توافد العشرات من أهالي قتلى الأحداث الماضية من فض اعتصام ميادين رابعة العدوية والنهضة ورمسيس وكوبري 15 مايو أمام مشرحة زينهم والأزبكية وكرداسة، وجثث مسجد الإيمان وسجناء أبو زعبل، وذلك للتعرف على هوية جثث ذويهم من الجثث المجهولة. يذكر أن حصيلة الجثث المجهولة التي وردت إلى مشرحة زينهم خلال الأحداث الماضية 53 جثة مجهولة. ونشبت خلافات صباح الخميس، داخل مشرحة زينهم، وذلك بعد تعرف أحد الأهالي على جثة مجهولة وردت إلى المشرحة من أحداث رمسيس في العقد الثاني من عمره بأنه شقيق القتيل، وبادر الأطباء بتشريح الجثة، إلا أنهم فوجئوا بشريطة لاصقة على يديه بداخلها بطاقة تحمل اسم مختلف عن اسم شقيقه. ورفض الأطباء تشريح الجثة لاختلاف الأسماء، في حين أكد شقيقه أن بطاقة أخيه القتيل في المنزل وأنه لا يحمل البطاقة، وبادر شقيقه ببطاقة أخيه القتيل، وبتقارب الصورة وتشابه الاسم، عاد الأطباء لتشريح جثة القتيل . وأكد مصدر بالطب الشرعي وصول، 3 جثث مجهولة إلى مشرحة زينهم تابعة لأحداث الأزبكية، بعد وفاتهم بمستشفى هيليوبلس، وتم التحفظ عليهم داخل ثلاجات المشرحة لحين التعرف على هويتهم . وأكد المصدر أيضا، اقتراب الأطباء الشرعيين من إعداد التقارير النهائية لقتلى فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة وأحداث رمسيس وكوبري 15 مايو، وجثث مسجد الإيمان، وسجناء أبو زعبل، لتسليمها للنيابة خلال الأيام القادمة. وتشمل التقارير النهائية الأعداد الصحيحة للقتلى التي استلمتها المشرحة وقامت بتشريحها، والأعداد التي تم تشريحها وعدم تسليمها للأهالي، بالإضافة إلى الجثث المجهولة الهوية التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن. كما تشمل التقارير أسباب الوفاة لقتلى كل حدث بالتفصيل، وعن نوع السلاح المستخدم في القتل، سواء كان ميرى أو مجهول. وقام العشرات من الأهالي وسكان المنطقة المحيطة بمشرحة زينهم بتشكيل لجان شعبية لمنع الصحفيين والمصورين من دخول الصحفيين ومنع المصورين من التقاط أي صور لذويهم من الجثامين الداخلية للمشرحة أو المشيعة إلى مثواها الأخير وكان مبرر ذلك أن وسائل الإعلام يشهرون بالجثامين فقط .