهم.
وتحدث الدكتور أحمد خيرى ممثل العمال وقرر أن العمال يقبلون قرار اللجنة بإلغاء نسبة العمال والفلاحين، ويطالبون بأن تكون لهم كوتة أسوة بباقى الفئات، وبذلك يكون قر ار اللجنة بإلغاء نسبة ال50%نهائيا ومعبرا عن ممثلى العمال والفلاحين فى جلسة اليوم وبناء عليه يجرى بحث النظام الانتخابى وكيفية تلبية القطاعات الأخرى فى المجتمع.