حرصا على الشفافية، وردا على الشائعات التى تم إطلاقها لتشويه صورة مصلحة الطب الشرعى فى الشارع المصرى، من حيث التلاعب فى كتابة تقاريرها الخاصة بالأحداث الأخيرة، وادعاءات جماعة الإخوان المسلمين بتوقيع ذوى الجثث بكتابة كلمة "منتحر"، وعن أحداث مجزرة فى فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة بقتل الآلاف، لذلك انتهى الطب الشرعى من إعداد التقرير النهائى لأحداث فض الاعتصام. وحصل "اليوم السابع" على نسخة من التقرير النهائى الذى أعده الطب الشرعى، والذى يضم أسماء الجثث التى وردت إلى مشرحة زينهم، وتم تشريحها منذ أحداث فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، حيث بلغ أعداد جثث ميدان رابعة 377 جثة و172 جثة من مسجد الإيمان، استقبلت المشرحة 5 جثث فقط منهم، وعن إجمالى الجثث التى استقبلتها المستشفيات والمشرحة 627 جثة، مشيرا إلى أن 34 جثة مجهولة، وتشريح 55 جثة لشهداء الشرطة يوم فض الاعتصام. وأكد التقرير النهائى، أنه تبين من نوع الإصابات 332 طلق نارى مفرد و31 إصابة خرطوش و5 إصابات طلق خرطوش ونارى مفرد، بالإضافة إلى 3 إصابات ردية و3 حالات حروق غير مميز نوع الإصابة، وعن نوع عيار السلاح الذى استخدم فى القتل هو 35 إصابة ببنادق آلية، وحالتين بسلاح نوع 5,36 و4 حالات بسلاح عيار 9 ملى، والمتبقى بطلقات خرطوش من مسافات بعيدة، نظرا لأن الطلقات غير مستقرة دخول وخروج. وأشار تقرير الطب الشرعى حول قتلى رابعة، إلى مقتل 29 جثة اتجاه من أعلى إلى أسفل والمتبقى فى اتجاه أفقى، بالإضافة إلى أن المدى المؤثر فى مسافات إطلاق النار من 100 إلى 200 متر. وكشف التقرير، عن أن نوع الخرطوش المستخدم هو نفس نوع الخرطوش الذى استخدم فى أحداث محمد محمود الماضية، لافتا أن الشرطة لا تمتلك هذا النوع من الخرطوش وغير موجود فى مخازنها منذ 10 سنوات. أما عن التقرير النهائى حول قتلى ميدان النهضة، فقد بلغ عددهم 21 جثة ومن العمرانية 24 جثة، وقسم حلوان 14 جثة، بالإضافة إلى أحداث مسجد مصطفى محمود 31 جثة والعجوزة 11 جثة، من بينهم 8 جثث مجهولة ولكن تم التعرف عليهم، وتم تسليمهم ودفنهم لذويهم، بالإضافة إلى مقتل 2 من شهداء الشرطة. وتابع تقرير النهضة، أن نوع السلاح الذى استخدم فى القتل هو نفس السلاح الذى قتل به قتلى ميدان رابعة العدوية من طلقات نارية مفرد وخرطوش، مشيرا إلى أنه تبين 11 حالة بهما أثار تعذيب كأن الفاعل واحد، و6 جثث منهم بميدان رابعة العدوية و3 من منطقة العمرانية من أحد مقالب القمامة محفوظين فى أشولة مملوئين بأكياس سلطة يدل أنها من أماكن تجمعات، بالإضافة إلى 3 جثث من حديقة الأورمان بهما كدمات وإصابات رضية فى الصدر والظهر، ونزيف بالمخ مخلوع أظافر أقدامهم. وأشار التقرير إلى تشريح 55شهيد شرطة يوم فض الاعتصام، بالإضافة إلى 146 جثة لشهداء شرطة أيضا بينهم 32 ضابطا و57 فرد شرطة، و55 مجندا و2 موظفين مدنى، منذ فض اعتصامى ميدانى رابعة والنهضة حتى 3 شهور. وبلغ عدد قتلى أحداث رمسيس 120 جثة، سبب وفاتهم نتيجة طلقات نارية وخرطوش، وعن 11 جثة وردت إلى المشرحة من العجوزة، والنزهة 16 جثة، بالإضافة إلى ضم أحداث سيارة الترحيلات لسجناء أبو زعبل الذين حاولوا الهروب أثناء ترحيلهم، بلغ عددهم 37 قتيلا نتيجة اختناق تنفسى بغاز مسيل للدموع. وبالنسبة لإجمالى الجثث المجهولة التى وردت فى أحداث "رابعة" 65 جثة تم التعرف على 34 جثة من خلال الحامض النووى وتسليمها لأهلها، وتم حفظ 31 جثة مازال غير معروف هويتهم، وعن الجثث المجهولة لأحداث "النهضة" 8 مجاهيل تم التعرف علىهم من خلال الحامض النووى أيضا وتسليمهم لأهاليهم، وعن الجثث المجهولة لقسم الأزبكية 11 جثة تم التعرف على 6 وحفظ 5 لم يتم التعرف عليهم، وأخيرا جثث العمرانية جثة واحدة وتم التعرف عليها.