طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، كافة القوى السياسية المنظمة والمشاركة فى إحياء ذكرى شهداء محمد محمود، الالتزام بالسلمية وضبط النفس والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، والتى توافق الأحداث التى راح ضحيتها نحو 54 شهيداً. وأهابت المنظمة فى بيان لها اليوم، كافة القوى السياسية التى أعلنت عن نيتها إحياء الذكرى الثانية لمحمد محمود سواء من القوى الثورية أو مؤيدى خارطة الطريق، بإحيائها بعيدا عن العنف وإراقة دماء المصريين بسبب الاختلاف السياسى، كما طالبت بالالتزام بالسلمية وعدم السماح بوقوع ضحايا جدد من أبناء الشعب المصرى بسبب إقدام مجموعات على استخدام العنف. وأكدت المنظمة فى الوقت ذاته على ضرورة قيام قوات الشرطة بواجبها بتوفير الأمن أثناء الاحتفال بذكرى محمد محمود، والتأمين الكامل لمقرات الاحتفال بما يحمى حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية، والقيام برسالتهم فى الدفاع عن أبناء هذا الوطن بصرف النظر عن الانتماء السياسى أو الإيديولوجى. وشددت المنظمة فى مطالبها أيضا على سرعة الانتهاء من التحقيقات فى ضحايا محمد محمود وتقديم المتسببين عن هذه الأحداث إلى القضاء الطبيعى لكى يحصل كل من تلوثت يديه بدماء المصريين على العقاب المناسب ليكون رادعا لكل من تسول له نفسه تهديد أبناء هذا الوطن، بما يحقق هذا الأمر دولة سيادة القانون وحماية حقوق وحريات المواطنين. من جانبه أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن ذكرى حادث محمد محمود ينبغى أن تكون درسا للجميع من أجل التكاتف سويا للخروج بهذا الوطن إلى تحقيق أهداف الثورة فى الحرية والعدالة الاجتماعية من خلال خارطة المستقبل، وأن يتم الاحتفال بهذه الذكرى فى جو من السلمية والتماسك حفاظا على أرواح الأبرياء من أبناء هذا الشعب. وأضاف أبو سعدة أن جر البلاد إلى منعطف العنف لن يقود إلا إلى مزيد من الدماء، وأن المطلوب هنا هو أن تندمج كافة القوى السياسية من أجل بقاء دولة القانون ودولة حقوق الإنسان، وتحقيق حقوق وحريات المواطنين المصريين على حد سواء بصرف النظر عن أى انتماء سياسى.